رئيس السكة الحديد: تطوير شامل للمنظومة وخطط لجذب استثمارات جديدة.. المهندس محمد عامر: تحديث الإشارات والجرارات والعربات ورفع كفاءة الشبكة حتى 2030.. ويؤكد: القطار السريع مكمل وليس بديلاً للخطوط التقليدية

الأربعاء، 19 نوفمبر 2025 09:00 ص
رئيس السكة الحديد: تطوير شامل للمنظومة وخطط لجذب استثمارات جديدة.. المهندس محمد عامر: تحديث الإشارات والجرارات والعربات ورفع كفاءة الشبكة حتى 2030.. ويؤكد: القطار السريع مكمل وليس بديلاً للخطوط التقليدية حوار رئيس هيئة السكة الحديد

حوار سيد الخلفاوى

◄ توطين صناعة القطارات ومهمات السكة بالشراكة مع شركات عالمية

◄ إنشاء مشروعات جديدة لربط المدن والموانئ الجافة ودعم التنمية الاقتصادية

◄ إطلاق خدمات فاخرة وقطارات نوم وتوسّع فى الشراكات مع القطاع الخاص

◄ زيادة حجم منقول البضائع إلى أكثر من 7 ملايين طن سنويًا

◄ خطة لربط مصر بالسودان وليبيا عبر شبكة سكك حديدية إقليمية

◄ استخدام أحدث أنظمة التدريب والمحاكاة لرفع كفاءة السائقين والعاملين

◄ استغلال أصول الهيئة لزيادة الإيرادات وتقليل عجز التشغيل

يشهد قطاع السكك الحديدية فى مصر طفرة غير مسبوقة فى مشروعات التطوير والتحديث، سواء فى البنية الأساسية أو أسطول الجرارات والعربات، ضمن رؤية الدولة لبناء منظومة نقل عصرية، آمنة، ومرتبطة بالموانئ والمراكز اللوجستية والمدن الجديدة. وفى هذا الإطار، كان لـ"اليوم السابع" هذا الحوار مع المهندس محمد عامر، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، الذى يكشف خلاله تفاصيل خطط التحديث، ومشروعات البنية الأساسية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، وتوطين الصناعة، وتحسين جودة الخدمة اليومية للركاب، إلى جانب استعراض آخر ما تم تحقيقه من إنجازات وما هو مُخطط تنفيذه حتى عام 2030.

 

كيف تدعم مشروعات السكة الحديد فى جذب الاستثمارات الجديدة للدولة؟

تُسهم مشروعات السكك الحديدية فى جذب الاستثمارات الجديدة للدولة من خلال تطوير بنية تحتية متكاملة وحديثة تُعزّز كفاءة النقل وتقلّل تكاليف الشحن والتنقّل، مما يجعل مصر بيئة أكثر جذبًا للمستثمرين المحليين والأجانب. كما تُسهم هذه المشروعات فى تحسين الربط اللوجستى بين الموانئ والمناطق الصناعية والمدن الجديدة، ما يدعم حركة التجارة ويزيد من تنافسية الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تفتح فرصًا أمام الاستثمار فى التصنيع المحلى، والصيانة، والتشغيل، وتشجّع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يعزّز النمو الاقتصادي.

 

شهدت السكة الحديد عملية تطوير كبيرة سواء فى البنية الأساسية أو أسطول الجرارات والعربات.. إلى أى مدى وصلت خطة التطوير؟ 

بالنسبة لقطاع البنية الأساسية تم تطوير أنظمة الإشارات الميكانيكية إلى أنظمة إشارات إلكترونية لتواكب أحدث النظم العالمية لتحقيق أعلى معدلات الأمان لمسير القطارات وذلك على النحو التالى :-

1- تم كهربة خطوط بطول 834 كم من إجمالى طول 1096 كم ( القاهرة / الإسكندرية – بنى سويف / أسيوط – أسيوط / نجع حمادى – بنها / بورسعيد ووصلة الزقازيق / أبو كبير – نجع حمادى / الأقصر– القاهرة / الجيزة / بنى سويف ) بالإضافة إلى تزويد المسافة من الإسكندرية / القاهرة / نجع حمادى وبنها / بورسعيد بنظم تحكم إلى حديث ETCS-L1 بإجمالى طول 953 كم.

2 - تم تنفيذ أعمال تجديدات السكك والمفاتيح بخطوط الشبكة بإجمالى 704 كم وعدد 1052 مفتاح.

3 - توطين صناعات مهمات السكة اللازمة فى قطاع البنية الأساسية مثال تصنيع المفاتيح ( مصنع فوست البين ) والكمر الخرسانى ( مصنع إندستريال هويس ) ومهمات الإشارات ( شركة ترانس أى تى

4 - تزويد قطاع البنية الأساسية بماكينات حديثة لأعمال صيانة وتجديدات السكك والمفاتيح مع رفع كفاءة الماكينات الحالية وإستخدام قطار التجديدات لأول مرة بمصر فى أعمال تجديدات السكك.

