فرار جديد لسجين يلقب بملك الهروب يشعل الجدل حول أوضاع السجون فى إيطاليا

تمكن توما تاولانت، وهو رجل من أصول ألبانية يبلغ عمره 41 عاما، من تنفيذ عملية هروب جريئة من سجن أوبرا شديد الحراسة فى ميلانو باستخدام أسلوب مستوحى من أفلام هوليوود، فقد نجح فى الحصول على مبرد من ورشة السجن دون ملاحظة الحراس، واستعمله لقص القضبان المعدنية لنافذة زنزانته، ثم استخدم حبلا صنعه من ملاءات سرير معقودة ليتسلق خارج الزنزانة بطريقة سريعة ودقيقة.

تفاصيل الهروب الأخير

عبر تاولانت فناء السجن وتسلق الجدار الخارجى دون أن يلفت الانتباه، رغم أن بعض المصادر ذكرت أن كاميرات المراقبة التقطت تحركاته لكن جهاز الانذار لم يعمل. ويرجح أن توقيت الهروب، الذى تزامن مع تغيير الحراس، كان سببا فى عدم اكتشاف العملية فى الوقت المناسب، وكان من المقرر إطلاق سراحه فى عام 2048 قبل تنفيذ هذه الخطوة الجريئة، بحسب oddity central.

تاريخ طويل من محاولات الفرار

لم تكن هذه المرة الأولى التى ينجح فيها توما تاولانت فى الهروب، إذ تعد هذه العملية الرابعة خلال 16 عاما، فقد نفذ هروبه الاول عام 2009 من سجن فى تيرنى، ثم كرر المحاولة بنجاح فى عام 2013 من سجن فى بارما، وأعاد الكرة عام 2023 عندما هرب من سجن بلجيكى مستعينا بما وصف ب"هرم بشرى" شكله السجناء لمساعدته على تسلق الجدار، وعلى الرغم من عدم قدرته على البقاء خارج السجن لفترات طويلة، فإن تكرار نجاحه أثار فضولا واسعا لدى الجمهور.

انتقادات واسعة لأوضاع السجون

أعاد الهروب الاخير النقاش حول ظروف السجون الإيطالية، حيث يشكو متخصصون من الاكتظاظ ونقص عدد الحراس، وهى عوامل تُعتبر من أبرز التحديات التى تواجهها المؤسسات العقابية. كما أُشير فى حالات سابقة إلى نزلاء تمكنوا من الهرب عبر الاختباء فى أمتعة زوار أو باستخدام تنكر ذكى.