بعد أول قضية لإسقاط الحضانة بسبب تيك توك.. فصل جديد في قضايا الحضانة والسؤال الرقابة على السوشيال ميديا مسؤولية مين.. اتهامات للحاضنات بالإهمال فى التربية والأباء بالتعنت للحصول على حق رعاية الأطفال

الأحد، 23 نوفمبر 2025 05:00 م
بعد أول قضية لإسقاط الحضانة بسبب تيك توك.. فصل جديد في قضايا الحضانة والسؤال الرقابة على السوشيال ميديا مسؤولية مين.. اتهامات للحاضنات بالإهمال فى التربية والأباء بالتعنت للحصول على حق رعاية الأطفال الرقابة على السوشيال ميديا مسؤولية من

كتبت أسماء شلبى

لم تعد الحضانة مجرد رعاية جسدية أو تعليمية، فمع الانتشار الكاسح لمواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت السوشيال ميديا ساحة جديدة لصراعات الأهل أمام محاكم الأسرة، بعدما بدأت قضايا ترفع بسبب سلوك الأبناء على الإنترنت، وصولًا إلى طلب إسقاط الحضانة عن الأمهات بدعوى "سوء التربية الرقمية".
 

أول قضية من نوعها.. "تيك توك" فى قفص الاتهام

شهدت محاكم الأسرة مؤخرًا واقعة مثيرة للجدل، حين أقام أب دعوى إسقاط حضانة ضد طليقته بعد نشر ابنتهما، البالغة من العمر 13 عامًا، مقاطع فيديو على تطبيق "تيك توك" وصفها بأنها "خارجة عن حدود الأدب وتسيء إلى سمعة الأسرة".
 

الأمومة بين الواقع والإنترنت.. وتحول الهاتف إلى دليل اتهام أمام محاكم الأسرة

وقال الأب في دعواه إن الأم سمحت لابنته بامتلاك حسابات على مواقع التواصل دون رقابة، مما دفعه لاتهامها بـ"الإهمال في التربية" و"تعريض الطفلة لمخاطر أخلاقية ونفسية"..
القضية فتحت بابًا واسعًا للنقاش حول ما إذا كانت ممارسات الإنترنت يمكن أن تشكل سببًا لإسقاط الحضانة، تمامًا كما يحدث في حالات الإهمال أو إساءة المعاملة الجسدية.
 

من الحضانة التقليدية إلى الحضانة الرقمية

ووفقا للمحامي وليد خلف فأن المفهوم التقليدي للحضانة لم يعد كافيًا، فاليوم لم تعد الأم أو الأب يكتفيان بتوفير الأمان المادي، بل أصبح عليهما توفير الأمان الرقمي أيضا للأبناء، وهو ما يسمى بـ"الحضانة الرقمية".. وتعنى أن يتولى الحاضن الإشراف على نشاط الطفل عبر الإنترنت، وتوجيه استخدامه للتكنولوجيا بما يتناسب مع سنه وقيم المجتمع، ومراقبة المحتوى الذى يتعرض له أو يشارك فيه.
 

القانون أمام واقع جديد

وأكد المحامي المختص بقانون الأحوال الشخصية أنه من الناحية القانونية، لم يتناول قانون الأحوال الشخصية صراحة مسألة إسقاط الحضانة بسبب سلوك الطفل الرقمي، لكن البعض بدأ يستند إلى نصوص "الإهمال في التربية" و"الإضرار بمصلحة الصغير" لتبرير إسقاط الحضانة.

ويقول المستشار القانوني المختص في ملف قانون الأحوال الشخصية :"إذا ثبت أن سلوك الأم أو الأب تسبب في انحراف سلوك الصغير أو تعريضه للخطر، سواء في الواقع أو عبر الإنترنت، فيمكن أن يعد ذلك إخلالًا بشرط الأمانة وحسن الرعاية، وبالتالي سببًا لإسقاط الحضانة".

ويؤكد أن الحضانة اليوم يجب أن تشمل تعليم الأبناء الحدود الأخلاقية للسلوك الرقمي، لأن الانفتاح دون وعي قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على تصرفاتهم وابتعادهم عن القيم الأسرية.

نحو تحديد مسئولية.. توفير الأمان الرقمى للأبناء

وأكد المحامي المختص أن القضية الأخيرة أمام محكمة الأسرة قد تفتح فصلًا جديدًا في قضايا الحضانة للرقابة على السوشيال ميديا مسؤولية ولي الأمر"..فما بين الحرية الشخصية والمصلحة الفضلى للطفل، وصياغة مفهوم حديث للأمان الأسري..هو الأمان الرقمي.


وتابع:" نحتاج الأن مع القضايا الكثيرة التي نسمع لها يوميا لمواد قانونية تواكب التغيرات الرقمية، بحيث ينص على مسؤولية الحاضن في حماية الصغير إلكترونيًا، ووضع معايير للرقابة الرقمية، خصوصًا مع تصاعد قضايا الابتزاز والتنمر الإلكتروني بين المراهقين".

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة