3 خطوات لإنقاذ القمح المتأخر وتعظيم التفريع.. تعرف عليها

السبت، 13 ديسمبر 2025 07:00 ص
3 خطوات لإنقاذ القمح المتأخر وتعظيم التفريع.. تعرف عليها القمح

كتبت أسماء نصار

يواجه العديد من المزارعين تحديًا سنويًا يتمثل في التأخر عن الموعد الأمثل لزراعة القمح، وهو ما ينذر بخطر تقليل فترة التفريع وتناقص عدد السنابل، وبالتالي تراجع الإنتاجية.

مع دخول النبات إلى فترة البرد، يتباطأ النمو بسبب قصر النهار، ليُفاجئه بعد ذلك ارتفاع الحرارة، مما يدفعه إلى طرد السنابل قبل بناء خضري كافٍ.

لكن خبراء الزراعة يؤكدون أنه يمكن، تطبيق "خطة تعويض سريعة" ومحكمة لإعادة المحصول إلى مساره الصحيح.

 

3 خطوات محددة وواضحة

وتتركز هذه الخطة، التي يطلق عليها الخبراء الزراعيون "المثلث الذهبي لإنقاذ القمح المتأخر"، في 3 خطوات محددة وواضحة، بالإضافة إلى توصيات حاسمة للري والتغذية في نهاية الموسم.

 

الخطوة الأولى تبكير رية المحاياة ودعم جذري عاجل

في الظروف المثلى، ينتظر المزارع ما يقرب من 25 يومًا لريّ القمح، لكن في حالة الزراعة المتأخرة، يصبح التأخير ممنوعًا.

يجب تبكير رية المحاياة لتتم عند عمر 15 إلى 18 يومًا، مع التأكد من جفاف الأرض جيدًا قبل الري.

ويتمثل مفتاح النجاح هنا في ما يعرف بـ "ضربة الجذور" التي تعطى مع هذه الرية بهدف بناء شبكة جذور قوية بسرعة قياسية لتعويض الوقت الضائع. ويُنصح بإضافة:

حامض الفوسفوريك بمعدل 2-3 لتر/فدان أو سماد MAP بمعدل 5 كجم/فدان، حيث يوفر الفوسفور الطاقة وسرعة النمو للجذور.

هيوميك أسيد بمعدل 1 كجم/فدان، لكونه يحسن الامتصاص ويرفع درجة حرارة المنطقة الجذرية، مما يحفز النشاط في الأجواء الباردة.

 

الخطوة الثانية التفريع القسري بجرعات نيتروجين مبكرة

لتعويض النقص في نمو الأفرع، يحتاج النبات إلى إطلاق خلفات كثيرة في وقت قصير وهذا يتطلب إنهاء كامل كمية النيتروجين (يوريا/نترات) قبل عمر 50 يومًا، مع توفير أكبر جرعة في ريّة المُحاياة والريّة التالية لها.

ويشدد الخبراء على تجنب الاعتماد على اليوريا بمفردها، لأنها بطيئة التحلل والامتصاص في البرد. ويفضل استبدالها أو دعمها بـ نترات النشادر و سلفات النشادر.

و تعتبر هذه الأسمدة سريعة الامتصاص حتى في درجات الحرارة المنخفضة، وهي تضمن "تفجير خلفات سريع" وفعال لزيادة كثافة النباتات.

 

الخطوة الثالثة رش ورقي هرموني لتعويض الزمن الضائع

في ظل ظروف الزراعة المتأخرة، لا يستطيع النبات تصنيع هرموناته الداخلية بالسرعة المطلوبة لذا، يجب تزويده بهرمونات جاهزة لـ كسر السيادة القمية وتحفيز التفريع.

يتم الرش عند عمر 25-30 يومًا بخلطة تحتوي على:

مستخلص طحالب بحرية عالي بمادة السيتوكينين (هرمون التفريع).

عناصر صغرى مخلبية (مثل الزنك والحديد)، لرفع كفاءة التمثيل الضوئي في الأيام الباردة و عالي الفسفور.

الري والتغذية لمواجهة حرارة نهاية الموسم

الري أمرًا حاسمًا، حيث أن التعطيش في القمح المتأخر يساوي فشلًا كاملًا.

ينصح بتقريب فترات الري وجعلها خفيفة للمحافظة على استمرارية النمو بدون توقف.

أما الخطوة الأهم في نهاية الموسم فتتعلق بمواجهة التحدي الأكبر وهو ارتفاع حرارة مارس وأبريل أثناء مرحلة امتلاء الحبوب. ولمنع كرمشة الحبوب وضمان وزن أعلى للإردب رغم التأخير، ينصح برش سليكات البوتاسيوم أو نترات البوتاسيوم قبل أن تضرب موجات الحرارة.

و هذا الإجراء يضمن امتلاء حبوب قوي، ويزيد من تحمل النبات للإجهاد الحراري.

باختصار، يمثل هذا "المثلث الذهبي" – الذي يجمع بين الفوسفور والهيوميك للجذور السريعة، والنترات للتفريع القوي، والطحالب كبديل هرموني جاهز، والبوتاسيوم للحماية من الحر – خريطة طريق واضحة للمزارعين لإنقاذ محاصيلهم المتأخرة وضمان تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة