نصائح مركز المناخ للقمح المتأخر لمواجهة البرد والأمطار وضعف الإنبات

الأحد، 14 ديسمبر 2025 01:00 ص
نصائح مركز المناخ للقمح المتأخر لمواجهة البرد والأمطار وضعف الإنبات الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية

كتبت أسماء نصار

في ظل الانخفاض المتوقع في درجات الحرارة وهطول الأمطار، وجه الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، مجموعة من التوصيات الذهبية والإجراءات الخاصة لمزارعي القمح، خاصة أولئك الذين تأخروا في الزراعة.

أكد فهيم أن زراعة القمح المتأخر تتطلب "طقوسًا وإجراءات خاصة" لضمان موسم وفير، مشدداً على أن نجاح الموسم مرهون بـ "شطارة" المزارعين في التعامل مع الظروف الجوية القادمة.

 

تحديات الإنبات المتأخر تتطلب معالجات فورية

أشار فهيم إلى أن انخفاض حرارة الليل المتوقع وزيادة الرطوبة، بالإضافة إلى طبيعة الأراضي "الباردة" أو "التي تمسك الماء" أو الأراضي الملحية، كلها عوامل تزيد من احتمالية تأخير الإنبات. وحذر من أن التأخير يؤدي إلى فقدان جزء من الحبوب، وضعف حيوية البادرات، وبالتالي ضعف في عملية التفريع لاحقاً، وهو ما يهدد الإنتاجية.

 

نقع التقاوي وبدء قوي

للتغلب على تحدي الإنبات المتأخر، دعا فهيم المزارعين إلى الالتزام بالإجراءات التالية "بالحرف":

نقع تقاوي القمح لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين قبل الزراعة في محلول يحتوي على نترات بوتاسيوم وفوسفات أحادي البوتاسيوم (أو محلول أحماض أمينية)، بتركيز 1.8% لكل منهما. هذا الإجراء يضمن تسريع ظهور البادرة وزيادة حيويتها.

في حالة الأراضي ذات الملوحة المرتفعة، يُنصح بنقع التقاوي في محلول ملحي (مثل مياه صرف زراعي) لنفس المدة لتعزيز مقاومة البادرات للملوحة عند الإنبات.

نصح فهيم بزراعة الأصناف المبكرة نسبياً والتي تتناسب مع الظروف الحالية، وفي مقدمتها "مصر 4" و "سخا 95".

يجب إضافة شيكارة يوريا كاملة كجرعة تنشيطية مع الزراعة مباشرة، لدورها الحاسم في تسريع ظهور النبات فوق سطح الأرض وتقوية البادرات.

 

إدارة الري والتسميد لمواجهة البرد

شدد رئيس مركز معلومات تغير المناخ على ضرورة الالتزام بآلية الزراعة "عفير" فقط، والتعجيل بـ رية المحاياة (التشتية) بحيث تكون بين 23-27 يوماً من تاريخ الزراعة، باستثناء الأراضي المتوقع أن تحصل على أمطار أو الأراضي التي تحتفظ بالرطوبة لوقت طويل.

كما طالب بضرورة إضافة 10 إلى 12 لتراً من حمض الفسفوريك أو منقوع السوبر فوسفات مع رية المحاياة، لأهميته في تنشيط الجذور في ظل البرد وتشبع الأرض بالرطوبة.

فيما يخص مكافحة الحشائش، أوضح فهيم أن التوقيت هو مفتاح النجاح، حيث يتم رش مبيدات الحشائش عريضة الأوراق قبل رية المحاياة بيوم واحد، ويتبعها مباشرة بعد الري رش مبيدات الحشائش الرفيعة أو المبيدات المشتركة.

 

سيناريو زراعة "الحراتي" بعد الأمطار

وأوضح فهيم الخطوات المفصلة للتعامل مع الحالة التي تهطل فيها الأمطار وتصبح الأرض "طرية" لزراعة "الحراتي" (على الجاف):
1- بدر التقاوي بمعدل 55-60 كجم للفدان، والتأكد من التوزيع المتساوي (يمكن خلطها بالرمل للمساعدة).

2- إضافة سماد السوبر فوسفات قبل الحرث يتم إضافة 150 كجم من سوبر فوسفات الكالسيوم للفدان.

3- الحرث والتغطية، لتكون بحرثة واحدة خفيفة وغير عميقة بهدف تغطية التقاوي فقط.

4- التخطيط (خطوة ممتازة)، على 12 خط / قصبتين يوفر مياه ويوفر تهوية أفضل.

5- الري في حالة "الحراتي"، لا يتم الري عادة بعد الزراعة مباشرة، وتكون أول رية (المحاياة) بعد 20-25 يوماً.

واختتم فهيم توجيهاته بدعاء لموسم وفير، مؤكداً أن هذه المعلومات هي "حق لكل مزارع" ويجب مشاركتها لتعميم الفائدة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة