محكمة سويدية تبرئ ناشطتى مناخ بعد تشويههما لوحة مونيه بالطلاء الأحمر

برأت محكمة في ستوكهولم، ستة من نشطاء المناخ الذين قاموا بتشويه لوحة العرض التي تحمي لوحة لكلود مونيه بطلاء أحمر، وحكمت بأنهم لم يكونوا يقصدون إتلاف العمل الفني، وفقا لما نشره موقع artnews.

لوحة كلود مونيه

كانت اللوحة، حديقة الفنان في جيفيرني (1900)، معارة من متحف أورسيه في باريس إلى المتحف الوطني السويدي كجزء من معرض عن الانطباعيين والحدائق، عندما قامت شابتان في يونيو 2023 بنشر الطلاء على الزجاج الذي يغطي التصوير النابض بالحياة لأزهار السوسن الوردية والبنفسجية.

نشطاء المناخ

أعلنت جماعة "أوترشتال فاتماركر" (استعادة الأراضي الرطبة) البيئية مسئوليتها عن الحادثة، ونشرت مقطع فيديو للحدث على تويتر وفيس بوك، حيث ردد النشطاء هتافات مثل "الوضع المناخي حرج" و"صحتنا مهددة"، وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس أضاف متحدث باسم الجماعة أن "الحدائق الخلابة كتلك التي رسمها مونيه ستصبح قريباً ذكرى بعيدة".

كما حث المتحدث الحكومة السويدية على الوفاء بالتزاماتها المناخية: "ينبغي علينا خفض انبعاثاتنا بنسبة 31 %. لكن انبعاثاتنا لا تزال في ازدياد. هذا أمر شائن".

المتحف يؤكد سلامة اللوحة

أكد المتحف الوطني سلامة اللوحة نفسها، وُجهت تهمة التخريب إلى السيدتين، بالإضافة إلى أربعة أعضاء آخرين من المجموعة، وفي حكمها، أشارت المحكمة إلى أن المتهمتين اختارتا عملاً فنياً محمياً بالزجاج واستخدما طلاءً قابلاً للذوبان في الماء، وقبلت حجتهما بأنهما لم تنويان إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه، مع إقرار المحكمة بوجود بعض الطلاء على الإطار.

وقال بير هيدستروم، القائم بأعمال مدير المتحف: "للتراث الثقافي قيمة رمزية عظيمة، ومن غير المقبول مهاجمته أو تدميره، بغض النظر عن الغاية".

شهدت السنوات الأخيرة موجة من  الاحتجاجات المناخية التي طالت مؤسسات ثقافية مرموقة، وقد زعم النشطاء أن استراتيجيتهم المثيرة للجدل، والمتمثلة في استهداف أعمال فنية شهيرة، ضرورية لإجبار المواطنين والحكومات على التصدي لأزمة المناخ المتفاقمة، ما دام الوقت لا يزال متاحاً للتحرك.