نحات على خطى الأجداد.. محمد همام ابن الأقصر يُعيد إنتاج نحت الفراعنة.. ويؤكد: حلمي أن تصل تماثيلي إلى ميادين مصر وشوارعها.. ولا يوجد نحت يدوي بالعالم يتفوق على أعمال النحات المصرى.. فيديو

وسط الطبيعة الخلابة وحضارة الأجداد الممتدة لآلاف السنين في قرية القرنة بالبر الغربي في الأقصر، منطقة الطارف، نشأ النحات المبدع محمد همام، البالغ من العمر 30 عامًا، حيث ظهرت موهبته منذ الصغر، وتعلم فن النحت عن طريق الآباء والأجداد.

موهبة منذ الطفولة

اشتهرت قرية القرنة بحرفة النحت، إذ يعمل غالبية أهلها في هذا المجال العريق. 

بدأت موهبة محمد همام في النحت منذ سن الثامنة، وكان يُلقب بـ "محمد الفرعون"، ويقول عن بداياته: "أحببت النحت منذ صغري، ولم أكن أهتم بالدراسة وقتها، علمًا بأن والدي وأخوتي وأغلب أفراد عائلتي يمارسون النحت، وكان والدي يتقن النحت على الحجر الجيري بدقة بارعة."

النحت المصري بين الموهبة والدراسة

أكد محمد همام أن العبقرية الحقيقية للنحت اليدوي المصري لا يمكن تقليدها بأي وسيلة حديثة، موضحًا: "قد يحاول البعض تقليد التماثيل المصرية بالليزر، لكنها نسخ مقلدة تفتقد للروح والإبداع الذي يتميز به النحات المصري."

وأضاف أن غالبية مشتري هذه التماثيل في مصر هم السائحون وأصحاب البازارات في المناطق السياحية.

زيارة المتحف الكبير وإلهام النحت

زار محمد همام المتحف الكبير بالأقصر، وأبدى انبهاره بما شاهده من قطع أثرية: "ما تم عرضه في المتحف مستحيل أن يقوم أي شخص في العالم بصنعه مرة أخرى، ولن يكررها الزمن."

وأشار إلى أن فكرة النحت قائمة على شقين أساسيين: الدراسة والموهبة، ولا يجب التخلي عن أي منهما.

رؤية مستقبلية للفن

تمنى محمد همام أن يقوم بنحت تماثيل كبيرة للشخصيات المصرية البارزة وتوضع في الميادين والطرقات ومداخل ومخارج المدن، لنشر التراث والفن المصري بين الناس.