فيسبوك
واتساب
قال الدكتور سامي سعد، نقيب العلاج الطبيعي، إن المهنة أصبحت خلال السنوات الأخيرة هدفا واضحا للأدعياء والدخلاء، شأنها شأن أي مهنة ناجحة ومرغوبة، موضحا أن أخطر هذه الظواهر يتمثل في انتحال بعض خريجي كليات التربية الرياضية صفة "أخصائي علاج طبيعي"، إلى جانب انتشار ممارسات دخيلة مثل ما يُعرف بـ"سمكرية البني آدمين".
غلق 200 مركز مخالف فى عامين
وأكد النقيب لليوم السابع، أن النقابة لا تتردد في مواجهة هذه التجاوزات بكل حسم، قائلاً: "نحن لا نخجل من فتح هذه الملفات ومحاربتها بقوة، وقد اتخذنا إجراءات واسعة تشمل تقديم بلاغات للنيابة العامة، ومخاطبة مباحث الأموال العامة وجهاز حماية المستهلك، والتنسيق مع إدارات العلاج الحر، ورغم امتلاكنا سلطة الضبطية القضائية، إلا أننا نعتمد بشكل رئيسي على الأجهزة التنفيذية للدولة، لافتا إلى أن النقابة نجحت خلال العامين الماضيين فقط فى إغلاق أكثر من 200 مركز يعمل بدون ترخيص ويديره غير المتخصصين، مؤكدا أن الهدف الأول من هذه الحملات هو حماية المريض والمجتمع من ممارسات خطيرة وغير آمنة.
منتحل صفة العلاج الطبيعى
ووصف النقيب أخطر المتجاوزين بأنهم "النصابون والدجالون" الذين يمارسون ما يسمى بالعلاج بالقرآن أو بالأعشاب دون أي أساس علمي، إلى جانب بعض خريجي كليات التربية الرياضية الذين "وجدوا في أنفسهم ضالتهم ليتقمصوا شخصية الطبيب ويستقبلوا المرضى ويستخدموا أجهزة طبية بالمخالفة للقانون".
وحول أسباب منع خريجي التربية الرياضية من ممارسة العلاج الطبيعي، أوضح النقيب: "القانون واضح وصريح، قانون المساءلة الطبية الصادر عام 2025 يجرم تعامل خريجي التربية الرياضية مع المرضى بأي شكل، ويمنعهم من استخدام الأجهزة الطبية أو الحصول على دراسات عليا في مجالات طبية، دورهم الحقيقي يقتصر على التدريب الرياضي ورفع اللياقة البدنية، وليس التعامل مع المرضى".
