فى الوقت الذى يبدو فيه المراهق منشغلًا بشاشته طوال اليوم، تكشف متابعة سلوك جيل Z أن القراءة لم تخرج من حياته، بل تغيرت طرق ممارستها، بين الكتاب الورقي، والمحتوى الرقمي، والكتب الصوتية، التى تعرفهم بكتب جديدة وتحول القراء إلى مجتمع متفاعل.
ويشير مختصون فى النشر والثقافة إلى أن جيل Z، المولود تقريبًا بين عامى 1997 و2012، يبحث عن كتب تشبه أسئلته اليومية، عن المدرسة والهوية والقلق من المستقبل، وأن نجاح أى ترشيحات يعتمد على الاقتراب من عالمه ولغته، بعيدًا عن الوصاية المباشرة.
وفى هذا السياق، نقدم قائمة أولية لكتب يمكن ترشيحها للمراهقين من 13 إلى 18 عامًا، تراوح بين الضحك والتشويق والإلهام والمعرفة:
"مذكرات طالب" لجيف كيني: سلسلة يوميات خفيفة عن فتى فى المدرسة، تمزج بين النص والرسوم وتقترب من هموم المراهقين ومواقفهم اليومية.
"عقل بلا جسد" لأحمد خالد توفيق: قصص بوليسية قصيرة، تقوم على لغز وتشويق وروح دعابة، وتفتح الباب أمام القراءة المنتظمة عبر الحلقات.
"عساكر قوس قزح" لأندريا هيراتا: رواية ملهمة عن أطفال يدافعون عن حقهم فى التعليم، وتقدّم نموذجًا إيجابيًا للمثابرة والأمل.
كتب السير المبسطة مثل "صور من حياة الصحابة" و"صور من حياة التابعين": قصص قصيرة يمكن قراءتها متفرقة، وتقدّم نماذج إنسانية قريبة من القارئ.
ويؤكد مختصون أن دور الأسرة والمدرسة لا يتوقف عند شراء الكتب، بل يمتد إلى فتح حوار مع المراهق حول ما يقرؤه، واحترام اختياراته، وتحويل القراءة إلى نشاط اجتماعى عبر نوادى صغيرة للنقاش، بما يجعل الكتاب جزءًا حيًا من يومه لا مجرد واجب ثقيل.