إيفان بونين أول روسي يحصد نوبل في الأدب أحب الشرق وكتب عن القاهرة

تمر اليوم ذكرى رحيل الأديب الروسي إيفان بونين، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 8 نوفمبر عام 1953، ويعد من أبرز الأدباء الروس تأثرًا بالشرق العربي، حصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1933، وذلك بفضل مهارته الفنية الصارمة التي حافظ بها على التقاليد الروسية الكلاسيكية في الكتابة النثرية حسبما قالت لجنة نوبل المانحة للجائزة آنذاك.

ولد إيفان بونين لعائلة من مُلاك الأراضي في فورونيج غرب روسيا، وقضى طفولته في الريف في ضيعات العائلة، عرّفته والدته، ليودميلا ألكسندروفنا، على الفولكلور الروسي، فبدأ كتابة الشعر والنثر في سن مبكرة، سافر إلى روسيا وجنوب أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط والبلقان، في عام 1909، انتُخب عضوًا في الأكاديمية الروسية للعلوم، بسبب النظام البلشفي، غادر روسيا عام 1920 وعاش بقية حياته في فرنسا.

مؤلفات إيفان بونين

تتألف أعمال إيفان بونين من الشعر والنثر والترجمات، بدأ مسيرته الأدبية بمجموعة "قصائد" (1887-1891)، وهي ديوان شعري يُبرز عناصر الرمزية، يتجلى إلهامه من الواقعية في سلسلة من القصص الحزينة عن الريف الروسي وانحداره، حيث أراد وصف "روسيا بلا مكياج"ـ أما روايتا "ديريفنيا" (1910) (القرية) و"سوخودول" (1912)، فقد صورتا قسوة الحياة الريفية وانحدار طبقة مُلاك الأراضي، يتميز أسلوب بونين النثري بالحزن والتحفظ والتركيز، وأناقة مُكثفة.

إيفان بونين أحب الشرق العربي

ويُعد بونين من أكثر الأدباء الروس اهتماماً بالشرق العربي الإسلامي وبحضارته القديمة، فقد كان بونين وعلى وصف الأديب الكبير مكسيم جوركي "يمتلك جاذبية موروثة تجاه الشرق"، وبوحي من هذه الجاذبية طاف بونين مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان والجزائر.

إبداعات بونين لم تقتصر على القصائد ذات الطبيعة الدينية، بل تعدتها الى حاضر مصر وماضيها، وهو ما عكسته قصائد "القاهرة" التى تناول فيها بونين بعضا من صفحات الاحتلال البريطانى لمصر وتاريخها الاسلامى والفتح العربى، وأخرى عن الاهرامات وتاريخ مصر الفرعونى، بل وكتب عن النوبة وديار النوبيين بين أحضان الطبيعة على ضفاف النيل.