كيف يمكن أن يحد النظام الغذائى المضاد للالتهاب من خطر السرطان

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 03:00 ص
كيف يمكن أن يحد النظام الغذائى المضاد للالتهاب من خطر السرطان سرطان البنكرياس

كتبت آلاء الفقي

يدعم النظام الغذائي المضاد للالتهابات صحة التمثيل الغذائي وصحة الأمعاء، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس مع تحسين الطاقة والمناعة، ومع ازدياد الأمراض المرتبطة بنمط الحياة عالميًا، فلا يوجد نظام غذائي واحد يضمن الحماية من السرطان.

 

الالتهاب وتلف الخلايا

 العلاقة بين الالتهاب المزمن وتلف الخلايا ما زال يجرى عليها المزيد من الأبحاث، خاصة حول ما نأكله وكيف يؤثر على خطر الإصابة بالأمراض على المدى الطويل، وفقا لما جاء في تقرير نشره الموقع الإلكتروني" نيوز18".

وحسب التقرير فإن هناك أنماط غذائية ارتبطت بتقليل الالتهاب، ليس فقط لصحة القلب أو التحكم في مرض السكر، بل أيضًا لدورها المحتمل في خفض خطر الإصابة بالسرطان،  ومن بين هذه الأمراض، غالبًا ما يذكر سرطان البنكرياس في النقاش نظرًا لارتباطه الوثيق بصحة التمثيل الغذائي والسمنة ومقاومة الأنسولين.

ما هو النظام الغذائى المضاد للالتهابات

يعتمد النظام الغذائي المضاد للالتهابات على تناول الأطعمة الكاملة قليلة المعالجة والغنية بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية، أوضح الدكتور سرافان كومار بوديبودي استشاري طب الأورام  في الهند، أن النظام الغذائي المضاد للإلتهابات الغني بالفواكة والخضراوات والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات والدهون الصحية يعد من أفضل الأنظمة التى تعالج الإلتهاب وتحد من خطر الإصابة ببعض الأمراض ، ووفقًا للدكتور بوديبودي، "يرتبط الالتهاب المزمن بتلف الخلايا وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، مما يجعل الاستراتيجيات الغذائية التي تقلل من مشاكل الالتهابات مجالًا مهمًا للتركيز الوقائي.

 

ما هو النظام الغذائي المضاد للالتهابات؟

أشار استشاري طب الأورام إلى أن النظام الغذائي المضاد للالتهابات  يركز على تناول الأطعمة الكاملة غير المعالجة والغنية بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية
تساعد هذه الأطعمة على مقاومة الإجهاد التأكسدي ودعم وظائف الخلايا الصحية، مضيفا إن الحد من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والسكريات المكررة والدهون المتحولة يمكن أن يقلل من الإجهاد الالتهابي على الجسم"، مؤكدًا أن الوقاية غالبًا ما تتعلق بالاستبعاد بقدر ما تتعلق بالإدراج.

 

الرابط بين صحة التمثيل الغذائي وخطر الإصابة بسرطان البنكرياس

أكد د. سرافان كومار أن  العلاقة بين سرطان البنكرياس واضطراب التمثيل الغذائي مؤكدة، فالسمنة ومقاومة الأنسولين وعدم انتظام مستويات السكر في الدم تزيد من خطر الإصابة بشكل كبير، وأظهرت إحدى الدراسات الكورية وجود علاقة مباشرة بين النظام الغذائي المحفز للالتهابات وسرطان البنكرياس، وكانت هذه العلاقة أقوى لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم،  وقد أكدت هذه النتيجة على دور صحة التمثيل الغذائي كوسيط بين الالتهاب وخطر الإصابة بالسرطان.

وقد شدد الدكتور بوديبودي على أن الحفاظ على وزن صحي من خلال تناول طعام متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام أمر بالغ الأهمية، حيث تعد السمنة ومقاومة الأنسولين من عوامل الخطر المعروفة لسرطان البنكرياس.

وقد حذر الدكتور كارثيك من التبسيط المفرط، قائلاً: "يمكن أن يكون الالتهاب والسرطان علاقة سبب ونتيجة، حيث يعملان في كلا الاتجاهين. كما يمكن أن تسبب السرطانات الالتهاب". هذه العلاقة ثنائية الاتجاه تجعل من الصعب استخلاص استنتاجات سببية مباشرة.
كما  أظهرت الأبحاث المبكرة أن العوامل المضادة للالتهابات توفر حماية ضد أنواع عديدة من السرطان، إلا أن الدراسات التي ربطت بين اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات وسرطان البنكرياس تحديدًا قد أظهرت نتائج غير متسقة.

في الوقت الحالي، لا يوجد دليل قوي يشير إلى آلية وقائية قاطعة لنظام غذائي مضاد للالتهابات ضد سرطان البنكرياس.

 

ما يقوله الخبراء

 اتفق الخبراء على أن فوائد النظام الغذائي المضاد للالتهابات تتجاوز بكثير مجال الأورام ويظل النظام الغذائي المتوازن، إلى جانب النشاط البدني المنتظم وخيارات نمط الحياة الصحي، من أقوى الأدوات للوقاية من الأمراض على المدى الطويل، حيث يضمن الالتزام بنظام غذائي مضاد للالتهابات الحفاظ على صحة التمثيل الغذائي وصحة الأمعاء ويحسن من مستويات الطاقة والمناعة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة