النجاحات الأثرية لخدمة حركة السياحة عرض مستمر في غرب الأقصر.. الملك أمنحتب الثالث يعود لمعبده من جديد بعد آلاف السنين بتنصيب تمثالين في كوم الحيتان بمعبد ملايين السنين.. والعمل استمر عدة سنوات.. فيديو وصور

سحر القدماء المصريين لا يزال يظهر للعالم بسلسلة من النجاحات للبعثات الأثرية المصرية والأجنبية في غرب محافظة الأقصر، حيث شهدت منطقة معبد ملايين السنين التي كانت أسفلها معبد الملك أمنحتب الثالث قبل آلاف السنين والذي تعرض للدمار والاختفاء جراء المياه الجوفية والزلازل القديمة وغيرها من عوامل الزمن، وتم إطلاق العمل فيه برعاية وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار والبعثة الأوروبية المشتركة والتي أعادت تمثالين للملك أمنحتب الثالث لموقعهما من جديد في هدية للعالم أجمع بدخول معبد أمنحتب الثالث مراح متطورة من العودة للحياة ليكون معبد جديد يضاف لزيارات السائحين في المستقبل القريب.

تنصيب تمثالين ضخمين من الألباستر بوزن أكثر من 300 طن وإرتفاع 13 و14 متر

وشهدت منطقة معبد ملايين السنين للملك أمنحتب الثالث، احتفالية ومؤتمر صحفى عالمى لكشف تفاصيل نجاحات البعثة الأوروبية في إنهاء عمليات رفع وتنصيب تمثالان ضخمان من الألباستر بوزن أكثر من 300 طن لكل منهما وإرتفاع 13.6 متر و14.5 متر لكل تمثالث بينهما، حيث تم وضع تمثالان جالسان عملاقان للملك عند بوابة الصرح الثالث للمعد، وعلى خلاف التماثيل العملاقة الآخرى من عصر حكمه، فإن هاتين التمثالين نحتا بشكل إستثنائي من حجر الألباستر المصرى القادم من محاجر حتنوب في مصر الوسطى، كما يتميزان عن غيرهما من التماثيل العملاقة بأنهما مستكملان جزئياً بقطع نحتت بشكل منفصل، ثم ثبتت عن طريق نظام الإنزلاق والتعشيق في الكتلة الرئيسية للتمثال، وقد وضع كل تمثال مع قاعدته الألباستر التي شيدت على قاعدة سفلية من كتل كبيرة من حجر الجرانيت، ونقشت عليها نصوص تحمل اسم المعبد والمحجر المستخرج منه.

زلزال عنيف عام 1200 قبل الميلاد أطاح بالتمثالين من موقعهما وفقدت أجزاء منهما

ويقول الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه بعد أن أطاح بهما زلزال عنيف حوالى عام 1200 قبل الميلاد، ظل التمثالين راقدين في حالة تحطم، وقد فقدت أجزاء منهما، كما تفرقت كتل قواعدهما، حيث أعيد استخدام بعضها في معبد الكرنك، ثم جلبت من هناك مرة آخرى ليتم دمجها في القواعد الحديثة الحالية، ويبلغ الإرتفاع الإجمالى الحالي للتمثال الشمالى المكتمل الرأس شاملاً القاعدة حوالى 14.5 متراً، بينما يبلغ ارتفاع التمثال الجنوبي 13.6 متراً، وتصل زنة كل تمثال منهما حوالى 300 طن تقريباً.

