فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور منصور أبو كريم، الباحث في الشؤون السياسية، أن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة لا تزال مستمرة وتتفاقم يوماً بعد يوم، واصفاً ما يجري بأنه "حرب إبادة جماعية" خلفت أزمات متراكمة وانهياراً كاملاً في البنى التحتية والقطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاعين الصحي والتعليمي.
وأوضح "أبو كريم"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير النشاط الاقتصادي والزراعي، مما دفع المواطنين للتكدس في مساحة جغرافية ضيقة للغاية على الساحل، وهي مناطق تفتقر لأدنى مقومات البنية التحتية، مشيراً إلى أن تدمير المخيمات خلق واقعاً مأساوياً يزداد سوءاً مع حلول فصل الشتاء.
مأساة الشتاء وغرق الخيام
ولفت الباحث السياسي إلى أن أولى جولات هطول الأمطار كشفت عن حجم الكارثة، حيث غرقت خيام النازحين، مما ضاعف من حجم المأساة، مؤكداً أن المواطن الفلسطيني بات في "سباق مع الزمن" لتلبية احتياجات أسرته الأساسية في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية.
أزمة العطش والطاقة
واستعرض "أبو كريم" التحديات اليومية التي تواجه الغزيين، وأبرزها انقطاع مصادر الطاقة وتوقف محطة التوليد تماماً، بالإضافة إلى أزمة المياه الصالحة للشرب، حيث يضطر المواطنون لنقل المياه من مسافات بعيدة، ناهيك عن الكوارث البيئية الناتجة عن تعطل الصرف الصحي وتراكم مخلفات الحرب.
شهادة حية من قلب الخيام
وفي سياق حديثه عن تجربته الشخصية، قال "أبو كريم": "أنا مثل باقي مواطنين قطاع غزة، الحرب غيرت نمط حياتنا بصورة كلية"، موضحاً أنه كان يقيم في مدينة غزة واضطر للنزوح والعيش في خيمة بمنطقة غير مؤهلة.
وتابع واصفاً صعوبة الحياة في الخيام التي تفتقر للخصوصية والقدرة على استخدام أبسط الأدوات الكهربائية، في ظل اعتماد تام على المأكولات البدائية، مما يعكس حجم التحدي الذي يواجهه كل فرد في القطاع للبقاء على قيد الحياة.
