أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، أن التنسيق المصري السعودي يمثل صمام أمان للقضية الفلسطينية، ويكتسب أهمية كبرى في المرحلة الحالية لدعم الشعب الفلسطيني ودفع خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الأمام.
دعم الحقوق وتوحيد الموقف العربي
وأوضح الدكتور أحمد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، عبر قناة dmc، أن التحرك المصري السعودي المشترك يوفر قوة دفع عربية موحدة لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، والعمل على الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، مشيرا إلى أن هذا التنسيق يهدف إلى تذليل العقبات، خاصة تلك التي يضعها الجانب الإسرائيلي، ويعكس أهمية الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة والرياض في قيادة الموقف العربي والإسلامي.
مواجهة التعنت الإسرائيلي
وشدد الخبير الدولي على أن إسرائيل تمارس المماطلة والتلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ رغم الأوضاع الكارثية في القطاع، مضيفا أن هذا التعنت يأتي على الرغم من أن غالبية الأسرى الإسرائيليين قد تم تبادلهم، مما يستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية لإلزامها بوقف انتهاكاتها والمضي قدمًا في مسار التهدئة الشاملة.
الولايات المتحدة.. ورقة الضغط الأهم
وفي رده على سؤال حول أوراق الضغط المتاحة، أكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن التواصل المصري السعودي مع الجانب الأمريكي يمثل ورقة الضغط الأهم، معتبرًا أن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد القادر على ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل. ولفت إلى أن الجهود الدبلوماسية العربية تهدف إلى ضبط مسار التفاعلات الدولية، وقطع الطريق على حكومة نتنياهو، وحث واشنطن على لعب دور أكثر فاعلية لإلزام إسرائيل بالاتفاق.
الهدف الاستراتيجي.. حل الدولتين
واختتم الدكتور أحمد مداخلته بالإشارة إلى أن الهدف النهائي لهذه التحركات لا يقتصر على تثبيت وقف إطلاق النار فحسب، بل يمتد إلى دفع مسار الحل السياسي القائم على حل الدولتين، والذي تدعمه مصر والمملكة العربية السعودية كحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وهو ما تعكسه الجهود المستمرة في المحافل الدولية.