أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البهواشي، أن توقيع عقد شراكة لتطوير مشروع بمنطقتي سموك وعلم الروم في مطروح، يأتي استكمالاً لسلسلة المشروعات العملاقة التي يشهدها الساحل الشمالي الغربي، ويمثل تحولاً جذرياً في خريطة الاستثمار بالمنطقة.
خطوات استباقية وبنية تحتية متطورة
وأشار الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البهواشي، خلال مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، إلى أن الساحل الشمالي الغربي أصبح اليوم محط أنظار العالم بفضل الخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة المصرية لتهيئة هذه المنطقة لاستقبال المشروعات العملاقة، شملت هذه الخطوات تطوير البنية التحتية، من شبكات طرق ومشاريع طاقة كمحطة الضبعة النووية، مما يوفر إمداداً مستداماً للطاقة.
تنمية متكاملة
وشدد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البهواشي على أن المشروعات الجديدة على ساحل البحر المتوسط لا تقتصر على الجانب السياحي فقط؛ فكل مشروع سياحي له ظهير في العمق الصحراوي، حيث تُقام مجتمعات عمرانية وصناعية جديدة، هذا يجسد فكرة التكامل والمضاعف الاقتصادي، حيث يحفز تطوير قطاع نمو القطاعات الأخرى.
الساحل الشمالي الغربي وجهة استثمارية واعدة
وأضاف الدكتور محمد البهواشي أن تطوير منطقة العلمين ومشروع رأس الحكمة سلّطا الضوء على الإمكانيات الهائلة للساحل الشمالي الغربي. وينظر المستثمرون الآن إلى هذه المنطقة باعتبارها فرصة ناجحة وقابلة للنجاح لتحقيق أهدافهم الاستثمارية في مختلف القطاعات، وليس في السياحة فحسب.
تغيير وجه المنطقة
ولفت الخبير الاقتصادي الدكتور محمد البهواشي إلى أن النظرة للساحل الشمالي الغربي قد تغيرت كلياً، فبعد أن كانت المنطقة مرتبطة بمخلفات الحروب العالمية، حولتها الدولة المصرية إلى أرض خصبة للتنمية الشاملة التي تمتد لتشمل العمق الصحراوي مثل واحة سيوة والوادي الجديد، مما يفتح آفاقاً جديدة للزراعة والتعدين والسياحة.