لغة الإسبرانتو.. لماذا كان يضطهد هتلر متحدثيها؟

تمر اليوم ذكرى ميلاد لودفيك العزر زامنهوف، هو طبيب عيون بولندي ومخترع لغة الإسبرانتو، إذ ولد 15 ديسمبر 1859، وأنشأ لودفيك زامنهوف هذه اللغة عام 1887 لتكون "اللغة الدولية".

الإسبرانتو تتميز بقواعدها المنتظمة ومفرداتها المستمدة من اللغات الأوروبية، وتُعد الأكثر انتشارًا بين اللغات المصطنعة ولها مجتمع دولي نشط ومؤتمرات سنوية وموارد تعليمية. 

واللهجات المصطنعة، وهي لغة اخترعها شخص أو مجموعة أشخاص بقصد أن تشابه اللغات الطبيعية تختلف اللغات الممنهجة عن أنواع أخرى من اللغات المصطنعة، مثل اللغات الشكلية ولغات البرمجة، بأنها تخصص للتداول بين الناس في كافة مجالات الحياة، وتحتوي على نحو يشابه نحو اللغات الطبيعية. هناك لغات ممنهجة أصبحت لغات طبيعية بعد أن اكتسبها أطفال وبدءوا يتعاملون معها كلغة أم.

وتذكر عدد من المواقع الأجنبية، أن هتلر لم يكن من أنصار الإسبرانتو، بل كانت الحركة النازية تضطهد متحدثي الإسبرانتو وتعتبر لغتهم تهديدًا، خاصة لأن مؤسسها، «ل.ل. زامنهوف» كان يهوديًا بولنديًا، ورأت فيها حركة عابرة للحدود تهدد الهوية القومية، فتم قمعها بشدة في بولندا والنمسا والمناطق التي احتلتها ألمانيا.

اعتبر النازيون الإسبرانتو خطرًا، ولهذا قاموا بحظر الجمعيات الإسبرانتو، واعتقلوا نشطاءها، وقمعوا استخدامها، خاصة بعد احتلالهم للنمسا وتشيكوسلوفاكيا (موطن زامنهوف).

كان اضطهاد الإسبرانتو جزءًا من حملة النازيين الأوسع ضد اليهود، حيث كان زامنهوف نفسه يهوديًا، ورأى النازيون في الإسبرانتو لغة عالمية قد تعزز التضامن الدولي على حساب القومية، وهو ما يتعارض مع أيديولوجية هتلر.