وزارة الداخلية تكسر برد الشتاء وتمد «دفا» شهرا للوصول إلى كل بيت فى مصر.. المبادرة تستهدف توزيع البطاطين والأغذية وترسم البسمة على وجوه البسطاء.. ومنافذ الشرطة ترفع شعار دفاك علينا.. والمواطنون: شكرا للرئيس

لا يقتصر دور وزارة الداخلية على مكافحة الجريمة وفرض الانضباط الأمني كما يعتقد البعض، بل يمتد ليشمل مفهوماً أوسع للسلام المجتمعي يعرف بالأمن الإنساني، القائم على دعم المواطن في حياته اليومية، وتخفيف الأعباء عن كاهله، وتوفير احتياجاته الأساسية، وهو ما تجسده بوضوح مبادرة كلنا واحد التي أطلقتها الوزارة منذ سنوات وتواصل تطويرها دورياً.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تتعاظم أهمية هذا الدور الإنساني، خاصة للفئات الأكثر احتياجاً التي تمثل محوراً أساسياً ضمن خطط الوزارة الاجتماعية.

مد المرحلة 27 من مبادرة كلنا واحد

في إطار توجيهات القيادة السياسية لدعم منظومة الحماية الاجتماعية، وتحت رعاية رئيس الجمهورية، أعلنت وزارة الداخلية مد فعاليات المرحلة السابعة والعشرين من مبادرة كلنا واحد لمدة شهر إضافي اعتباراً من الأول من ديسمبر 2025.
ويأتي هذا القرار بهدف توفير مختلف السلع الغذائية وغير الغذائية ومستلزمات الشتاء بجودة عالية وأسعار مخفضة، بما يسهم في تعزيز قدرة المواطن على مواجهة متطلبات الحياة اليومية، خاصة مع موجات الغلاء العالمية التي أثّرت على أسعار عدد من السلع الأساسية.

وتؤكد الوزارة أن هذه المرحلة تستهدف تقديم خصومات تصل إلى 40 في المئة على السلع الأساسية، وذلك بالتنسيق الكامل بين قطاعات الوزارة ومديريات الأمن في جميع المحافظات، لضمان وصول المبادرة لأكبر عدد من المواطنين عبر المنافذ والسرادقات الموضحة على الموقع الرسمي للوزارة.

تنسيق موسع مع الكيانات التجارية الكبرى

ومع دخول فصل الشتاء، كثفت وزارة الداخلية جهودها لتوفير المستلزمات الشتوية من خلال التنسيق مع كبار المصانع والكيانات التجارية.

وتم التوسع في عدد الشركات والسلاسل المشاركة في المبادرة لتشمل أسواقاً تجارية كبرى وموردي لحوم وخضروات وفاكهة بالإضافة إلى تجار الجملة والتجزئة، بهدف تنويع مصادر السلع وتقديم منتجات ذات جودة بأسعار مناسبة.

وبحسب البيانات الرسمية، بلغ عدد الكيانات التجارية المشاركة في المبادرة 65 سلسلة تجارية إضافة إلى 14 شادراً رئيسياً وفرعياً و5 قوافل متحركة، بإجمالي 2769 منفذاً منتشرة في جميع المحافظات، بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية. ويسهم هذا الانتشار الواسع في رفع معدلات الوصول للأسر المصرية وتقليل الضغط على الأسواق التقليدية.

منافذ وثابتة ومتحركة لخدمة المواطنين

وتواصل وزارة الداخلية دورها في توفير السلع الغذائية وغير الغذائية عبر 1150 منفذاً ثابتاً ومتحركاً منتشرة في الميادين الرئيسية والشوارع الحيوية، إضافة إلى قوافل السيارات التابعة لمنظومة أمان التي تسهم في الوصول إلى المناطق الأكثر احتياجاً. وتتيح هذه المنافذ للمواطنين الحصول على احتياجاتهم اليومية بسهولة، خاصة في المناطق التي تبعد عن المراكز التجارية الكبرى.

وتؤكد الوزارة أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى دعم المواطن المصري في مواجهة الأعباء الاقتصادية، وتعزيز الاحساس بالأمان الاجتماعي، باعتبار ذلك جزءاً أصيلاً من دور وزارة الداخلية ومسؤوليتها المجتمعية.

جهود إنسانية ممتدة للمناطق الأولى بالرعاية

وفي سياق متصل، واصلت وزارة الداخلية، تحت مظلة مبادرة كلنا واحد وبالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، توجيه مأموريات ميدانية إلى المناطق الأولى بالرعاية والمستشفيات ودور رعاية الأيتام والمسنين لتوزيع المستلزمات الشتوية. وشملت هذه المأموريات تقديم بطاطين وملابس شتوية واحتياجات أساسية للأسر الأكثر احتياجاً، في إطار حرص الوزارة على تخفيف الأعباء الإنسانية عن المواطنين، لاسيما في القرى والمناطق النائية.

وتأتي هذه التحركات تنفيذاً لتوجهيات القيادة السياسية بضرورة دعم الفئات الأكثر احتياجاً، وتحقيق مظلة حماية اجتماعية حقيقية من خلال مبادرات متكاملة لا تعتمد فقط على توفير السلع، وإنما تشمل أيضاً التواجد الميداني المباشر بين الناس والاستماع إلى احتياجاتهم.

مواطنون: دعم يشعرنا بالأمان

وأعرب عدد كبير من المواطنين الذين استفادوا من المبادرة عن شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه المتواصل بتوفير حياة كريمة للمصريين، مؤكدين أن هذه المساعدات تخفف الكثير من الأعباء، خصوصاً مع برودة الطقس وارتفاع أسعار الملابس الشتوية.

كما وجّه المواطنون الشكر لوزارة الداخلية على دورها الإنساني والاجتماعي الذي يسهم في رسم البسمة على وجوه البسطاء، مشيرين إلى أن مبادرة كلنا واحد باتت جزءاً أساسياً من مظلة الدعم المجتمعي في مصر، وأن استمرارها يشعرهم بالطمأنينة والقدرة على مواجهة متطلبات الحياة في الشتاء.

الأمن الإنساني.. رسالة تتجدد

وتؤكد وزارة الداخلية أن مبادرة كلنا واحد ليست مجرد حملة لتوفير السلع بأسعار مخفضة، بل هي رسالة إنسانية تهدف إلى تعزيز مبدأ الأمن الاجتماعي عبر دعم المواطن بشكل مباشر وتخفيف الضغوط الاقتصادية العالمية الواقعة عليه.
وتستمر الوزارة في تطوير المبادرة سنوياً، وزيادة الشراكات مع الكيانات التجارية والمصانع الكبرى، لضمان استمرار توفير السلع بأسعار مناسبة وجودة عالية.

وتأتي هذه الجهود امتداداً لدور الوزارة في حماية المجتمع أمنياً واجتماعياً، وترسيخ مفهوم التكافل الذي يشكل إحدى ركائز الدولة المصرية الحديثة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.