5- تطوير نظم التحكم فى المزلقانات حيث تم تطوير عدد 839 مزلقان من إجمالى عدد 1120 مزلقان.

وبالنسبة لتطوير أسطول الجرارات والعربات المتحركة فى عام 2014 كان عدد الجرارات الموجودة بهيئة السكة الحديد 810 جرار الصالح منها حوالى 530 جرار بنسبة صلاحية 65 %، وكان عدد العربات 3200 عربة الصالح منها 2000 عربة بنسبة صلاحية 62 % والباقى عاطل وكان هذا الأسطول من الوحدات المتحركة يكفى لتسيير عدد 750 رحلة يوميًا بطاقة استيعابية 700 ألف راكب / يوم ( بدون نقل البضائع ) ولذلك تم وضع خطة شاملة لتطوير الوحدات المتحركة ( جرارات وعربات ):-

1 - الجرارات: تم توريد عدد 210 جرار جديد من شركة GE من إجمالى عدد 210 جرارا مخطط توريدها وإعادة تأهيل عدد 101 جرار من إجمالى عدد 400 جرار مخطط إعادة تأهيلها.

2 - العربات: تم وصول عدد 6 قطارات ركاب فاخرة من شركة تالجو الأسبانية، ودخلت جميعها الخدمة، وتم توريد عدد 1067 عربة من إجمالى عقد توريد عدد 1350 عربة ركاب جديدة مختلفة الطرازات بتكلفة 1,116 مليار يورو من شركة جانزمافاج المجرية.

تم الانتهاء من إعادة تأهيل عدد 1404 عربات تحيا مصر من إجمالى عدد 1404 عربات مخطط إعادة تأهيلها، كذلك تم الانتهاء من تطويرعدد 154 عربة اسباني.

تم توريد عـدد 609 عـربات بـضـاعـة مخـتـلفـة الـطـرازات مـن إجمالـى 1215 عـربـة بـضـاعـة جـارى تصنيعهم وتوريدهـم مـن مصنع سـيمـاف، كما تم توريد 73 عربة قوى من إجمالى 173 عربة جارى توريدها من مصنع سيماف

خطة التطوير للوحدات المتحركة (عربات – جرارات ) حتى 2030

1 - العربات: تم التعاقد مع شركة تالجو الاسبانية على توريد عدد 7 قطارات نوم جديدة فاخرة بقيمة 200 مليون يورو منتظر توريدها عام 2026، وتم التعاقد على تطوير عدد 65 عربة نوم ونادى مع شركة كولواى الاسبانية بمكونات محلية بمصنعها بمنطقة كوم أبو راضى وتم تطوير 11 عربة حتى الآن.

- جارى إعداد الدراسات الخاصة بتوريد عدد 500 عربة ركاب من تحالف شركة نيرك المصرية وتشمل مكونات محلية بمصنع شركة نيريك بالمنطقة الاقتصادية بشرق بورسعيد.

- تم توقيع اتفاقية مع شركة ارسينالى الإيطالية لإعادة تأهيل وتشغيل قطار نوم سياحى فاخر على نفقة الشركة بالكامل.

ثانيًا: الجرارات: تم التعاقد مع شركة PRL على عمرة وإعادة تأهيل عدد 100 جرار بقيمة 185 مليون دولار وعقد دعم فنى ل141 جرارا بقيمة 5 مليون دولار لمدة 5 سنوات وعقد توريد قطع غيار لـ141 جرارا بقيمة 42,83 مليون دولار لمدة 15 سنة، وجارى التعاقد مع شركة APD لعمرة وإعادة تأهيل 180 جرارا.

 

توطين صناعة الوحدات المتحركة ومهمات السكك الحديدية

- تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية لتوطين صناعة النقل فى مصر: قامت وزارة النقل بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية والدولية والوطنية المتخصصة لإنشاء وتطوير عدد (6) مصانع لتوطين صناعة الوحدات المتحركة ولوازم السكك الحديدية كالاتى:

1- شركة الستوم الفرنسية لإنشاء مجمع صناعى بمدينة برج العرب بالإسكندرية لتوطين كل صناعات السكك الحديدية المختلفة حيث ستقوم الشركة بإنشاء هذا المجمع الصناعى ويضم مصنعين الاول خاص بإنتاج الانظمة الكهربائية بمكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية ) والثانى لإنتاج كل أنواع الوحدات المتحركة ( مترو – ترام LRT- مونوريل – قطار سريع ).

2- شركة تالجو الإسبانية لإنشاء مصنع بمنطقة كوم أبو راضى لتصنيع قطارات ركاب تالجو الفاخرة بمصر.

3- شركة كولواى الإسبانية لإنشاء مصنع لإنتاج المكونات الداخلية لقطارات السكك الحديدية ووسائل النقل الجماعى فى مصر.

4- التعاون مع شركة عالمية لإنتاج عربات السكك الحديدية بمصنع شركة نيرك فى مصر.

5- التعاون مع شركة فوست البن النمساوية لإنتاج مفاتيح السكك الحديدية بورش العباسية بإنشاء خط إنتاج جديد بالكامل وتحديث الخط القائم.

