صدر حديثا للكاتبة الصحفية الكبيرة أنس الوجود رضوان، أرملة الأديب الكبير الراحل صبري موسى، كتابًا جديدًا تحت عنوان "في الفاضية والمليانة.. ملاحظات نكدية على حياتنا اليومية، تتذكر في الكاتبة يومياتها مع زوجها الراحل، وتكشف كواليس الكثير من المواقف، كذلك تأخذ القارئ في رحلة إلى أدب صاحب "فساد الأمكنة" لتكشف لنا طقوسًا ومفارقات في حياة الكاتب الكبير.
وجاء على غلاف الكتاب: "ليس سهلاً أن تمسك بروح كاتب كبير مثل صبري موسى، ولا أن تُحاصر عالمه في صفحات مهما كثرت، فهو من أولئك الذين كتبوا كما عاشوا بحدة البصيرة، ودفء الإنسان، وجرأة السؤال. وحين كان يطل على القارئ من نافذة مجلة صباح الخير، كان يحوّل المقالة القصيرة إلى مساحة يتجاور فيها الحس الصحفي مع الخيال، والسخرية مع الحكمة!
تتميز كتابات كاتبنا الكبير صبري موسى بخصوصية نادرة، إذ تمتزج فيها روح الأديب بخيال السيناريست ووعي الصحفي، فيخرج نصه حياً، نابضاً قادراً على الإمساك بلحظات الإنسان ومفارقات الحياة بعمق وبساطة في آن واحد. ولهذا ظلّ تأثيره ممتداً، لا تَحُدّه حقبة ولا ينطفئ بغياب الزمن الذي كُتبت فيه مقالاته.
هذه المجموعة التي بين يديك ليست مجرد صفحات من الماضي، بل استعادة لصوت ظلّ حاضراً في وجدان قرائه. جمعت هذه المقالات بعد سنوات من المحبة والمتابعة والرغبة في أن يظل تراث صبري موسى قريباً من الأجيال الجديدة التي تستحق أن تتعرّف إلى هذا المبدع الفريد.
اخترت للكتاب عنوان "في الفاضية والمليانة" لأنه من أكثر العناوين التي تجسد روح كتاباته خفة الظل، وصدق الملاحظة، والشغف بتأمل البشر وحكاياتهم، في لحظات امتلاء الحياة ولحظات فراغها على السواء.
نأمل أن يجد القارئ في هذه الصفحات ما كان يجده قراء الأمس: متعة الاكتشاف، وصفاء الفكرة، ورفقة كاتب لم يتوقف يوماً عن النظر خلف الأشياء، ليكشف جوهرها، والضوء الذي لم ينطفئ يوماً".
وأنس الوجود رضوان هي إعلامية وناقدة صحفية مصرية بارزة، زوجة الكاتب الراحل صبري موسى، وتُعرف بدورها في الإعلام المصري كناقدة وصحفية ورئيسة تحرير، وتُعرف بمشاركاتها في تقييم قضايا الإعلام وشؤون الثقافة، وساهمت بشكل فعال في إحياء ذكرى زوجها وإبراز أعماله الأدبية والسينمائية، اختيرت من قبل كعضو عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، وهى عضو في جمعية كتاب ونقاد السينما.
وصبري موسى، كاتب، روائي، صحفي وسيناريست. ولد بمحافظة دمياط في 19 فبراير 1932، عمل مدرساً للرسم، ثم صحفياً في جريدة "الجمهورية"، وكاتباً متفرغاً في مؤسسة "روزاليوسف" وعضواً في مجلس إدارتها، ثم عضواً في "اتحاد كتاب العرب" ومقرراً للجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة.
تُرجمت أعماله لعدة لغات، منها: سيناريو "قنديل أم هاشم"، "البوسطجي"، "الشيماء"، "قاهر الظلام"، "رغبات ممنوعة"، "أين تخبئون الشمس".. بجانب العديد من الروايات منها "حادث نصف المتر"، "فساد الأمكنة"، "السيد من حقل السبانخ"، "أدب الرحلات"، "فساد الأمكنة"، حصل على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب 1974، وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية 1975، جائزة بيجاسوس من أمريكا 1978، وسام الجمهورية للعلوم والفنون 1992، جائزة الدولة للتفوق 1999، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب 2003.