في حدث عالمي طال انتظاره، افتتح المتحف المصري الكبير أبوابه اليوم الثلاثاء، ليستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم، معلنا ميلاد أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة فى التاريخ.
ويقف تمثال الملك رمسيس الثاني شامخا في مدخل البهو العظيم، مرحبا بزائريه بعد رحلة استثنائية امتدت لأكثر من قرن ونصف، بدأت من قرية ميت رهينة بالبدرشين مرورا بميدان رمسيس، حتى استقر أخيرًا في موطنه الدائم بجوار أهرامات الجيزة.
وسلط تليفزيون اليوم السابع الضوء على الحدث التاريخي، حيث يضم المتحف بين جدرانه آلاف الكنوز التي تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة، ليكون شاهدًا جديدًا على مجد مصر وتاريخها الخالد.
وتعود بداية قصة التمثال إلى عام 1820 حين اكتشفه الرحالة الإيطالي جيوفاني باتيستا كافليليا في منطقة «منف» الأثرية، عاصمة مصر القديمة، وهو تمثال ضخم من الجرانيت الوردي يبلغ وزنه نحو 60 طنًا، وكان مقسمًا إلى ستة أجزاء، مع فقدان بعض أجزائه العليا والسفلية، ورغم رغبة محمد علي باشا في إهدائه إلى بريطانيا، تعذّر ذلك لضخامته واستحال نقله بحرًا، فظل في موضعه محاطًا ببناء واقٍ حتى منتصف القرن العشرين.