قال السفير ممدوح جبر، مساعد وزير خارجية فلسطين السابق، إن القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة لا تزال في مرحلة التجهيز والإعداد.
وأوضح جبر، أن إنزالها على أرض الواقع قد يحتاج إلى فترة تمتد حتى عام 2026، في ظل استمرار المداولات داخل مجلس الأمن الدولي لإيجاد صيغة توافقية بين القوى الكبرى، ولا سيما الولايات المتحدة من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى.
وأضاف جبر، خلال مداخلة عبر تطبيق Zoom مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك دولًا مثل فرنسا ورومانيا أبدت موافقتها المبدئية على المشروع، غير أن بعض الجوانب الفنية والسياسية لا تزال قيد النقاش.
وأشار إلى أن حسم هذه النقاط يتطلب توافقًا دقيقًا قبل اعتماد الصيغة النهائية لنزول القوة الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة.
أوضح السفير ممدوح جبر، مساعد وزير خارجية فلسطين السابق ، أن القوة الدولية التي يجري الإعداد لها في قطاع غزة ستكون بقيادة أمريكية، في إطار رؤية جديدة تهدف إلى تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار القطاع، فضلًا عن ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
وأكد جبر، أن هذا التوجه يأتي بعد تغيرات لافتة في الموقف الأمريكي حيال إدارة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأضاف مساعد وزير خارجية فلسطين السابق ، أن واشنطن بدأت بالفعل بإعادة هيكلة آليات المساعدات، ما تجلى في قرارها الأخير بنزع بنك المساعدات الغذائية من سيطرة إسرائيل ووضعه تحت إشراف الوكالة الأمريكية لتقديم المساعدات، وهو ما اعتبره مؤشرًا واضحًا على رغبة الولايات المتحدة في توجيه الدعم مباشرة إلى الشعب الفلسطيني دون وساطات أو تدخلات إسرائيلية.
أكد السفير ممدوح جبر، مساعد وزير خارجية فلسطين السابق، أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودًا دبلوماسية مكثفة على المستويين الإقليمي والدولي، بهدف بلورة رؤية أكثر توازنًا بشأن مستقبل القوة الدولية المزمع نشرها في غزة، وضمان أداء مهامها دون انحياز أو تعطيل سياسي.
وأشار جبر، إلى أن القوى الدولية الكبرى تسعى حاليًا لتقريب وجهات النظر حول آليات إدارة القطاع بعد الحرب، بما يحقق الاستقرار ويحافظ على تدفق المساعدات الإنسانية ويمنع عودة التصعيد.
وشدد على أن نجاح هذه القوة سيعتمد على مدى التزام الأطراف الدولية بتجنيبها الصراعات السياسية، والتركيز على الجوانب الإنسانية والتنموية التي تمس حياة الفلسطينيين بشكل مباشر.
أكدت الإعلامية أمل الحناوي أن وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي شدد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، مشيرة إلى أن القاهرة تواصل تنسيقها مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان استمرار التهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحناوي، أن الوزير عبدالعاطي أجرى اتصالات مكثفة مع نظرائه في السعودية والأردن وتركيا تناولت مستجدات الأوضاع في غزة، حيث تم التأكيد على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، التي تشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية.
وشددت الإعلامية أمل الحناوي على أن الموقف المصري يتميز بالاتزان والاستمرارية في دعم مسار السلام، مشيرة إلى أن القاهرة تعمل على بناء توافق دولي وإقليمي يحافظ على وقف إطلاق النار ويدفع باتجاه إعادة الإعمار وتحقيق الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية.