عظمة المتحف المصرى الكبير تبهر الصحف الإسبانية.. افتتاح أسطورى يفتح أبواب التاريخ أمام العالم.. توقعات بتدفق أكثر من 8 ملايين شخص سنويا لمصر لمشاهدة كنوز توت عنخ آمون.. ورصد 5 قطع أثرية لا يمكن تفويتها

الخميس، 06 نوفمبر 2025 03:56 م
عظمة المتحف المصرى الكبير تبهر الصحف الإسبانية.. افتتاح أسطورى يفتح أبواب التاريخ أمام العالم.. توقعات بتدفق أكثر من 8 ملايين شخص سنويا لمصر لمشاهدة كنوز توت عنخ آمون.. ورصد 5 قطع أثرية لا يمكن تفويتها المتحف المصرى الكبير

فاطمة شوقى

واصلت الصحف الإسبانية اهتمامها الكبير بالحدث الثقافي الأضخم في القرن الحادي والعشرين، وهو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير (GEM)، الذي وصفته وسائل الإعلام في مدريد وبرشلونة بأنه تحفة معمارية تجمع بين عبقرية الفراعنة وسحر الحاضر، مؤكدين أن مصر نجحت في تقديم صرح ثقافي فريد سيُعيد رسم خريطة السياحة العالمية ويجعل القاهرة مجددًا في قلب الاهتمام الدولي.

إشادة واسعة وتوقعات بتدفّق سياحي ضخم


سلّطت صحيفة مادري إنفورم  (Madridinforma الضوء على الأثر الاقتصادي والسياحي المتوقع بعد افتتاح المتحف، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى إقبال سنوي قد يصل إلى 8 ملايين زائر، وهو ما اعتبرته قفزة تاريخية في مسيرة السياحة الثقافية المصرية


وأضافت الصحيفة أن المتحف الذي يُعدّ الأكبر من نوعه في العالم، يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي سبعة آلاف عام من الحضارة المصرية، من العصور الفرعونية مرورًا بالحقبة البطلمية ووصولًا إلى العهدين اليوناني والروماني.

وتابعت الصحيفة الإسبانية أن عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة يمثل لحظة فارقة في تاريخ علم المصريات، مشيرة إلى أن الزائر سيعيش تجربة استثنائية تُحاكي ما رآه عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر عند اكتشاف المقبرة عام 1922.


 

تحفة معمارية تطل على الأهرامات


ووصفت الصحف الإسبانية التصميم المعماري للمتحف بأنه أسطورة حديثة، مشيرة إلى أن المبنى الممتد على نصف مليون متر مربع يجمع بين العراقة والجمال الهندسي الحديث، فالمتحف يتميز بواجهة من الألباستر الشفاف ونقوش هيروغليفية ضخمة ومدخل على هيئة هرم معاصر، بينما تسمح النوافذ الزجاجية العملاقة بإطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة.


وذكرت صحيفة ريبور (Report أن أبرز ما يميز المتحف هو المسلة المعلّقة بطول 16 مترًا المكرسة للملك رمسيس الثاني، إضافة إلى تمثال ضخم له يبلغ ارتفاعه 11 مترًا يستقبل الزائرين في البهو الرئيسي، مشيرة إلى أن هذا التمثال أصبح رمز الترحيب الملكي لمصر الحديثة.


كما أضافت الصحيفة أن المتحف يضم قارب خوفو الجنائزي الذي يعود تاريخه إلى 4,500 عام، إلى جانب مكتبات، وقاعات محاضرات، ومتاحف للأطفال، ومناطق استراحة وترفيه، ليكون مركزًا ثقافيًا عالميًا متكاملًا


 

توت عنخ آمون.. القلب النابض للمتحف


من جهتها ، خصت صحيفة الدياريو تقرير مطولا عن كنوز الملك توت عنخ آمون ووصفت قاعة العرض بأنها لقاء بين الإنسان والتاريخ، وقالت الصحيفة إن الزائر يعيش داخل القاعة تجربة غامرة تُعيد إلى الحياة مشهد المقبرة الملكية كما كانت قبل أكثر من 3 آلاف عام، محاطة بالإضاءة الذهبية والمؤثرات السمعية التي تُبرز تفاصيل القناع الذهبي، والعربة الملكية، والأسلحة، والمجوهرات، وصولًا إلى سرير الملك المذهب.

وأكدت الصحيفة أن المتحف المصري الكبير بات جسرًا بين مجد الفراعنة ومستقبل الإنسانية، مشيرة إلى أن الحفل الافتتاحي الذي أضاء سماء الجيزة بالموسيقى والعروض الضوئية كان بمثابة رسالة مصرية قوية إلى العالم مفادها أن مصر لا تزال مهد الحضارة ومنارة الحوار الثقافي.


البايس: افتتاح أسطوري ومكانة عالمية


أما صحيفة البايس (El País الشهيرة، فوصفت الحدث بأنه أعظم افتتاح ثقافي في القرن الحادي والعشرين،  مشيدةً بالعروض الفنية التي مزجت بين التراث الفرعوني والإيقاعات الحديثة في حفل حضره أكثر من 39 ملكًا ورئيس دولة من مختلف أنحاء العالم.
وقالت الصحيفة إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي كان لحظة مؤثرة دعا فيها إلى أن يكون المتحف منارة للحوار والمحبة بين الشعوب، معتبرة أن تلك الكلمات لخصت جوهر الرسالة الثقافية لمصر الجديدة.

روائع لا يمكن تفويتها

وركزت الصحافة الإسبانية على خمس قطع أوصت الزائرين بعدم تفويتها أثناء الجولة، وهي:

1- مثال رمسيس الثاني الذي يرمز إلى القوة والخلود.
2- قناع توت عنخ آمون الذهبى جوهرة الحضارة المصرية
3- مركب خوفو الشمسى الذى يروى سر الرحلة إلى الحياة الأبدية
4- جهاز دفن الملكة حتب حرس مثال على الدقة والترف فى فنون الدفن الملكى
5- الدرج العظيم الذى يربط طوابق المتحف الستة فى مشهد بصرى مهيب يجسد تطور الفن المصرى عبر العصور

 

اختتمت صحيفة ريبورت تقريرها بعبارة لافتة قالت فيها : المتحف المصري الكبير لا يكتفي بسرد الماضي، بل يفتح نافذة على المستقبل؛ فهو بوابة الحضارة المصرية إلى العالم، ومركز إشعاع ثقافي وسياحي سيعيد تعريف علاقة الإنسان بالتاريخ.”

 


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب