ما من لاعب كرة سحر جمهور الكرة بقدر ما أثر دييجو أرماندو مارادونا قلوب مشجعي كرة القدم، بفضل مهارته الكروية الاستثنائية وقدرته على تحويل المباريات إلى عروض سحرية، وشهرته التي تجاوزت كونه لاعبًا إلى حد تحويله لرمز، وتأثيره العاطفي الكبير على الجماهير، وإرثه الخالد الذي يظهر في إصرار الأندية على الاحتفاظ برقم قميصه.
مارادونا موهبة استثنائية فريدة، اشتهر مارادونا بمهاراته الفردية العالية التي جعلته يراوغ دفاعات الفرق المنافسة ببراعة، اعتبره الكثيرون روح كرة القدم نفسها، وليس مجرد لاعب، ورغم وفاته، إذ تمر اليوم ذكرى رحيله الخامسة، إذ رحل في 25 نوفمبر عام 2020، إلا أن إرثه الكروي حياً حتى بعد وفاته، حتى أن بعض الأندية قررت الاحتفاظ برقم قميصه إلى الأبد كرمز له.
وفي السطور التالية نسلط الضوء على عديد من الكتب التي تتناول مسيرة دييجو مارادونا، منها سيرته الذاتية التي تكشف تفاصيل حياته من وجهة نظره، وكتب أخرى تستند إلى شهادات أشخاص رافقوه، وتلقى نظرة على أسطورة مارادونا الخالدة، ومنها..
مارادونا.. السيرة الذاتية لأعظم النجوم وأكثرها إثارة للجدل فى كرة القدم
فى هذا الكتاب يتذكر مارادونا كيف كانت بداياته من أصوله الفقيرة إلى أعظم نجاحاته فى الميدان، يتذكر مارادونا، بصراحة وبصيرة، أكثر اللحظات تأثيراً فى حياته، وتشمل هذه ضغوط كونك طفل معجزة، والمباراة الشائنة فى نصف النهائى ضد إنجلترا فى كأس العالم 1986، وتحول مذهل، وتحول الحلم إلى حزن فى نابولي، والعار من اختباره الإيجابى للمخدرات فى الولايات المتحدة الأمريكية 1994، فى هذه السيرة الذاتية الوحشية الصادقة، يلمح القراء الأفكار الداخلية لواحد من أكثر الرياضيين المحترفين إثارة للجدل والموهبة والمعقدة فى ذلك الوقت، لقد كان رجلاً منقسمًا بين مطالب رؤسائه فى النادى ووسائل الإعلام والمشجعين وحياته الشخصية العاصفة.
مارادونا.. يد الله
هو سيرة تحليلية كتبها المؤلف جيمى بيرنز، يرى فيها أن دييجو مارادونا هو أعظم لاعب كرة قدم فى العصر الحديث، تابع جيمى بيرنز أبحاثه فى العديد من البلدان على جانبى المحيط الأطلسي، وتمكن من الوصول إلى الدائرة الداخلية لمارادونا، والشهود الرئيسيين الآخرين، مثل اللاعبين والمديرين والمدربين والأطباء والمسئولين.
والنتيجة قصة امتدت على الساحة الدولية، من الأحياء الفقيرة فى بوينس آيرس، حيث وُلد مارادونا، إلى الملاعب الضخمة فى الولايات المتحدة، حيث طُرد منها عام 1994 بعد أن خضع لاختبار إيجابى للمخدرات، والكتاب يرصد مارادونا فى صعوده إلى الشهرة - والشهرة السيئة – حيث لعب مارادونا لبعض أعظم الفرق فى العالم: بوكا جونيورز ونابولى وبرشلونة، وسجل بعض الأهداف الرائعة - وخدع الآخرين، لكنه أيضا لقد استفز المعجبين فى هستيريا جماعية من التملق، وأثار أعداؤه فى حملة شريرة.
مذكرات مارادونا
فى عام 2005، روى أخيرا أحد أعظم لاعبى كرة القدم فى العالم قصته بكلماته الخاصة، حيث قال فى مذكراته: أحيانًا أعتقد أن حياتى كلها فى فيلم، وأن حياتى كلها مطبوعة، لكن الأمر ليس كذلك، هناك أشياء فى قلبى فقط - لا يعرفها أحد، فى النهاية قررت أن أقول كل شيء يحتاج دييغو أرماندو مارادونا إلى مقدمة بسيطة.
فتى فقير من مدينة فى بوينس آيرس، قادته عبقريته بالكرة إلى قمة كرة القدم الأوروبية والعالمية، وصراعه مع ضغوط الحياة داخل وخارج اللعبة شدته إلى أسفل مرة أخرى. البطل أو الشرير، شيء واحد مؤكد: لقد كان أعظم لاعب كرة قدم فى جيله - وربما فى كل العصور، لم يسبق لمارادونا أن قدم لنا قصته غير العادية بكلماته الخاصة.
أنا دييجو
سيرة ذاتية ناشئة عن ساعات وساعات من الحديث مع دانيال أركوتشي ، الصحفي الذي يعرفه جيدًا والذي يشاركه معظم الوقت. نُشر في عام 2000 وبدعم قلم آخر ممجد مثل قلم إرنستو تشيركيز بيالو ، يروي مارادونا حياته بضمير المتكلم وبعبارات مؤثرة.
كتاب مارادونا الأخير
نشر الصحفيان أليخاندرو وول وأندريس بورجو كتاب مارادونا الأخير، عمل آخر عن نهائيات كأس العالم 1994، من إعداد مارادونا وتحدث فيه لاعب كمال الأجسام دانييل سيرينى عن أمر المنشطات، ويكشف ما حدث على المستوى السياسى بعد أن علقت الرقابة على اختبار المنشطات الإيجابى، خاصة دور جوليو جروندونا عندما كان عليه أن يعرف نفسه بين دعم قائده أو الوقوف خلف سلطة الفيفا.