وُجهت الأربعاء إلى المشتبه به في الهجوم الإرهابي على شاطئ بوندي في سيدني 59 تهمة، من بينها 15 تهمة قتل، والقيام بعمل إرهابى، وفقا لوكالة «الاسوشيتيد برس» الأمريكية.
وقتل مسلحان 15 شخصًا يوم الأحد الماضى في إطلاق نار جماعي استهدف يهودًا يحتفلون بعيد الأنوار (حانوكا). توفي أحد المسلحين، ساجد أكرم (50 عامًا)، في مكان الحادث. أما الثاني، نافيد أكرم (24 عامًا)، فقد وُجهت إليه التهم بعد استيقاظه من غيبوبة في أحد مستشفيات سيدني. وتشمل التهم تهمة قتل عن كل ضحية، وتهمة ارتكاب عمل إرهابي، و40 تهمة إلحاق أذى بقصد القتل.
وتتعلق التهم الأخيرة بإصابات لحقت بالعديد من الضحايا الآخرين، بالإضافة إلى عبوات ناسفة بدائية الصنع عثرت عليها الشرطة في سيارة عائلة أكرم في مسرح الجريمة. وقالت الشرطة إنها تعتقد أن إطلاق النار كان «هجومًا إرهابيًا مستوحى من تنظيم داعش». وسيَمثل أكرم أمام المحكمة في الثامن من أبريل 2026.
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز في بيان لها: «ستُوجه الشرطة اتهامًا للرجل أمام المحكمة بأنه ارتكب فعلًا تسبب في الوفاة والإصابات الخطيرة وتعريض حياة الآخرين للخطر، وذلك بهدف الترويج لقضية دينية وبثّ الرعب في المجتمع». وأضافت: «تشير الدلائل الأولية إلى أن الهجوم كان مُستوحى من تنظيم داعش، وهو تنظيم إرهابي مُدرج على قوائم الإرهاب في أستراليا».
ووقع إطلاق النار خلال فعالية لإحياء الليلة الأولى من عيد الأنوار (حانوكا)، حضرها أكثر من ألف شخص. أطلق مسلحان النار على الحشد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 40 آخرين. ومن بين القتلى في إطلاق النار الجماعي الذي استهدف الجالية اليهودية، الحاخام إيلي شلانجر، المولود في بريطانيا، والناجي من المحرقة أليكس كليتمان. كما شملت قائمة الضحايا طفلًا يبلغ من العمر عشر سنوات.