تماثيل أمنحتب الثالث تظهره جالساً مرتدياً غطاء الرأس يعلوه التاج المزدوج

ويضيف الأمين العام للأعلى للآثار، إنه يظهر تمثال أمنحتب الثالث الملك جالساً ويداه مستقرتان بشكل مسطح على فخذيه، مرتدياً غطاء الرأس "النمس" يعلوه التاج المزدوج، بالإضافة إلى تنورة ملكية ذات طيات ولحية احتفالية مخططة تزين ذقنه، وذيل ثور تقليدي يكمل رداؤه، وتصاحب تمثال الملك الضخم تماثيل للملكات، فبجوار ساقة اليمنى تقف الزوجة الملكية العظمى "تى"، مرتدية ثوباً طويلاً ضيقاً وتمسك في يدها اليسرى العصا المزينة بالزهور الخاصة بالملكات، ونبات البردى بمعصمها الأيمن، وفى التمثال الجنوبى ترتدى الملكة شعراً مستعاراً عريضاً يغطيه غطاء رأس على هيئة نسر، يعلوه إكليل من اللوتس يثبت عند جبين النسر، محفوفاً بثعبانى كوبرا وكان يعلو الشعر المستعار قاعدة تاج "موديوس"، كانت تحمل سابقاً ريشتين عاليتين وبالقرب من الساق اليسري للملك كان يوجد في الماضي تمثال للملكة الأم "موت إم ويا"، ولكنه مدمر اليوم.

أما في تمثال الملكة "تى" المحفوظ بجوار الساق اليمنى للتمثال الشمالى تظهر تسريحتها بشعر مستعار ثلاثي الخصلات تعلوه قاعدة تاج "موديوس"، وريشتان عاليتان، وزينت جوانب العرش بمنظر "السماتاوى" الذي يرمز لتوحيد أرض مصر العليا السفلي، حيث يقوم إثنان من آلهة النيل "حابي"، يرط نبات البردى وزهرة اللوتس، ولا تزال بقايا من اللونين الأحمر والأصفر ظاهرة على تسريحة شعر الملكة وقلادتها، وكذلك على الكوبرا المثبتة عند جبين التمثال الشمالى، كما توجد بقيا للون الأحمر على زهور اللوتس المتواجدة على جانب العرش في منظر "السماتاوى".

تفاصيل الأعمال للبعثة الأوروبية في تنصيب التمثالين بموقعهما

وتقول الدكتور هورج سورزيان رئيسة البعثة الأوروبية العاملة بمعبد ملايين السنين للملك أمنحتب الثالث، إنه تم العمل على عدة خطوات مختلفة شملت عمل المجسات ثلاثية الأبعاد للتماثيل العملاقة، وقطع التماثيل العملاقة أثناء نقلها وتركيبها بالموقع عن طريق إستخدام الرافعة، وكذلك إجراء تجميع للكتل المنفصلة المكتشفة والمرممة للتمثال الشمالى والجنوبى، وتمت أعمال الترميم للكتل في السنوات ما بين 2006 وحتى 2025، وتمت إعادة كتل الجرانيت في قاعدة التمثالين إلى مواقعها بعد جلبها من معابد الكرنك.

نجاحات البعثة الأوروبية والألمانية فى مشروع ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحنب الثالث

وحققت البعثة الأوروبية والألمانية العاملة في مشروع ترميم تمثالي ممنون والمعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث سلسلة من النجاحات، شملت ترميم تمثالي ممنون والمعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث المعروف باسم "معبد ملايين السنين" بالبر الغربي بالأقصر، حيث الكشف عن مجموعة من الأحجار الضخمة لتمثالين ملكيين على هيئة أبو الهول والإلهة سخمت، هذا بالإضافة إلى الكشف عن بقايا جدران وأعمدة مزخرفة بمناظر احتفالية وطقسية.
ومن بين القطع المكتشفة خلال الفترة الماضية أجزاء من تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث من الحجر الجيري على هيئة أبو الهول، مرتديا غطاء الرأس النمس واللحية الملكية، وقلادة عريضة حول العنق والذي تم العثور عليهما في المنطقة الخلفية لبوابة الصرح الثالث، وجميع القطع الخاصة بهذين التمثالين قد خضعت لعمليات دقيقة من التنظيف والتقوية والترميم، والتي أظهرت وجود نقش بمنطقة الصدر يحمل الاسم الملكي لامنحتب الثالث وهو " محبوب المعبود آمون رع ".

