أعلنت مؤسسة ساويرس عن القائمة القصيرة لشباب الأدباء والكتاب في فروع الرواية، المجموعة القصصية، والسيناريو السينمائي، وقد ضمت القائمة القصيرة في فرع الرواية 5 أعمال روائية لـ 5 مؤلفين، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
هواء مالح لـ هبة خميس
رواية هواء مالح من تأليف هبة خميس، وقد صدرت عن دار الشروق للنشر والتوزيع، ومن أجواء الرواية "من نحن بلا ذاكرتنا؟
انطلاقًا من هذا السؤال المحوري تبدأ "صفاء" رحلة مواجهة لهواجسها المتشابكة مثل أوراق شجرة سرو، فتنتقل الحكاية بين خطين زمنيين؛ قبل وبعد حادثة القطار التي تظل البطلة أسيرة لمشهدها الضبابي.
"هواء مالح" رواية معنية بالذاكرة، لكنها أيضًا رواية عن الحب؛ تتأرجح بين فكرة حقيقته ووهمه، حيث تخوض البطلة رحلة ملاحقة لذلك الحب من الإسكندرية مرورًا بمطروح إلى سيوة، وخلال تلك الرحلة التي يُمثّل فيها المكان بتفاصيله وطبيعة ساكنيه من البدو بطلاً مؤثرًا، تجد البطلة نفسها في محاولات دائمة للتأقلم مع محيطها، تُقابل هواجسها وجهًا لوجه في مسرح جريمة محاولة باستمرار العودة لتفاصيل حياتها التي فقدتها".

هواء مالح
ما ألقاه الطير لـ دينا شحاته
رواية ما ألقاه الطير من تأليف دينا شحاته وصدرت عن دار العين للنشر والتوزيع، وتدور أحداث الرواية حول "حدوته"، بينما تغني في كازينو المراكبي في الإسكندرية كل ليلة، كانت "عزيزة" و"مَرَام" تبحثان في فراغ قلوبهما عن رغبة الامتلاء، ثلاثُ نِسْوَةٍ يتَّحِدنَ ليجدنَ أنفسهنَ خارج الزمن، في ثنايا حكايات "خَضْرَة الشَّرِيفَة".
نعود معهنَّ لأصل الحكاية، الشريفة وخادمتها "سعيدة"، والوقوف والتمنِّي أمام بِرْكة الطير. تمزجُ الكاتبةُ رحلة جفاف رَحِم "خضرة الشريفة" وحصولها على الولد الزّين بحكاية النِّسْوة الثلاث اللاتي لا يكتفينَ بثقل الحضور والواقع، فيذهبنَ إلى الجذور البعيدة وينبشنَ الماضي.
هنا ترى "دينا شحاتة" ما هو أبعد من حركة القلوب التعيسة، وتتبعها في قسوتها إلى ما ألقاه الطير "هُوْلَة" عن أسطورة الفراغ والامتلاء.

ما ألقاه الطير
صورة مريم لـ مريم العجمي
رواية صورة مريم من تأليف مريم العجمي وقد صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومن أجواء الرواية: أكتب واقفة لساعتين حاملة الدفتر على كفي اليسرى، تضاعف الوقفة من تورم قدمي، لكن روحي تخف. أغمضت عيني، يمكنني فعل كل شيء على الورق، رأيت بحرًا، فردته على السطر، صرخت كأول مرة رأيت فيها البحر، يمكنني التنفس تحت المياه والسير عليها، أدور الشمس من المشرق إلى المغرب، أغطسها في قلبه الذي أتضاءل أمامه، لا شيء بعد البحر، هو بداية العالم ونهايته، يمكنه ابتلاع أي شيء بداخله، ويمكنني حمله على الورق.

صورة مريم
"سنوات الجري في المكان" لـ نورا ناجي
رواية سنوات الجري في المكان من تأليف نورا ناجي وقد صدرت عن دار الشروق للنشر، وتقدم نورا ناجى فى روايتها، سيرة استثنائية للحـواس، من الرؤية إلى اللمس، ومن التذوق إلى الشم إلى السمع، على شرف ثورةٍ طمحت فى الذهاب بعيدًا إلى ما بعد السماء، غير أنها اكتفت بساقيْن مغروستيْن فيما تحت الأرض، قانعةً بالجرى فى المكان.
وما بين ثورة ووباء، يحاول خمسة فنانون التقدم للأمام لكنهم يكتشفون أن حياتهم قد توقفت بعد فقدان أحدهم فى الميدان. يفقدون حواسهم فيحاولون استعادتها بالتمسك بالفن والحب والتفاصيل الصغيرة التى تُشكل الحياة. شخصياتٌ خلقها "واقع يناير"، تشبثت بحلم تحويل مأزق الوجود إلى فن، ومنعطف الثورة إلى أغنية. فى سبيل ذلك صنعت نورا ناجى "رواية نصوص"، فحضرت اللوحة والمسرحية، يوميات الحياة وهلوسات الحلم، فضلًا عن الرواية داخل الرواية، بنص روائى يتجاوز تقنيات السرد التقليدية إلى رحابة التجريب.

سنوات الجري في المكان
"سواكن الأولى" لـ وليد مكي
هناك في منطقةٍ سرديَّةٍ ما – بعيدةٍ عمَّا هو مألوف – وعن تلك الحكاياتِ التي توجد هنا وهناك، وعن بشرٍ لهم أقدارُهم كما لهم أساطيرُهم وحَيَواتُهم التي يألفونها دون غيرهم، يكتب وليد مَكِّي "سَوَاكِن الأولى"، رواية سواكن الأولى الصادرة عن دار العين للنشر.
رواية واقعيَّة، وأُسْطوريَّة أيضًا، وفيها رصدٌ للعادات والتقاليد، وحَكْيٌ مستمرٌّ عن تآلُف الجِنِّ والبَشَر الذين يظهرون كنسيجٍ واحدٍ في هذا المجتمع القَبَليّ بامتياز.
تُظهر الرواية جغرافيَّة المكان، بما فيه من جبال ووعورة وطُرُق بعضها مُعبَّد، وبعضها غير معبد، ومطر قد يأتي أو لا يأتي، وتستعين بأسماء مُعبِّرة عن منطقة البشاريَّة الكُبرى، مثل "الطاهر أولباب" و"آدم أوكير" و"حمداي سرَّار" وغيرهم، وفي خِضمِّ كل هذا، يكتب "آل أولباب" حكايتهم، وتكتب الغيمة حكايةً أخرى، حين تضمُّ "هُمَّد" المُعتدَّ بجَبَنته ورجولته، إليها.

سواكن الأولى