حسام صالح لـ dmc: الذكاء الاصطناعي تحوّل إلى شريك خفي يشكّل وعي المستخدمين

الخميس، 18 ديسمبر 2025 10:59 م
حسام صالح لـ dmc: الذكاء الاصطناعي تحوّل إلى شريك خفي يشكّل وعي المستخدمين المهندس حسام صالح الرئيس التنفيذى للأعمال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية

إبراهيم حسان

وصف المهندس حسام صالح، الرئيس التنفيذى للأعمال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح «شريكًا خفيًا» ملازمًا للمستخدم داخل هاتفه المحمول.

 

جمع البيانات مقابل الراحة

وأوضح حسام صالح، في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج مساء دي إم سي، على قناة دي إم سي، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تقوم بتعلّم طريقة تفكير المستخدم واهتماماته والمحتوى الذي يتابعه، بهدف مخاطبته بشكل شخصي، مشيرًا إلى أن كل مستخدم يمتلك وكيلًا خاصًا من الذكاء الاصطناعي لا يتعامل إلا معه، ويسعى دائمًا إلى إرضائه وإشعاره بالراحة، كما أوضح أن الذكاء الاصطناعي كلما نجح في إرضاء المستخدم وجعله أكثر تفاعلًا، زادت قدرته على جمع بيانات عنه، مؤكدًا أن هذه الأنظمة لا تعتمد فقط على البحث عبر الإنترنت، بل تعمل من خلال خوارزميات ترصد سلوك المستخدم وتوسّع نطاق البحث تدريجيًا وفقًا لاهتماماته.

 

من الحياة اليومية إلى قرارات العمل

ولفت إلى أن بعض المستخدمين باتوا يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في تفاصيل حياتهم اليومية، مثل اختيار وصفات الطعام أو تنظيم جداول العمل وتحديد الأولويات، موضحًا أن هذه الأنظمة تقوم بترتيب المهام بالطريقة التي تتوافق مع نمط تفكير المستخدم نفسه.

 

الخطر الأكبر: توجيه الرأي العام

وأكد صالح أن الخطورة الحقيقية تكمن في قدرة الذكاء الاصطناعي على توجيه المستخدم فكريًا بشكل غير مباشر، من خلال ربط آرائه بما شاهده سابقًا على منصات مثل فيسبوك وتيك توك وإنستجرام، ما يؤدي إلى تكوين آراء عامة تتضخم تدريجيًا على طريقة كرة الثلج، حتى وإن لم يكن أصحابها قد اطّلعوا على الحدث الأصلي.

 

التفاعل الرقمي معيار مضلل

وأوضح أن أعداد الإعجابات وإعادة النشر أصبحت مقياسًا زائفًا للأهمية، يدفع الكثيرين إلى تبنّي آراء معينة لمجرد انتشارها، بغض النظر عن دقتها أو صحتها، مشددا على أن إعادة نشر الأخبار دون التحقق من صحتها تُعد من أخطر ممارسات السوشيال ميديا، خاصة عندما يتم توظيف الخبر بما يتماشى مع ميول المستخدم، أو إضافة تعليقات تغيّر معناه الأصلي، ما يسبب أضرارًا جسيمة للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

 

ليست حرية شخصية مطلقة

وأكد أن ما يُكتب على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن اعتباره حرية شخصية مطلقة، موضحًا أن كثيرًا من المستخدمين لا يستطيعون قول ما يكتبونه علنًا في الحياة الواقعية، معتبرًا أن هذا الانفلات اللفظي والنفسي ينعكس سلبًا على المحتوى العام وعلى المجتمع ككل.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة