خزعل الماجدي عن افتتاح المتحف المصري الكبير: هرم مصر الرابع

هنأ الباحث العراقي خزعل الماجدي مصر وشعبَها بافتتاح المتحف المصري الكبير، واعتبر الحدث "هرم مصر الرابع الكبير"، مؤكدًا أن مصر "مهدُ الحضارات الأولى" وأن المتحف الجديد يكرس ريادتها الثقافية عالميًا ويعرض قصة حضارتها العظيمة "التي ملأ حضورها العالم القديم وظهرت منجزاتها العملاقة في كل الميادين".

وقال خزعل الماجدي، نبارك لمصر، بلد الحضارة العظيم، افتتاح المتحف المصري الجديد، هرم مصر الرابع الكبير، مشددًا على أن الحضارة المصرية حضارةُ الأخلاق والفن والأدب والعمران التي دامت ثلاثة آلاف عام وضمت ثلاثين أسرة ملكية وتركت تراثًا لا نظير له.

وأضاف أن فكرة المتحف بدأت أواخر القرن العشرين، ووُضع حجر الأساس عام 2002 قرب أهرامات الجيزة، وجرى تنفيذ تصميمٍ فائز بمسابقة معمارية دولية، لتنشأ مؤسسة متحفية قادرة على التوثيق الرقمي والحفظ والترميم، وتقديم طرق عرض حديثة وأنشطة ثقافية وتعليمية وصناعة مستنسخات أثرية، بما يعزّز وعي العالم بالحضارة المصرية ويدعم دراسات علم المصريات.

الباحث العراقي خزعل الماجدي 

قال خزعل الماجدي على صفحته على الفيس بوك: "نبارك لمصر، بلد الحضارة العظيم ، افتتاح المتحف المصري الجديد، هرم مصر الرابع الكبير، فقد كانت مصر مهد الحضارات الأولى ، صنعت حضارة لامثيل لها في التأريخ هي حضارة الأخلاق والفن والأدب والعمران، هذه الحضارة المصرية القديمة دامت حوالي 3000 عاماً ، وضمت 30 أسرة ملكية حاكمة ، وتركت تراثاً لم تترك بحجمه ونوعه أية حضارة أخرى في التأريخ".

وأضاف، اليوم يُفتتح المتحف المصري الجديد ، وسيكون أكبر متحفٍ في العالم ، وتكمن عظمته في أنه مخصص للحضارة المصرية القديمة فقط ، مكانه قرب الأهرامات الثلاثة ، فهو الهرم الرابع بحق ، هذه الكلمة المتواضعة أهديها لمصر وللمصريين في يومهم العظيم هذا .. يوم افتتاح المتحف المصري الجديد هرم مصر الرابع الكبير.. يحقّ لمصر أن تفخر بإنجازها الفريد والنوعي لأكبر متحفٍ في العالم ، وهو متحفٌ جدير بأن يروي قصة الحضارة المصرية العظيمة التي ملأ حضورها العالم القديم وظهرت منجزاتها العملاقة في كل الميادين.

فكرة المتحف المصري الكبير.. وحجر الأساس

وتابع، أن بدأت الفكرة في نهايات القرن العشرين، ومع بداية القرن الحادي والعشرين ، وتحديداً عام 2002 وضعت الحكومة المصرية  الحجر الأساس له قرب أهرامات الجيزة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وفاز التصميم الذي أخذ بعين الإعتبار التقاء أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة لتكوين كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير، المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا.. اكتمل تشييد مبنى المتحف، خلال عام 2021، كأكبر متحف في العالم يروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة.

تبلغ مساحة المتحف أكثر من 300 ألف متر مربع، يضم المتحف عدداً كبيراً من  قاعات عرض المقتنيات الآثارية ، وأماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والخدمية.

الصفات النوعية للمتحف 

1.استوعب المتحف المخزون الهائل للقطع الآثارية التي لم تعرض سابقاً والتي تم العثور عليها في الفترة السابقة التي تلت إنشاء المتحف القديم.

2.عرض المتحف القطع الآثارية المصرية النوعية التي اشتهرت في العالم كله.

3.عمليات التوثيق الرقمي والحفظ والدراسة والصيانة والترميم.

4. طرق العرض الحديثة المترافقة مع عقد الندوات والأنشطة الثقافية العامة والنوعية والتي تخص آثارة وحضارة مصر في كافة مراحلها.

5. صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية.

6.تصميم صالتي ( البهو العظيم ) و( البهو الزجاجي) وهمل للاستقبال والتعريف المبدأي بالمتحف الكبير.

الدور الثقافي والحضاري للمتحف :

الأفاق الطموحة للمتحف تكمن في خلق وعيّ ثقافي وحضاري ناضج وعلمي ، والتعريف بعمق وخصوبة مصر وتأريخها وتأثيرها في حضارات العالم ، وهو مايزيد ثقة الناس والمختصين بما قدمه الحضارة المصرية في جميع مراحلها الحضارية ، وهنا يأتي دور علم المصريات (إيجبتولوجي ) في قدرته على إضاءة تأريخ مصر منذ عصور ماقبل التأريخ وحتى حاضرنا الراهن .

المتحف المصري الكبير

يذكر أن مصر افتتحت أمس المتحف المصري، في حفل عالمي،  والذي يضم قاعات للعرض الدائم والمؤقت، ومركزًا متقدمًا للترميم، ومتحفًا للأطفال، ومساحات تعليمية وثقافية وخدمية، مقدِّمًا تجربة متحفية معاصرة تضع الزائر أمام سردٍ حيٍّ للحضارة المصرية القديمة.