فيسبوك
واتساب
تلقى المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن، تبرع استثنائى عبارة عن جمجمة شبه مكتملة لديناصور من نوع "باشيسيفالوصوروس" تعود إلى ما بين 66 و72 مليون سنة، يأتي ذلك في إطارتعزيز مكانة المتاحف كمراكز لحفظ التراث الطبيعي، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
وقد تبرع بها الثنائي إريك ووندي شميدت، بعد شرائها في مزاد سوثبى مقابل 1.7 مليون دولار، متجاوزة التقديرات الأولية البالغة 1.2 مليون دولار.
التبرع بجمجمة ديناصور
تُعد هذه الجمجمة واحدة من أندر الاكتشافات، إذ تمثل أقل من 1% من الحفريات المستخرجة من تكوين "هيل كريك" في ولاية ساوث داكوتا، مقارنة بنسبة 40% لفصيلة الترايسيراتوبس،وتتميز الجمجمة باحتوائها على 32 عظمة قحفية، ما يمنح الباحثين فرصة نادرة لدراسة ملامح وجه الديناصور وأسنان رأسه، وهي أجزاء غالبًا ما تكون مفقودة في الحفريات الأخرى.
الدكتور ماثيو كارانو، أمين قسم الديناصورات بالمتحف، وصف الجمجمة بأنها "الأكثر تميزًا من نوعها في المجموعة"، مشيرًا إلى أن التحليل الرقمي لها سيسهم في فهم مراحل نمو هذا النوع من الديناصورات.
الحفريات النادرة
من جانبها، أكدت ووندي شميدت أن رؤية مثل هذه الحفريات النادرة تتيح للزوار تأمل تاريخ الأرض من منظور جديد، مضيفة أن مشروع الرقمنة سيمكن الجمهور العالمي من الوصول إلى هذه الكنوز العلمية.
تأتي هذه المبادرة في سياق دعم عائلة شميدت للمشاريع العلمية والبيئية، من خلال مؤسساتهم المتعددة مثل "معهد شميدت للمحيطات" و"شميدت ساينسز"، والتي تركز على البحث العلمي وحماية النظم البيئية.
يأتي تبرع الزوجين هذا في أعقاب تبرع كبير آخر من مؤسس صندوق التحوط والفاعل الخيري كين جريفين، ففي العام الماضي ، أعار جريفين هيكلاً عظمياً لديناصور ستيغوصور يُدعى "أبيكس" إلى المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، وكان جريفين قد اشتراه في مزاد سوثبى في وقت سابق من ذلك العام مقابل 44 مليون دولار، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً لأغلى حفرية ديناصور تُباع في مزاد علني على الإطلاق.
جمجمة ديناصور