6- التعاون مع مصنع السويس لإنتاج القضبان والصناعات الثقيلة.

ما أبرز المشروعات التى يتم تنفيذها حاليًا فى هيئة السكك الحديدية؟

أولًا: الوحدات المتحركة:

توريد عدد 210 جرارا جديدا GE كما تم إعادة تأهيل عدد 101 جرار من إجمالى 220 جرارا مخطط إعادة تأهيلها، وتوريد عدد 6 قطارات تالجو فاخرة من شركة تالجو الأسبانية، ودخلت جميعها الخدمة.

توريد عدد 1067 عربة من إجمالى عقد توريد 1350 عربة ركاب جديدة

من شركة جانزمافاج المجرية، الانتهاء من إعادة تأهيل عدد 1404 عربات تحيا مصر.

توريد عدد 609 عربات من إجمالى عدد 1215 عربة بضائع طرازات مختلفة من مصنع سيماف، والانتهاء من إعادة تأهيل 5000 عربة بضائع طرازات مختلفة من إجمالى 9000 عربة.

جارى توريد عدد 7 قطارات نوم فاخرة جديدة من شركة تالجو الإسبانية لتقديم خدمة فندقية متميزة.

جارى إعادة تأهيل ورفع كفاءة أسطول قطارات النوم الحالى بإجمالى 120 عربة

وتم الانتهاء من إعادة تأهيل عدد (11) عربة.

ثانيًا: تطوير البنية الأساسية

يهدف تطوير البنية الأساسية للسكك الحديدية إلى تأمين مسير القطارات وزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط الشبكة والحد من الحوادث بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.

إنشاء خطوط سكك حديدية:

تم التخطيط لإنشاء خطوط جديدة ضمن الممرات اللوجيستية لربط الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية مع خطوط السكك الحديدية الحالية حيث تم:

إنشاء خط سكة حديد ( كفر داود / السادات ) بطول 38 كم ضمن الممر اللوجيستى ( القاهرة / الإسكندرية ) وهو أول خط سكة حديد جديد ينشأ منذ 30 سنة

و4 محطات ( 3 محطات ركاب لخدمة القرى ومدينة السادات 1 محطة شحن بضائع عملاقة لخدمة المنطقة الصناعية بالسادات والميناء الجاف بها ).

 

إنشاء وصلة بطرة بسنديلة بطول 5.25 كم وتطوير محطتى بطرة وبسنديلة

إنشاء وإعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد الفردان / بئر العبد بطول 100 كم وتطوير عدد 6 محطات على الخط ( القنطرة شرق – جلبانة – بالوظة - رمانة – نجيلة – بئر العبد ) وجارى الانتهاء من عدد 2 محطة جديدة بالخط (السلام – 30 يونيو) لخدمة الجامعة الاهلية والجامعة التكنولوجية وانشاء وصلة ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كم، وجارى إنشاء خط بئر العبد/ العريش / طابا بطول 355 كم ليصل إجمالى طول الخط إلى 500 كم.

إنشاء سكك وزلاقات لخدمة القوات المسلحة بأحواش الفردان والقنطرة شرق وبالوظة وبئر العبد بأطوال 12 كم.

إنشاء وصلات السكك الحديدية المغذية لصوامع الغلال لتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة الانتاجية لقطاعى المطاحن العام والخاص ومنها صوامع: الاسماعيلية-سندوب- غرب بورسعيد – الفيوم

جارى انشاء خط الروبيكى - العاشر من رمضان - بلبيس بطول 63,5 كم

( تم توقيع الاتفاق التنفيذى لاتفاقية التسهيلات الائتمانية الموقعة بين جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية يوم 7/4/2025 على هامش زيارة الرئيس الفرنسى إلى جمهورية مصر العربية )، جارى انشاء خط المناشى – 6 اكتوبر بطول 68 كم، وجارى ازدواج خط بشتيل – الاتحاد بطول 90 كم، وازدواج خط المنصورة – دمياط بطول 65 كم، وإنشاء خط لربط ميناء جرجوب البحرى بخط سكة حديد سملا / السلوم بطول 28 كم.

 

ثالثًا: تطوير نظم الإشارات والتحكم

يهدف تحويل خطوط الشبكة من النظام الميكانيكى إلى النظام الإلكترونى، لزيادة معدلات السلامة والأمان وزيادة عدد القطارات والرحلات بالخطوط وتقليل زمن الرحلة وعدم الاعتماد على العنصر البشرى فى تسيير حركة القطارات حيث تم وجارى تطوير نظم الإشارات على خطوط الشبكة الرئيسية بإجمالى أطوال 2000 كم، ومن أهم هذه الخطوط خط القاهرة – الإسكندرية بطول 208 كم وخط القاهرة – أسوان بطول 875 كم وقطاعاته

 

