في سياق التطورات الأخيرة، تناولت قناة "الحياة" في برنامجها "الحياة اليوم" تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نيته تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وفي هذا الشأن، استضافت الإعلامية لبني عسل د. عمرو فاروق، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، لتحليل أبعاد هذا القرار وأهميته.
أوضح د. عمرو فاروق أن هذا التصريح، إذا تحقق، سيكون له تداعيات خطيرة، خاصة وأن قرار التصنيف الأمريكي لم يكن الأول من نوعه، حيث سبقته قرارات مماثلة من ولايات أمريكية أخرى. وأكد فاروق أن هذا القرار "خطوة إيجابية في مسألة تحجيم مشروع جماعة الإخوان" سواء على المستوى العربي أو على مستوى الدول الغربية.
وأوضح الباحث أن جماعة الإخوان المسلمين تُعد "أحد الأدوات الفاعلة في حشد الأصوات الديمقراطيين"، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية وإدارات أخرى كإدارة أوباما كانت لديها هيئات فدرالية ومخابرات تدعم هذه الحركة، وأن "الإخوان كانوا دافعة فعالة في مسألة تشويه صورة الإسلام سواء عربياً أو غربياً".
وأشار فاروق إلى أن هذا التصنيف قد يشمل "مجموعة من المؤسسات القريبة الفكر والأيديولوجيا من جماعة الإخوان والعاملة داخل الولايات المتحدة"، وأن هناك "علاقات قوية مع هيئات عسكرية وأمنية" لتلك المؤسسات.
وختاماً، أشار الباحث إلى أن القرار "يؤثر بشكل عام" على صورة الجماعة، وقد ينتج عنه "تداعيات أخرى سياسية"، لافتاً إلى أن هذا التصنيف يضرب مشروع الإخوان في "تغيير الهوية وبناء المجتمعات الموازية أو الدولة الموازية" داخل الدول التي يتواجدون فيها.