كشف تمثالين للملك أمنحتب الثالث في 2013 بأرض زراعية في كوم الحيتان

ويعود التاريخ لعام 2013 عندما تم الكشف في قطعة أرض زراعية خاصة بمنطقة كوم الحيتان بالأقصر عن سر مدفون للملك التاريخي، حيث تم العثور على تمثالين للملك أمنحتب الثالث، واحد من ملوك مصر العظام، حيث يظهر التمثال الملك في وضعية وقوف مهيبة، بارتفاع يصل إلى 14 مترًا ووزن يقدَّر بحوالي 100 طن، وهذه التماثيل تعد من أطول التماثيل التي تم العثور عليها في مصر، ويعكس القوة والمجد التي كان يتمتع بها الملك أمنحتب الثالث، الذي حكم مصر لنحو 40 عامًا في القرن الـ 14 قبل الميلاد، حيث تم تحطيم التمثالان ودفنهم في وقت لاحق من التاريخ، ربما بسبب الغزوات أو الثورات أو الزلازل، وعمل فريق من الأثريين والمهندسين على استعادة وإعادة ترميم التمثال، حتى تمت إعادتهم للوقوف مجددا بعد 3000 عام.

استمتاع-الضيوف-بتنصيب-تماثيل-أمنحتب-الثالث

إسدال-الستار-عن-تمثال-الملك-أمنحتب-الثالث-بالجهة-الشمالية

اسدال-الستار-عن-تمثال-أمنحتب-الثالث-بالجهة-الشمالية

الأجانب-يستمتعون-بإسدال-الستار-عن-التمثالين

الأقصر-تشهد-احتفالية-برفع-أحد-تماثيل-الملك-أمنحتب-الثالث-في-معبد-ملايين-السنين

الملك-أمنحتب-الثالث-يعود-لمعبده-من-جديد-بعد-آلاف-السنين

الملك-أمنحتب-الثالث-يعود-لمعبده-من-جديد-بعد-آلاف-السنين-بتنصيب-تمثالين-بمعبده

النجاحات-الأثرية-لخدمة-حركة-السياحة-عرض-مستمر-في-غرب-الأقصر

انهاء-تنصيب-التمثالين-فى-معبد-ملايين-السنين

انهاء-رفع-احد-تماثيل-الملك-أمنحتب-الثالث-غرب-الأقصر

تمثال-أمنحتب-الثالث-بإرتفاع-14.5-متر

تمثال-أمنحتب-الثالث-فى-الجهة-الجنوبية-بطول-13.6-متر

تمثال-مميز-للملك-أمنحتب-الثالث-قبل-افتتاحه-رفعه-بالمعبد

تنصيب-تمثال-أمنحتب-الثالث-بإرتفاع-14.5-متر

تنصيب-تمثال-أمنحتب-الثالث-بإرتفاع-14.5-متر-فى-الأقصر

رجال-السياحة-والآثار-والبعثات-الأجنبية-فى-حضور-المؤتمر-العالمى

رفع-أحد-تماثيل-الملك-أمنحتب-الثالث-في-معبد-ملايين-السنين

رئيسة-البعثة-الأوروبية-تكشف-تفاصيل-العمل-بالتمثالين

سعادة-البعثات-الأجنبية-بتنصيب-تمثالين-لأمنحتب-الثالث

ظهور-تمثال-الملك-أمنحتب-الثالث-بالجهة-الشمالية

عمليات-رفع-أحد-تماثيل-الملك-أمنحتب-الثالث-في-معبد-ملايين-السنين

فعاليات-مؤتمر-عالمى-لكشف-نجاحات-تنصيب-التمثالين-لأمنحتب-الثالث

مؤتمر-عالمى-للكشف-عن-تمثالي-أمنحتب-الثالث