(بنى سويف – أسيوط بطول 250 كم وأسيوط – نجع حمادى بطول 181 كم ونجع حمادى – الأقصر بطول 118 كم والقاهرة – بنى سويف بطول 125 كم ) وخط بنها – بورسعيد بطول 214 كم. بالاضافة إلى تزويد المسافة من الإسكندرية / القاهرة / نجع حمادى وبنها / بورسعيد بطول إجمالى 953 كم بنظام تحكم إلى حديث 1ETCS-L

 

ما هى أبرز الفرص الاستثمارية فى السكة الحديد والتى سوف تعرضونها على المستثمرين خلال المعرض؟

- مشروع اسناد ادارة وتشغيل خدمات النقل المتميز للقطاع الخاص : تنفيذا لرؤية مصر 2030 بإشراك القطاع الخاص مع المؤسسات الحكومية لرفع مستوى الخدمات المقدمة يتم اسناد ادارة وتشغيل خدمات نقل الركاب المتميزة مثل (قطارات التالجو – قطارات المكيفة الفاخرة – قطارات VIP) للقطاع الخاص لرفع مستوى الخدمة المقدم لجمهور الركاب.

- مشروع تشغيل قطار فندقى على خط القاهرة / أسوان : تشغيل خدمة فندقية متنقلة للسياح والمصرين الراغبين فى السفر للسياحة بالمدن السياحية بمصر بقطارات تعمل بأوقات محددة وتقف بالمدن ذات المزارات السياحية طبقا لخطط مسبقة.

- مشروع تشغيل خدمات (PREMIUM) لرجال الأعمال : تشمل تقديم خدمة حجز التذاكر والاستقبال بمكان مخصص بالمحطات أثناء القيام ووصول الراكب وحمل الشنط الخاصة بالراكب بأماكن مخصصة.

- مشروع تقديم خدمة توصيل متكاملة (من الباب للباب) : ربط خدمات السكك الحديدية بشركات النقل البرى سواء خدمات نقل مميز مثل الليموزين وتاكسى العاصة والتاكسى الطائر أو النقل البرى العام مثل الأتوبيسات ومترو الأنفاق والمونوريل

- مشروع خدمة (تنبيه الركاب الذكي) : يقوم المشروع على إرسال إشعارات عبر تطبيق الهيئة أو رسائل قصيرة (SMS) للركاب لتعريفهم عن حالة التأخيرات أو تغير الارصفة أو المحطات الرئيسية القادمة

- مشروع نقل الطرود عن طريق القطارات : عن طريق توفير أماكن داخل قطارات الركاب لنقل الطرود لتوصيلها للمحطات الرئيسية (كمرحلة اولى) ووضع خزن مؤمنة بتلك المحطات يستلم منها العميل الطرد الخاص به عن طريق كود خاص لكل طرد بالتنسيق مع شركات القطاع الخاص المتخصصة.

- مشروع إسناد إحكام السيطرة على بعض الخطوط الفرعية ذات المشغولية المرتفعة لشركات قطاع خاص مثل خط الشرق - إدارة وتشغيل ورش الصيانة مثل ورش جبل الزيتون وأبو راضى وأبو زعبل.

 

كيف تواكب الهيئة التوسع فى المدن الجديدة ومناطق التنمية الاقتصادية؟

من خلال تطوير وتوسيع شبكة الخطوط التقليدية وإنشاء خطوط جديدة تربط المدن الحديثة والمناطق الصناعية بالمراكز الرئيسية. تشمل هذه الجهود مدّ خطوط لخدمة مدن مثل العاشر من رمضان، والسادات، والمناشى، إلى جانب مشروع خط الروبيكي–بلبيس لربط المناطق الصناعية بالموانئ الجافة والموانئ البحرية. كما تعمل الهيئة على رفع كفاءة الخطوط القائمة فى الصعيد والدلتا لتحسين نقل البضائع إلى مناطق التنمية الاقتصادية.

وتهدف هذه التوسعات إلى جعل شبكة السكك الحديدية محركًا رئيسيًا للتنمية الإقليمية، عبر تسهيل حركة الاستثمار والتجارة، ودعم ربط المدن الجديدة بشبكة نقل حديثة وآمنة تواكب متطلبات النمو العمرانى والصناعى فى مصر.

ما خطة الهيئة لتطوير المحطات، خاصة تلك المدرجة ضمن مبادرة حياة كريمة؟

تنتظر الهيئة موافقة مجلس الوزراء للانطلاق فى تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التى تستهدف تطوير ورفع كفاءة خطوط ومحطات السكك الحديدية بالمراكز والقرى الريفية، دعمًا للتنمية الشاملة وتحسين جودة الحياة فى مختلف المحافظات.

