فيسبوك
واتساب
فى ظل توجه الدولة نحو التحول إلى الطاقة النظيفة وتطوير منظومة النقل العام، أجرت «اليوم السابع» حوارا مع الدكتور عصام الشيخ، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، بعد توليه رئاسة هيئة النقل العام، حيث تحدث عن خطط الهيئة لتحديث الأسطول، والتحول للعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء، وتطبيق منظومة التحصيل الإلكترونى، بجانب تطوير النقل النهرى والعنصر البشرى.. وإلى نص الحوار:
ما أهم محاور التطوير التى تعمل عليها هيئة النقل العام حاليا؟
نركز فى الفترة الحالية على تأهيل العنصر البشرى باعتباره الأساس فى نجاح أى منظومة تشغيل، بجانب تطوير الأسطول وتحويله إلى العمل بالغاز الطبيعى والكهرباء، كما نعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز صورة الهيئة كجهة خدمية تسعى لتوفير وسيلة نقل آمنة ومريحة.
.jpg "رئيس-هيئة-النقل-العام-تصوير-كريم-عبد-العزيز--(2)")
ماذا عن خطة التحول من السولار إلى الغاز الطبيعى؟
الهيئة تنفذ حاليا مشروعا ضخما لتحويل نحو 2000 أتوبيس للعمل بالغاز الطبيعى على 6 مراحل، وأنهينا المرحلة الأولى التى شملت 327 أتوبيسا، ونعمل الآن على المرحلة الثانية التى وصل تنفيذها إلى نحو 70%، ومن المقرر الانتهاء منها بنهاية ديسمبر المقبل، والتحول للغاز يهدف إلى خفض الانبعاثات وتقليل استهلاك الوقود ودعم توجه الدولة نحو الطاقة النظيفة.
هل هناك خطة موازية لتشغيل الأتوبيسات بالكهرباء؟
بالفعل، لدينا اتفاق لتوريد 100 أتوبيس كهربائى بتمويل من البنك الدولى، إضافة إلى 70 أتوبيسا تعمل الآن، مع تطوير أحد الجراجات ليتضمن البنية التحتية للشحن والصيانة، كما نعمل على مشروع أكبر لتدبير 2000 أتوبيس كهربائى بالتعاون بين شركة النصر للسيارات وعدد من الشركات الخاصة الوطنية ضمن تحالف صناعى محلى، لدعم التصنيع المحلى وتعميق الصناعة الوطنية.
ما الجدول الزمنى المتوقع لتنفيذ المشروع؟
المشروع فى مراحله النهائية من الدراسات الفنية والمالية، ومن المنتظر تنفيذه على مراحل متتالية نظرا لضخامة التكلفة، وسيتم التوسع تدريجيا حتى الوصول إلى 2000 أتوبيس ضمن منظومة النقل الذكى.
ماذا عن مشروع التحصيل الإلكترونى فى الأتوبيسات؟
بدأنا بالفعل تطبيق منظومة التحصيل الإلكترونى على 1800 أتوبيس، منها 300 أتوبيس كمرحلة أولى ستدخل الخدمة فعليا خلال أيام، والراكب يستخدم كارتا ذكيا مسبق الدفع يمكن شحنه من منافذ البيع أو عبر تطبيق على الهاتف، الهدف هو القضاء على التعامل النقدى داخل الأتوبيس وضمان حوكمة الإيرادات بالكامل.
كيف ستستفيد الهيئة من نظام التحكم الإلكترونى فى الأتوبيسات؟
لدينا غرفة تحكم مركزية مزودة بأنظمة تتابع حركة الأتوبيسات لحظة بلحظة، وتُظهر خط السير، وعدد الركاب، والإيرادات اليومية، النظام يساعد فى الرقابة الفورية وتحسين كفاءة التشغيل ومنع أى تلاعب.
.jpg)
كيف يتم تأهيل العاملين بالهيئة؟
نمتلك مركز تدريب ثقافيا يقدم برامج دورية للسائقين والمحصلين، تركز على مهارات التعامل مع الجمهور والالتزام بالانضباط والسلوك الراقى، هدفنا تغيير الصورة النمطية وتحسين تجربة الركاب بما يليق بخدمات النقل العام.
ماذا عن النقل النهرى التابع للهيئة؟
نعمل على رفع كفاءة الوحدات النهرية القديمة، وتم التعاقد على 3 وحدات جديدة بتكلفة 98 مليون جنيه بالتعاون مع شركة الصناعات الهندسية، والوحدات الجديدة بسعة 50 و100 راكب، وستعمل فى أغراض خدمية وسياحية لتعزيز النقل النهرى كوسيلة آمنة وصديقة للبيئة.
هل هناك خطة لاستغلال أصول الهيئة؟
نعم، نعمل على استغلال الأصول غير المستغلة كالأراضى والجراجات لإنشاء محطات تموين غاز ومشروعات تجارية وخدمية تخدم المواطنين وتدر دخلا إضافيا، كما ندرس إنشاء متحف للنقل العام لتوثيق تاريخ الهيئة والأتوبيسات التراثية القديمة.
هل هناك تعاون مع القطاع الخاص فى تشغيل خطوط النقل؟
بالفعل، هناك شراكات مع شركات النقل الجماعى الخاصة لتغطية المناطق التى لا تصل إليها خطوط الهيئة، نُخضع هذه الشركات لرقابة صارمة، وتُوقّع عليها مخالفات عند التقصير لضمان انضباط الخدمة وجودتها.
ماذا عن الخطوط الجديدة؟
نعمل على توسيع الخدمة لتشمل المدن الجديدة مثل، الشروق وبدر والعاصمة الإدارية، وربطها بشبكات النقل الكهربائى ووسائل النقل السريعة BRT على الطريق الدائرى، وفقا للكثافات السكانية.
ما الرسالة التى توجهها للمواطنين؟
أعد المواطنين بأن يروا خلال الفترة المقبلة نقلا عاما مختلفا: أتوبيسات حديثة تعمل بالطاقة النظيفة، منظومة دفع إلكترونية، وسائقين مؤهلين لتقديم خدمة راقية تليق بالمواطن المصرى، هيئة النقل العام جزء أساسى من خطة الدولة لبناء منظومة نقل ذكية ومستدامة تخدم المواطن والبيئة معا.
