أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته الصارخة لاتفاق التهدئة، كاشفاً عن استشهاد قرابة 350 فلسطينياً منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ فى قطاع غزة، في ظل عجز دولي واضح عن لجم العدوان.
وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا لايف"، أوضح "الرقب" أن الاحتلال يصر على ممارسة القتل ولا يلتزم بأي تعهدات، مشيراً إلى المجزرة التي وقعت بحق الأطفال في "بني سهيلا" شرق خان يونس، والتي تبررها إسرائيل بذرائع واهية، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو "قتل كل ما هو فلسطيني".
الضفة الغربية ومخطط الضم
وحذر أستاذ العلوم السياسية من أن المشهد لا يقتصر على غزة فحسب، بل يمتد إلى الضفة الغربية التي تشهد اقتحامات يومية وعمليات قتل بدم بارد، لافتاً إلى أن الاحتلال يقوم بضم مساحات من الضفة بشكل متدرج عبر المستوطنين، وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي.
رفض القوات الدولية ومسكنات الصراع
وفي تحليله للموقف السياسي، أشار "الرقب" إلى أن إسرائيل تخشى تطبيق القرار الأممي بنشر قوات دولية في غزة، لأن نجاح هذا النموذج قد يمهد لتطبيقه في الضفة الغربية، وهو ما سيعيق مخططاتها الاستيطانية.
وانتقد "الرقب" بشدة الموقف الأمريكي، واصفاً إياه بـ"المحشوة بالتناقضات"، ومحذراً من المخططات التي تتحدث عن إنشاء "مدن إنسانية" في رفح وشرق خان يونس، معتبراً إياها "مدن فصل عنصري" تحت مسمى إنساني.
وأضاف: "على الإدارة الأمريكية أن تختار بين تحقيق السلام الحقيقي أو الاستمرار في إدارة الصراع، لأن جهودها ستذهب سدى دون إلزام الاحتلال بوقف شامل للحرب".
القوة الواهمة والحل الوحيد
وأكد الدكتور أيمن الرقب أن القوة التي يتباهى بها الاحتلال، حتى بوجود الدعم الأمريكي، هي "أوهن من بيت العنكبوت"، مذكراً بأن المنطقة لفظت عبر التاريخ كل الغزاة.
وشدد "الرقب" على أن الأمن والاستقرار لن يتحققا لإسرائيل إلا بالإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني والقبول بحل الدولتين، وأن الاعتماد على القوة العسكرية لن يجلب سوى المزيد من الانفجارات في المنطقة.