 

إلى أى مدى تسهم الشراكات مع القطاع الخاص فى تطوير منظومة السكك الحديدية؟

تُعد الشراكات مع القطاع الخاص ركيزة أساسية فى خطة تطوير منظومة السكك الحديدية المصرية، إذ تسهم فى تسريع وتيرة التحديث وتحسين كفاءة التشغيل والخدمات دون تحميل الدولة أعباء مالية إضافية. من خلال هذه الشراكات، يتم إشراك شركات محلية ودولية فى تشغيل وصيانة بعض الخطوط والعربات، وتطوير محطات ومناطق لوجستية وتجارية داخل محيط السكك الحديدية. كما تتيح هذه الشراكات نقل الخبرات الفنية والإدارية وتطبيق معايير الجودة والسلامة العالمية

نجحت الدولة من خلال الوزارة والهيئة فى جذب عدة استثمارات وتوقيع اتفاقيات عملت على توطين صناعات النقل وعلى رأسها القطارات.. ما أهمها؟

تم عمل عقد شراكة لإدارة وتشغيل ورش العباسية لإنتاج مفاتيح السكك الحديدية بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة فوست البين النمساوية

تم إنشاء مصنع محلى لشركة كولواى لتصنيع المكونات الداخلية للوحدات المتحركة + إعادة تأهيل عدد عربة 65 نوم ونادى اسبانى بمنطقة كوم ابو راضى

تم إنشاء شركة مساهمة مصرية بالشراكة بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة EOG وذلك لإنشاء مصنع ترانس بريك لتصنيع لقم الفرامل المطبوخة لجميع أنواع الجرارات والعربات وجارى الانتهاء من أعمال إنشاء المصنع.

 

ما الخطوات التى تتخذها الهيئة لتحسين تجربة الركاب وجودة الخدمة اليومية؟

تعمل هيئة السكك الحديدية المصرية على تحسين تجربة الركاب وجودة الخدمة اليومية من خلال تحديث نظم الإشارات والاتصالات على الخطوط الرئيسية مثل القاهرة–الإسكندرية والصعيد، بما يقلل الحوادث ويزيد الانضباط فى المواعيد. كما تُجرى الهيئة تجديدًا شاملًا للمحطات والعربات لتحسين مستوى النظافة والراحة، وتوفير خدمات لذوى الهمم. وتشمل الجهود أيضًا تطوير أسطول الجرّارات والعربات الجديدة لرفع الكفاءة التشغيلية، وإطلاق خدمات متميزة على بعض الخطوط لتحسين جودة الرحلات. إضافة إلى ذلك، تنفذ الهيئة برامج تدريب للكوادر وتحسين إجراءات السلامة فى المعابر والمزلقانات لضمان رحلة أكثر أمانًا وراحة للمواطنين.

 

كيف يتم التعامل مع شكاوى المواطنين وملاحظاتهم؟

تولى هيئة السكك الحديدية المصرية اهتمامًا خاصًا بشكاوى المواطنين وملاحظاتهم ضمن جهودها لتحسين الخدمة، حيث خصصت منصات متعددة لتلقّى الشكاوى مثل الخط الساخن (15047)، ومكتب خدمة العملاء بالمحطات، إلى جانب تطبيقات إلكترونية وصفحات رسمية على مواقع التواصل. يتم تسجيل الشكاوى وتحليلها إلكترونيًا عبر نظام متابعة مركزى يُتيح تتبّع الحالة حتى حلّها، مع إرسال الردود للمواطنين خلال فترة زمنية محددة. كما تُعقد اجتماعات دورية لمراجعة الشكاوى المتكررة واتخاذ إجراءات تصحيحية فورية فى التشغيل أو الصيانة أو سلوك العاملين، بهدف رفع مستوى رضا الركاب وضمان استمرارية تحسين جودة الخدمة اليومية.

 

ما الإجراءات الجديدة لضمان سلامة التشغيل وتقليل حوادث القطارات؟

تعمل هيئة السكك الحديدية المصرية على تنفيذ حزمة من الإجراءات الجديدة لضمان سلامة التشغيل وتقليل حوادث القطارات، من أبرزها تحديث نظم الإشارات والاتصالات على الخطوط الرئيسية لرفع مستوى الأمان والدقة فى حركة القطارات،. كما تعتمد الهيئة نظام الصيانة الوقائية المنتظمة للعربات والجرّارات والبنية التحتية، مع تدريب مستمر للعاملين فى القيادة والتحكم. وتشمل الجهود أيضًا تطوير المزلقانات والمعابر بتركيب إشارات ضوئية وصوتية وتحصينها ضد العبور العشوائى، ضمن مشروع تحسين سلامة السكك الحديدية الممول من البنك الدولى، بهدف تقليل الحوادث وتحقيق تشغيل آمن ومستدام.

 

إلى أين وصلت خطة استغلال أصول الهيئة غير المستغلة للمساعدة فى سد جزء من العجز المالى الذى تواجهه الهيئة بسبب دعم التذاكر؟

يتم استغلال أصول الهيئة القومية لسكك حديد مصر من خلال شركة MOT للاستثمار والتنمية، وهى إحدى الشركات التابعة والمملوكة بالكامل للهيئة، وتُعد الذراع الاستثمارية الرسمية المسؤولة عن إدارة وتنمية الأصول غير المستغلة بهدف تحقيق عائد اقتصادى يسهم فى دعم موارد الهيئة وتقليل عجز التشغيل الناتج عن دعم التذاكر.

 

تتولى الشركة حصر وتقييم جميع الأراضى والعقارات والمبانى والمخازن التابعة للهيئة، ثم تطويرها واستثمارها بالشراكة مع القطاع الخاص عبر آليات متنوعة تشمل حق الانتفاع، أو المشاركة فى التطوير، أو الإيجار طويل الأجل. وتشمل هذه الأصول أراضى بمواقع متميزة بمحافظات القاهرة والإسكندرية والدلتا والصعيد، إضافة إلى مساحات بمحطات رئيسية يمكن تحويلها إلى مشروعات تجارية وخدمية واستثمارية.

 

كما تعمل الشركة على طرح مشروعات جديدة مثل إقامة مراكز تجارية وإدارية على أراضى السكك الحديدية، واستغلال المساحات الإعلانية بالمحطات وعلى القطارات، إلى جانب تطوير محطات مختارة لتصبح مجمعات نقل حضرية تضم خدمات تجارية وترفيهية.

 

وتهدف هذه الجهود إلى تعظيم العائد الاقتصادى للهيئة دون المساس بالبنية التحتية التشغيلية للسكك الحديدية، بما يوفّر مصادر تمويل ذاتية تُستخدم فى تطوير الخدمة وتحسين كفاءة التشغيل، فى إطار رؤية الدولة لتعزيز الاستدامة المالية وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص.

 

كيف توازن الهيئة بين الأسعار المناسبة للمواطنين وتغطية تكاليف التشغيل؟

تحرص هيئة السكك الحديدية المصرية على تحقيق توازن دقيق بين تقديم أسعار تذاكر مناسبة للمواطنين وتغطية تكاليف التشغيل، من خلال نظام دعم متدرج يراعى الفئات الاجتماعية ومستوى الخدمة. فالتذاكر الأساسية للقطارات العادية تظل مدعومة لضمان إتاحة النقل بأسعار منخفضة، بينما تُطبَّق أسعار اقتصادية أو مميزة على قطارات الدرجة الأولى والفاخرة التى تستهدف فئات قادرة على تحمل جزء أكبر من التكلفة. كما تعمل الهيئة على تعظيم الإيرادات غير التذاكرية عبر استغلال الأصول والعقارات والإعلانات وتأجير المساحات التجارية بالمحطات، لتقليل العبء المالى دون رفع الأسعار على المواطنين. وتهدف هذه السياسة إلى تحقيق استدامة مالية تدريجية مع الحفاظ على البعد الاجتماعى لخدمات النقل العام.

 

ما الخطوات المتخذة لتقليل الهدر المالى وتحسين كفاءة الإنفاق التشغيلي؟

• تشغيل خدمات جديدة وإحلال بعض القطارات بعربات مكيفة بأجور خاصة تناسب الخدمة المقدمة وتطوير الخدمة بالدرجة الثالثة العادية إلى الدرجة الثالثة تهوية على خطوط الهيئة بقطاع المسافات الطويلة بالوجة القبلى والبحرى والتى تم تشغيل عدد (165) قطار حتى الان.

• تطبيق الغرامة الجديدة الواجب تحصيلها من الركاب المخالفين بالقطارات المكيفة والعادية إعتبارًا من يوم 3/9/2023 وكذا تغليظ الغرامة على الركاب الذين يرفضون سداد الأجرة والغرامة داخل القطارات وتسليمهم للمحطات إعتبارًا من يوم 6/10/2025

• فتح منافذ بيع جديدة بالمحطات الرئيسية والمركزية وذات الكثافة العالية ومحطات مترو (الدقى – المرج الجديدة – كلية البنات – ارض المعارض) لحجز وصرف التذاكر للحد من الزحام أمام شبابيك التذاكر وتوفير التذاكر لجمهور المسافرين وظهور الهيئة بالمظهر اللائق وتعظيم الإيرادات

• تشغيل قطارات إضافية فى المواسم والأعياد والمناسبات وأوقات الذروة لمواجهة الطلب المتزايد على السفر بالقطارات والمخاصيص للجهات

• تكثيف التفتيش والرقابة على مكاتب التذاكر بالمحطات وداخل القطارات ومواجهة ظاهرة التهرب من دفع الاجرة أدى إلى زيادة الإيرادات من خلال مبادرات العمل على تنمية الإيرادات

• متابعة احكام الرقابة على الابواب والتحكم فى دخول وخروج الركاب وتركيب بوابات إلكترونية على مداخل ومخارج المحطات ووضع التذاكر والاشتراكات المميكنة التى تستخرج من أنظمة المبيعات والمكاتب المميكنة على قارئ الباركود الالكترونى بالبوابة كمرحلة أولى بعدد خمسة محطات هى (القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – دمنهور - سيدى جابر – صعيد مصر – عدلى منصور).

 

هل هناك توجه لتحويل بعض خطوط الهيئة إلى مشروعات استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص؟

نعم، هناك توجه واضح لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص فى منظومة السكك الحديدية، ولكن ليس من خلال تحويل خطوط الهيئة نفسها للاستثمار أو نقل ملكيتها، بل عبر إسناد تشغيل بعض الخدمات والقطارات إلى شركات متخصصة بما يحقق كفاءة أعلى وجودة أفضل مع الحفاظ الكامل على ملكية الدولة للبنية التحتية والخطوط.

 

وقد بدأت هذه التجربة بالفعل، حيث تم التعاون مع شركة الغرابلى فى تشغيل ونقل البضائع على بعض القطاعات لرفع كفاءة منظومة النقل اللوجستى وزيادة حجم المنقول، إضافة إلى التعاون مع شركة أبيلا لإدارة وتشغيل عربات النوم بهدف تحسين مستوى الخدمة المقدمة للركاب.

 

يمثل ذلك نموذجًا ناجحًا للشراكة يهدف إلى الاستفادة من خبرات القطاع الخاص فى التشغيل والخدمات دون المساس بأصول الدولة أو مسارات السكة الحديد، بما يسهم فى دعم التطوير وتحسين جودة الخدمة وتعظيم العائد الاقتصادى للمنظومة.

 

هل هناك اتفاقيات مرتقبة مع القطاع الخاص لتجميع عربات القطارات محليًا، بخلاف مصنع سيماف الذى تتعاونون معه حاليًا؟

تعمل الهيئة حاليًا على إعداد الدراسات الخاصة بتوريد عدد 500 عربة ركاب جديدة يتم تصنيعها محليًا من خلال تحالف شركة نيرك (NERIC) المصرية، وذلك ضمن خطة الدولة لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية.

 

وسيتم تنفيذ المشروع داخل مصنع شركة نيرك بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس شرق بورسعيد، على أن تتضمن العربات نسبة مكونات محلية مرتفعة تزداد تدريجيًا مع مراحل التنفيذ، بهدف دعم الصناعة الوطنية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، فضلًا عن توفير فرص عمل وتطوير منظومة النقل الحديدى بأحدث المواصفات العالمية.

 

إلى أى مدى نجحت تجربة إسناد قطاع البضائع للقطاع الخاص؟ وهل ارتفع حجم المنقول حاليًا مقارنة بالفترات السابقة؟

تُعد تجربة إسناد قطاع نقل البضائع فى السكك الحديدية المصرية للقطاع الخاص من الخطوات التى بدأت تؤتى نتائج إيجابية تدريجيًا، إذ تم إشراك شركة الغرابلى فى تشغيل القطارات ونقل البضائع عبر عقود شراكة وإدارة تشغيلية، بما يتيح الاستفادة من خبراتها الفنية والتجارية.

 

وقد ساهمت هذه التجربة فى رفع كفاءة التشغيل وتقليل فترات التوقف، كما تم إدخال نظم حديثة لإدارة النقل والتتبع اللوجستي. ووفقًا لتقارير وزارة النقل، شهد حجم المنقول عبر السكك الحديدية زيادة ملحوظة تجاوزت 7 ملايين طن سنويًا بعد تطبيق الشراكات الجديدة، مقارنةً بفترات سابقة كان المعدل فيها أقل من 4 ملايين طن.

 

وتركّز الخطة الحالية على التوسع فى الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة القدرة المنقولة إلى نحو 10 ملايين طن سنويًا خلال السنوات القادمة، بهدف تعزيز دور السكك الحديدية فى دعم حركة التجارة وتقليل الضغط على الطرق البرية

 

كيف تتكامل مشروعات السكك الحديدية مع منظومة النقل الجماعى الأخرى (المترو – المونوريل – الأتوبيسات الكهربائية)؟

تعمل هيئة السكك الحديدية المصرية ضمن رؤية وزارة النقل على تحقيق تكامل كامل بين مشروعات السكك الحديدية ومنظومة النقل الجماعى الحديثة مثل المترو، والمونوريل، والأتوبيسات الكهربائية، بهدف إنشاء شبكة نقل متكاملة ومستدامة تخدم المواطنين بكفاءة عالية.

 

ويتم هذا التكامل من خلال الربط المباشر بين محطات السكك الحديدية والمحطات المركزية للمترو والمونوريل فى المدن الكبرى مثل القاهرة والجيزة والعاصمة الإدارية، لتسهيل انتقال الركاب دون انقطاع. كما يجرى إنشاء مواقف ومحطات ربط متعددة الوسائط (Intermodal Hubs) تتيح التحويل السلس بين القطارات والأتوبيسات الكهربائية أو النقل الترددي.

 

وتسهم هذه المنظومة فى تقليل الازدحام المرورى والانبعاثات الكربونية، وتحسين زمن الرحلات، وتوفير بدائل متنوعة تتناسب مع احتياجات جميع فئات المستخدمين، بما يعكس توجه الدولة نحو نقل ذكى ومستدام متكامل

 

البعض يقول إن القطار السريع سيكون بديلًا للسكة الحديد التقليدية.. كيف ترى مستقبل السكك الحديدية خلال السنوات العشر القادمة؟

القول بأن القطار السريع سيكون بديلًا عن السكك الحديدية التقليدية غير دقيق، إذ إن القطار السريع يُعد مكمّلًا وليس بديلًا للمنظومة الحالية. فشبكة السكك الحديدية التقليدية تظل العمود الفقرى للنقل اليومى للملايين من الركاب والبضائع داخل المحافظات، بينما يُوجَّه القطار السريع لخدمة المدن الكبرى والرحلات الطويلة بسرعات عالية ومستوى راحة أكبر.

