برزت لوحة "إحصاء بيت لحم" للفنان بيتر برويجل الأصغر، كإحدى أبرز اللوحات في مزاد سوثبى للوحات الفنية القديمة ولوحات القرن التاسع عشر الذي أُقيم في لندن، حيث بيعت بمبلغ 4.2 مليون جنيه إسترليني ( 5.6 مليون دولار أمريكي) مقابل تقدير أدنى قدره 3 ملايين جنيه إسترليني (4 ملايين دولار أمريكي)، ومع إضافة الرسوم، وصل السعر النهائي إلى 5.2 مليون جنيه إسترليني (6.9 مليون دولار أمريكي)، مما جعلها ثالث أعلى لوحة مبيعًا في المزاد، وفقا لما نشره موقع news.artnet.
تاريخ تنفيذ اللوحة
استوحى الفنان عمله من لوحة والده بيتر برويجل الأكبر "إحصاء بيت لحم" (1566)، وأنتج منها 14 نسخة معروفة، منها 11 نسخة على ألواح خشبية وثلاث نسخ على قماش، تسع من هذه النسخ معروضة في المتاحفظ، ومن بين الأعمال الخمسة الموقعة، ثلاثة منها فقط مؤرخة، وهي 1604 و1610 و167 على التوالي.
العمل الذي بيع في دار سوثبى هو لوحة زيتية على لوح خشبي غير موقعة وغير مؤرخة، والتي تم الاحتفاظ بها في نفس المجموعة لما يقرب من 40 عامًا، وفقًا لإليزابيث لوبكوفيتز، رئيسة قسم لوحات الأساتذة القدامى في دار سوثبى.
من بين نسخ لوحة "إحصاء بيت لحم" الموجودة في أيدي الأفراد، بيعت نسخة قماشية من "إحصاء بيت لحم" مقابل 2.2 مليون دولار في مزاد كريستيز بنيويورك عام 1990.
وباع التاجر البريطاني جوني فان هافتن نسخة قماشية أخرى أعيد اكتشافها في معرض فريز ماسترز عام 2013 مقابل 6 ملايين جنيه إسترليني (حوالي 9.7 مليون دولار بناءً على سعر الصرف التاريخي)، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز في ذلك الوقت.
قال فان هافتن: "النظرية هي أن اللوحات المرسومة على القماش كانت مخصصة للتصدير، لأنها كانت أخف وزناً أو يمكن لفها لنقلها بالعربة، أحياناً لمسافات طويلة. أما اللوحات المرسومة على الخشب فكانت أثقل وزناً، وأكثر صعوبة في النقل".