الأنفلونزا الموسمية أبرزها.. 6 معلومات عن فيروسات الشتاء

الجمعة، 28 نوفمبر 2025 08:00 م
الأنفلونزا الموسمية أبرزها.. 6 معلومات عن فيروسات الشتاء فيروسات الشتاء

كتبت مروة محمود الياس

مع بداية كل شتاء، تتزايد أعراض مثل السعال وحمى  والتعب الذى يمتد لأيام، وهو نتيجة الإصابة بعدوى لتزايد نشاط مجموعة من الفيروسات التي تزدهر في الأجواء الباردة وتستهدف الجهاز التنفسي، وبينما يرى البعض أن "نزلة البرد" أمر بسيط، يؤكد الأطباء أن تجاهل الأعراض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

وفقًا لتقرير نشره موقع RWJBarnabas Health الأمريكي، تُعد ثلاثة فيروسات هي الأكثر شيوعًا خلال شهور الشتاء: الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، والأنفلونزا الموسمية، وكورونا، وعلى الرغم من تشابه أعراضها، فإن لكل منها طبيعة مختلفة تتطلب انتباهاً خاصاً وتشخيصاً دقيقاً.

 

الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)

يُصيب هذا الفيروس في الأساس الأطفال الصغار وكبار السن، ويُعتبر من الأسباب الرئيسية لالتهاب القصيبات والرئة في هذه الفئات. تبدأ الأعراض عادة بسيلان الأنف والعطس والسعال، وقد يتطور الأمر إلى صعوبة في التنفس أو صفير أثناء الزفير.

يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة تغير لون الشفاه إلى الأزرق أو قلة التبول أو تسارع التنفس، إذ قد تشير هذه العلامات إلى نقص الأكسجين.
العلاج يعتمد على الراحة والترطيب ومراقبة التنفس، وقد يُستخدم دواء وقائي من الأجسام المضادة للرضّع الأكثر عرضة للمضاعفات. كما أن أجهزة ترطيب الهواء المنزلية تساعد على تلطيف الشعب الهوائية وتقليل الانزعاج الليلي.

 

الأنفلونزا الموسمية

خلافًا لنزلات البرد المعتادة، تُظهر الإنفلونزا بداية مفاجئة وسريعة، وتتميز بارتفاع واضح في درجة الحرارة وآلام في العضلات والمفاصل مع صداع شديد وإرهاق عام.

خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض، يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات مثل "أوسيلتاميفير" في تقليل مدة وشدة المرض. أما تأخير العلاج فقد يطيل فترة النقاهة أو يزيد خطر الالتهاب الرئوي، خصوصًا لدى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

اللقاح السنوي للأنفلونزا لا يمنع العدوى كليًا، لكنه يخفف الأعراض ويقلل احتمال دخول المستشفى بنسبة كبيرة، لذا يُعد من أهم الوسائل الوقائية.

 

كورونا

رغم تراجع معدلات الإصابة الحادة، فإن فيروس كورونا ما زال يشكّل تحديًا صحيًا في الشتاء بسبب ظهور متحوّرات جديدة. الأعراض تتدرج من خفيفة إلى شديدة وتشمل الحمى والسعال والتعب وفقدان حاستي الشم والتذوق أحيانًا.

الاختبار السريع عند الشك بالإصابة يظل الوسيلة الأدق لتحديد العدوى مبكرًا، مما يتيح استخدام العلاجات المضادة للفيروسات مثل "باكسلوفيد" أو "ريمديسيفير" التي تقلل احتمالية تدهور الحالة.

تؤكد الجهات الصحية أن التطعيم لا يزال خط الدفاع الأقوى، إذ يحمي من الحالات الخطيرة ويقلل احتمالات الوفاة بشكل ملحوظ.

 

التشابه والاختلاف بين الفيروسات

من الصعب التمييز بين هذه العدوى اعتمادًا على الأعراض وحدها، لأن الحمى والسعال والاحتقان علامات مشتركة، لكن الأنفلونزا عادة تبدأ فجأة، بينما يتطور كوفيد-19 تدريجيًا، أما RSV فيظهر غالبًا بسعال رطب وصعوبة في التنفس عند الأطفال.

وجود أكثر من فيروس في الوقت نفسه ليس مستبعدًا، مما يجعل التشخيص المعملي خطوة حاسمة لتحديد نوع العدوى والعلاج الأمثل.

 

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

ينبغي التوجه فورًا للطبيب عند حدوث ضيق في التنفس، جفاف شديد، ألم مستمر في الصدر، أو دوخة غير مبررة. هذه العلامات قد تدل على مضاعفات تستدعي تدخلاً عاجلاً. أما في الحالات الخفيفة، فإن الراحة، وشرب السوائل، والابتعاد عن التجمعات كافية لتجنب نقل العدوى.

 

الوقاية تبدأ من العادات اليومية

الحفاظ على نظافة اليدين، وتغطية الفم أثناء السعال، وتجنب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح العامة، كلها إجراءات بسيطة لكنها فعالة. كما أن تهوية الغرف، واستخدام الكمامة في الأماكن المزدحمة، وتلقي اللقاحات الموسمية تشكل منظومة دفاع متكاملة للحد من انتشار هذه الفيروسات.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب