أكد إيهاب الجندي -عضو غرقة شركات السياحة بالإسكندرية ورئيس لجنة السياحة بشعبة المستثمرين - أن الدولة لعبت دورًا محوريًا في النهوض بقطاع السياحة، من خلال طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية، وإنشاء مدن ساحلية جديدة، وتطوير وسط القاهرة، وأعمال الصيانة والتمرميم للمناطق الأثرية المختلفة، إلى جانب التوسع في زيادة عدد الغرف الفندقية في مختلف المقاصد السياحية.
وأشار إلى أن مبادرة وزارة السياحة الخاصة بترخيص الوحدات والشقق الفندقية أسهمت في توسيع قاعدة الإقامة السياحية وتحسين جودة الخدمات، والمشاركة في معارض السياحة الدولية الكبرى مثل بورصة لندن وبرلين ساعدوا على تعزيز الحضور المصري عالميًا وجذب شرائح جديدة من الزوار.
وأوضح الجندي أن المناطق الساحلية الجديدة، وعلى رأسها الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة والجلالة، لعبت دورًا بارزًا في استقطاب السائحين من مختلف دول العالم، فمدينة العلمين وحدها زارها في هذا الموسم نحو 3.9 مليون سائح، مع ارتفاع ملحوظ في معدلات الإنفاق السياحي، مؤكدًا أن الساحل الشمالي وحده قد يستقبل ما يصل إلى 10 ملايين سائح خلال بحلول 2030، خصوصًا مع إطلاق مشروعات كبرى مثل رأس الحكمة ودخول مجموعات اقتصادية عالمية للاستثمار في المنطقة.
وأضاف أن مصر تمتلك فرصة ذهبية خلال السنوات الخمس المقبلة، بالتزامن مع استكمال المدن التنموية والساحلية الجديدة، إلى جانب التطوير الجاري في المقاصد السياحية المتخلفة مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والأقصر وأسوان وسيوة والإسكندرية وغيرها.
وشدد الجندي على أن المتحف المصري الكبير يمثل عنصر جذب فريدًا والذي يشهد اكتمالا للأشغال اليومي نظرًا للإقبال العالمي غير المسبوق عليه.
واعتبر أن افتتاح المتحف -باعتباره أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة - سيُحدث نقلة نوعية في حركة السياحة إلى مصر، وسيسهم بقوة في زيادة التدفقات وتحسين نوعية السياحة خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة مع ارتباطه بالأهرامات والمناطق الأثرية المحيطة به.