في تعليق على الأصداء العالمية الواسعة لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وصف الدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام الأسبق على المتحف، الحدث بأنه "أسطوري بكل ما تحمل الكلمة من معنى"، مؤكداً أنه إنجاز تاريخي سيبقى تأثيره لقرن قادم، ويمثل عودة البشرية لجذورها الحضارية الأصيلة.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" على قناة "dmc"، أشاد د. عبد البصير باختيار موعد فتح المتحف للجمهور، قائلاً: "ابتداءً من بكرة، 4 نوفمبر، هي الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون. فهو اختيار موفق من إدارة المتحف ووزارة السياحة والآثار، لكي يلتقي الجمهور وجهاً لوجه مع الفرعون الذهبي وآثاره الفريدة التي ما تزال تبهر العالم".
وأكد أن حفل الافتتاح "فاق كل التوقعات وأذهل الجميع، ليس في مصر فقط بل في العالم كله"، مشيراً إلى أن الأصداء الإيجابية لم تقتصر على منطقة واحدة. وأضاف: "ما نزال نعيش هذه الأصداء ومش في مصر بس، في العالم كله، في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأمريكية وفي الفار إيست، اليابان وفي الصين وسنغافورة وهونج كونج، يعني احتفاء كبير جداً بهذا الافتتاح".
واعتبر د. عبد البصير أن هذا المشروع هو "مشروع القرن الثقافي بامتياز"، وأثنى على الدعم غير المحدود الذي قدمته الدولة المصرية لإنجازه بهذا الشكل الأسطوري، قائلاً: "كنا بنحلم يبقى عندنا متحف مصري كبير، لكن الدولة المصرية كانت سخية إلى الغاية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم هذا المشروع وتقديم كل ما يجعل من هذا المشروع أسطورياً ليس ليوم واحد أو يومين، بل أعتقد لقرن قادم من الزمان".
وشدد على أن المتحف لم يَعُد مجرد صرح لعرض الآثار، بل هو بحد ذاته إنجاز يضاهي عظمة الحضارة المصرية. وأوضح: "الأعظم من كده كمان إن هذا المتحف يعتبر إنجاز المتحف نفسه وليس الآثار التي فيه، إنجاز معماري هندسي يعبر عن عبقرية المصري الحديث التي تضاهي عبقرية المصري القديم".
واختتم د. عبد البصير حديثه بالتأكيد على الدور الحضاري للمتحف، معتبراً أنه "أعاد بعث مصر القديمة للعالم، وأعاد العالم لمصر القديمة، وخلّى البشرية ترجع لجذورها الأصيلة حيث جاء كل شيء من مصر القديمة. فمصر القديمة هي الأصل وهي المدرسة الكبرى التي تعلم فيها العالم كل شيء. احنا كنا بنبني الأهرامات والناس كانت عايشة في كهوف، فده فخر لينا وللجميع".