قال الدكتور أسامة أرميلات الأكاديمي والباحث في الرأي العام، إن اقتراح تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بدلا من الانتقال إلى المرحلة الثانية، يعكس مماطلة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته التنصل من تنفيذ بنود الاتفاق التي أقرت في شرم الشيخ برعاية عربية ودولية.
ذريعة الأسرى لتبرير الخروقات
وأوضح الدكتور أسامة أرميلات في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن حكومة الاحتلال تتحجج بملف الأسرى والجثث لتبرير استمرار الهجمات الجوية والمدفعية في جنوب وشمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القتال لم يتوقف بالكامل رغم الاتفاق.
وأكد أن هذا السلوك الإسرائيلي يضع الدول الضامنة، العربية والإسلامية والدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في موقف حرج أمام التزاماتها تجاه تنفيذ الاتفاق، مطالبًا بموقف حازم يجبر الاحتلال على احترام البنود الموقعة مع المقاومة الفلسطينية.
رسائل القوة والسيطرة
وأشار الباحث إلى أن الاحتلال يسعى لإرسال رسالة مفادها أنه المتحكم في وتيرة الحرب والسلم، في حين تلتزم المقاومة الفلسطينية بالبنود المتفق عليها وتؤكد تعاونها الكامل مع الوسطاء والجهات الضامنة.
تدهور الوضع الأمني بعد اتفاق شرم الشيخ
وأضاف الدكتور أسامة أرميلات أن الوضع الأمني في غزة شهد تراجعًا بعد فترة قصيرة من الهدوء النسبي عقب اتفاق شرم الشيخ، مؤكدًا أن الاحتلال استأنف عملياته العسكرية واستهدافاته لمناطق مدنية بحجة ملاحقة المقاومة، ما يعيد القطاع إلى حالة التوتر المستمر.
دعوة للضغط الدولي
أكد على ضرورة ممارسة ضغط عربي ودولي حقيقي لإلزام إسرائيل بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وتمكين سكان غزة من استعادة حياتهم الطبيعية.