أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الأسرة تمثل أيقونة الكنيسة وجمالها وروح تكوينها، مشددًا على أن بناء الأسرة هو حجر الأساس في نهضة المجتمع والكنيسة معًا.
وجاء ذلك خلال كلمته في احتفالية يوم الصحافة القبطية، التي أقيمت مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور ممثلي وسائل الإعلام والصحفيين.
أهمية الأسرة
وأوضح قداسة البابا أن تقليد الكنيسة الأرثوذكسية يؤكد أهمية الأسرة، إذ يتم تأسيسها في نفس المذبح الذي تتم فيه رسامة الآباء والأساقفة، في إشارة إلى مكانتها الروحية وعمقها الإيماني. وأضاف: «الأسرة أيقونة الكنيسة… ومنها خرج القديسون، وهي التي تحفظ المجتمع وتمنحه قيمة الإنسان».
تأثير التكنولوجيا الحديثة
وفي رسالة واضحة حول تأثير التكنولوجيا الحديثة، قال البابا تواضروس: «منذ أن ظهر الموبايل… انتهى عصر الإنسانية»، لافتًا إلى أن التحدي الأكبر اليوم هو الجهاد الروحي للحفاظ على قيمة الإنسان وسط التشتت الرقمي والضغوط السريعة للحياة.
وطالب قداسة البابا وسائل الإعلام بمسؤولية أعمق في تناول قضايا المجتمع، داعيًا الصحفيين إلى التركيز على الإعداد الجيد لتكوين الأسرة، وإبراز أهميتها ودورها في بناء أجيال قوية وواعية. وأكد أن الاحتفال بيوم الصحافة القبطية يعكس إيمان الكنيسة بأهمية الإعلام كشريك وفاعل أساسي في دعم المجتمع ونشر الوعي.
ويُعد يوم الصحافة القبطية مناسبة سنوية للاحتفاء بدور الكلمة المسؤولة، وتعزيز التعاون بين الكنيسة ووسائل الإعلام من أجل خدمة الإنسان والحفاظ على القيم المجتمعية.

جانب من الحضور

جانب من كلمة قداسة البابا

كلمة قداسة البابا