فيسبوك
واتساب
تكثف وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها الميدانية عبر الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري في المحافظات، لتنفيذ أعمال التقصي والمتابعة الدورية لأسواق ومزارع الماشية.
هذه التحركات تأتي بالتزامن مع استمرار فعاليات الحملة القومية لتحصين الماشية ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع بجميع محافظات الجمهورية، في إطار خطة استراتيجية وطنية لحماية الثروة الحيوانية وتنميتها.
ويمثل هذا الحراك الميداني الشامل استجابة مباشرة للخطة الاستراتيجية للوزارة الهادفة إلى الحفاظ على القطيع القومي وتنميته.
وأكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على الأهمية القصوى للمتابعة اليومية التي يجب أن تشمل المرور على جميع المزارع والأسواق الكبرى لضمان سلامة القطعان.وشدد الوزير على ضرورة رفع تقارير لحظية ودقيقة عن أي متغيرات صحية، وذلك لطمأنة المربين والمواطنين على أن الثروة الحيوانية بخير وأن منتجاتها آمنة تماماً، مما يدعم استقرار الأسواق والثقة في المنتج المحلي.
تكامل المنظومة والانتشار "من بيت لبيت"
في سياق متصل، أكد فاروق أن منظومة العمل داخل الوزارة تتميز بـالتناغم والتكامل بين كافة الأجهزة المعنية لدعم المربين وحماية ثروة مصر الحيوانية، و هذه المنظومة تشمل الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومديريات الطب البيطري، ومعاهد ومعامل مركز البحوث الزراعية المتخصصة في صحة الحيوان وتطوير اللقاحات، فضلاً عن صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة. هذا التنسيق المتكامل يضمن تطبيق سياسات وقائية وعلاجية موحدة وعالية الكفاءة.
وبهدف تحقيق أقصى درجات الحماية، وجه وزير الزراعة بضرورة أن تغطي خطط التحصين والمتابعة والتقصي كل بقعة جغرافية في الريف المصري، مؤكداً أن العمل يجب أن يتم فى جميع القرى.
ويأتي هذا التوسع الجغرافي لرفع المناعة الوقائية للقطيع القومي ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي يشهد عادةً زيادة في احتمالية انتشار الأمراض الوبائية.
تطوير اللقاحات والاستجابة للعترات الجديدة
في خطوة استباقية مهمة لتعزيز المناعة الوطنية، أكد فاروق على ضرورة رفع مناعة القطيع الوطني ضد العترة الجديدة (SAT1) من خلال إضافة هذه العترة إلى اللقاحات المستخدمة.
ويعكس هذا التوجيه سرعة استجابة الوزارة للتطورات الوبائية العالمية والمحلية، كما وجه الوزير باستمرارية توفير اللقاحات المحلية المعتمدة بجودة عالية وكميات كافية لضمان استمرارية الحملات دون انقطاع.
ولضمان الرصد المبكر، شدد على الدفع بلجان تقصّي وتحصين وإرشاد بيطري ميدانياً لرصد أي أعراض مرضية مبكراً، مما يتيح للفرق البيطرية التدخل الفوري والحد من أي خسائر محتملة.
عمل على مدار الساعة وتوعية مستمرة
من جانبه، أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه تنفيذاً لتوجيهات وزير الزراعة، تم تكثيف عمل فرق "الخدمات البيطرية في الميدان" في أعمالها الرقابية والتوعوية. وتعمل هذه الفرق من خلال المرور الدوري والدائم على جميع أسواق الماشية وكافة أماكن تجمعها، لتنفيذ أعمال التقصي الدوري النشط وإجراء عمليات التحصين، وتطلق الحملة القومية للتحصين 3 مرات سنوياً على مراحل تأسيسية وتنشيطية لضمان الوقاية طويلة المدى.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الفرق البيطرية تعمل حالياً على مدار الساعة لتغطية أكبر نطاق جغرافي، وتُعقد ندوات توعوية مكثفة في القرى والأسواق لرفع وعي المربين بأهمية التعاون والإجراءات الوقائية.
نتائج قياسية ومسؤولية مشتركة
و استعرض رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية نتائج الحملات القومية لتحصين الماشية خلال العام الجاري، مشيراً إلى الأرقام الكبيرة التي تم تحقيقها:
الحملة الأولى بلقاح مدمج شملت تحصين 3.6 مليون رأس ماشية.
الحملة الثانية باللقاح المدمج وصلت إلى 3.4 مليون رأس ماشية.
حملة لقاح السات (SAT 1) الاستثنائية نجحت في تحصين حوالي 4 مليون رأس ماشية.
الحملة القومية الثالثة الجارية حالياً (لقاح مُدمج + السات ١)، والتي بدأت في 25 أكتوبر الماضي، تجاوزت حاجز الـ 800 ألف رأس حتى الآن.
وتعكس هذه الأرقام مدى الجدية في تنفيذ الخطة القومية وضخامة الجهود المبذولة لتأمين القطيع.
وفي ختام هذه الجهود، ناشدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية جميع المربين بضرورة التعاون الكامل مع اللجان البيطرية والسماح بالكشف والتحصين وتسجيل البيانات بجميع الجرعات المقررة، مؤكدة أن الوقاية مسؤولية مشتركة، والتحصين أمان للثروة الحيوانية.
ودعت الهيئة للتواصل على الخط الساخن رقم (19561) للإبلاغ عن أي حالة مرضية أو طلب تحصين، حفاظًا على الثروة الحيوانية ودعمًا لمستهدفات الدولة في التنمية الريفية المستدامة والاكتفاء الآمن.