 

خلال السنوات العشر القادمة، من المتوقع أن يشهد قطاع السكك الحديدية المصرى نقلة نوعية بفضل استكمال مشروعات التحديث الشامل للبنية التحتية، والتحول إلى الأنظمة الإلكترونية الذكية، والتوسع فى الربط اللوجيستى والموانئ الجافة.

 

بالتالى، فإن مستقبل السكك الحديدية فى مصر سيكون أكثر تنوعًا وذكاءً واستدامةً، مع الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى التشغيل والصيانة، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص لتعزيز الكفاءة وتحقيق استدامة مالية وتشغيلية طويلة الأمد.

 

هل هناك مشروعات حالية أو مستقبلية للربط مع السودان أو ليبيا أو دول أفريقيا عبر خطوط سكك حديدية؟

تعمل مصر حاليًا على تنفيذ مشروعات استراتيجية للربط السككى مع دول الجوار الأفريقى، فى مقدمتها مشروع خط السكة الحديد بين أسوان ووادى حلفا بالسودان الذى يهدف إلى تسهيل حركة التجارة ونقل الركاب بين البلدين تمهيدًا لربط مصر بعمق القارة الأفريقية. كما يجرى التخطيط لإنشاء خط يمتد من مرسى مطروح والسلوم حتى مدينة بنغازى فى ليبيا لتعزيز التعاون الاقتصادى ودعم حركة الصادرات والواردات عبر شمال أفريقيا. وتأتى هذه المشروعات ضمن رؤية الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للنقل واللوجستيات وربط شبكتها الحديثة من السكك الحديدية والقطارات السريعة بشبكات الدول الأفريقية المجاورة تحقيقًا للتكامل الإقليمى والتنمية المستدامة.

 

كيف تُدرّب الهيئة سائقى القطارات والعاملين لمواكبة التطور التكنولوجي؟

تُنفّذ هيئة السكك الحديدية المصرية خطة تدريب متكاملة لتأهيل سائقى القطارات والعاملين الفنيين لمواكبة التطور التكنولوجى فى منظومة النقل الحديث. تشمل الخطة إنشاء مراكز تدريب متخصصة مزودة بمحاكيات قيادة (Simulators) تحاكى ظروف التشغيل الفعلية، لتدريب السائقين على التعامل مع أنظمة الإشارات الإلكترونية والتحكم الآلى وتقنيات السلامة الحديثة.

 

كما تُنظَّم دورات مكثفة بالتعاون مع شركاء دوليين مثل شركة سيمنس الألمانية والوكالة اليابانية JICA لتدريب الكوادر على صيانة وتشغيل القطارات الكهربائية عالية السرعة، وأنظمة الاتصالات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، تُطبّق الهيئة نظام التقييم المستمر للأداء والتأهيل الدورى لضمان الحفاظ على كفاءة العاملين وتحديث معارفهم التقنية بشكل دائم. وتهدف هذه الجهود إلى بناء كوادر بشرية قادرة على تشغيل وإدارة منظومة النقل الحديدى الحديثة بأعلى معايير السلامة والجودة.

 

ما خطط الهيئة لتأهيل الكوادر الفنية والإدارية داخل المؤسسة؟

تتبنّى هيئة السكك الحديدية المصرية خطة شاملة لتأهيل الكوادر الفنية والإدارية بهدف رفع كفاءة الأداء وتحسين مستوى الخدمة، من خلال برامج تدريب متخصصة داخل مصر وخارجها بالتعاون مع شركاء دوليين مثل سيمنس، والوكالة اليابانية للتعاون الدولى (JICA)، والبنك الدولي. وتشمل الخطة تدريب المهندسين والفنيين على أنظمة الإشارات الحديثة، والقيادة الآمنة، وصيانة الجرّارات والعربات، إضافة إلى تطوير المهارات الإدارية فى مجالات التخطيط، الجودة، والسلامة المهنية. كما أنشأت الهيئة مراكز تدريب معتمدة لتأهيل العاملين الجدد وتحديث معارف الكوادر الحالية، إلى جانب برامج لتحفيز الأداء وربط الترقّى بمستوى الكفاءة. وتهدف هذه الجهود إلى بناء كوادر بشرية قادرة على مواكبة التطور التقنى وضمان استدامة منظومة النقل الحديدى فى مصر.

 

 

حوار رئيس هيئة السكة الحديد (3)
حوار رئيس هيئة السكة الحديد 

 

حوار رئيس هيئة السكة الحديد (5)
حوار رئيس هيئة السكة الحديد 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب