فيسبوك
واتساب
شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من الأحداث المأساوية التى ضربت مجتمع المؤثرين حول العالم، فى نمط غير مسبوق يجمع بين الغموض والصدمة، ويعيد طرح الأسئلة حول المخاطر التى يعيشها صناع المحتوى، سواء أثناء مغامراتهم الميدانية، أو داخل حياتهم الخاصة، أو نتيجة ضغط الشهرة والمظهر والاضطرابات العاطفية.
ميكى ريجافيك: مغامر البحر الذى اختفى فى عرض المحيط ثم عاد جثة هامدة
يعتبر وفاة المؤثر الأمريكى ميكى ريجافيك، صاحب قناة SD Fish and Sips الشهيرة بمحتواها عن الصيد والمغامرات البحرية، آخر تلك المأسى حتى الآن، ريجافيك معروفًا بشجاعته ودخوله فى مناطق صيد خطرة، ما جعله رمزًا للإثارة لدى متابعيه. لكن مغامرته الأخيرة فى مياه باخا كاليفورنيا بالمكسيك تحولت إلى كارثة حين أرسل نداء استغاثة صباح 12 نوفمبر يفيد بتعطل محرك قاربه.
فى دقائق قليلة انقطع الاتصال، وبدأت بعدها عمليات بحث ضخمة شاركت فيها وحدات بحرية مكسيكية وأمريكية ومتطوعون من محبيه. وفى اليوم التالى، عُثر على قاربه يطفو بلا محرك، فيما كانت المؤشرات الأولى ترجح تعرضه لتيارات بحرية قوية. إلا أن الصدمة الأكبر جاءت عندما عُثر على جثته قرب شاطئ سان كريستوبال.
زميله وصديقه فيل فريدمان قال: ميكى لم يكن مجرد مؤثر، كان مغامرًا حقيقيًا لا يعرف الخوف، وكان يدرك دائمًا أن البحر لا يرحم. الحادثة فتحت نقاشًا واسعًا حول سلامة المؤثرين الذين يصورون محتوى مغامرات خطرة، وحول ضرورة وجود إجراءات أكثر صرامة لحماية صناع المحتوى الذين يعملون فى بيئات خطرة.
جونيور دوترا: عيون الثعلب
لم تكن البرازيل على موعد مع مأساة واحدة فقط، بل صُدم جمهور الجمال والموضة بوفاة المؤثر جونيور دوترا بعد خضوعه لعملية Foxy Eyes عيون الثعلب التجميلية الشائعة بين الشباب للحصول على شكل عين مائل وحاجب مشدود.
خضع دوترا للعملية باستخدام الخيوط التجميلية، وبدا كل شيء طبيعيًا فى البداية، لكن خلال أسابيع ظهرت التهابات متكررة وتورمات لم تستجب للعلاج. ومع تفاقم المضاعفات، أصيب بأزمة تنفسية انتهت بوفاته.
سلطت هذه الواقعة الضوء على الجانب المظلم لعمليات التجميل المنتشرة عبر السوشيال ميديا، خاصة حين تُنفَّذ دون إشراف طبى صارم أو دون الوعى بمخاطرها طويلة المدى، وباتت الحادثة موضوع نقاش فى البرازيل حول ضرورة تنظيم أكبر للعيادات التى تقدم عمليات التخييط التجميلي.
أجرت 27 عملية لتشبه باربى
كما اهتزت وسائل التواصل الاجتماعى فى البرازيل بعد العثور على جثة باربرا جانكافسكى ماركيز، انفلونسر شهيرة فى البلاد معروفة بـ باربى البشرية، وذلك فى منزلها بمنطقة لابا فى ساو باولو، وهى انفلونسر شهيرة خضعت لأكثر من 27 عملية تجميلية بهدف التشبه بدمية باربى.
وأشارت صحيفة كلارين الأرجنتينية إلى أنه تم العثور على الانفلونسر البرازيلية وبجسدها عدة إصابات واضحة فى العين والظهر بشكل خاص وسط ظروف غامضة ما زالت التحقيقات تحاول الكشف عنها.
وأفادت الشرطة، أن باربرا كانت فى منزل محامٍ عام يبلغ من العمر 51 عامًا، وأكد الأخير أنهما تعاطيا مواد مخدرة خلال الليل، فيما ذكرت صديقة المحامى أنها شهدت انزلاق باربرا فجرًا، مما أدى إلى إصابتها فى عينها، لكن سبب وفاتها ما زال مجهولًا فى انتظار نتائج الفحوصات الجنائية والسمية.
رغم محاولات الإنعاش القلبى الرئوى، تم إعلان وفاة باربرا، لتضاف قصة وفاتها الغامضة إلى سلسلة أحداثها المثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
جاسمينا أنجيلا فايتوسا دى سوزا: احتفال عيد ميلاد يتحول إلى حالة تسمم قاتلة
كما شهدت وفاة المؤثرة جاسمينا فايتوسا التى كانت تمتلك حضورًا نشطًا عبر إنستجرام وتشارك جمهورها تفاصيل حياتها الاجتماعية. تحولت ليلة احتفالها بعيد ميلادها إلى مأساة حين تناولت مع أصدقائها كمية كبيرة من الويسكى قُدرت بـ 1.5 لتر.
بعد الاحتفال، لم تبدُ عليها أى أعراض خطيرة فى اللحظة نفسها، لكن صحتها تدهورت بشكل متسارع خلال يومين، ثم فارقت الحياة. المستشفى الجامعى أكد أن الوفاة جاءت نتيجة تسمم بالمنثول، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول مصدر المادة وكيف وصلت إلى المشروب.
تُحلل الشرطة الآن بقايا الزجاجة للتحقق مما إذا كانت ملوثة أو مغشوشة، خاصة وأن المنطقة شهدت حالات مشابهة. وتحولت صفحة جاسمينا إلى ساحة حداد رقمى، حيث كتب متابعوها رسائل صدمة ووداع، مؤكدين أن الحياة الرقمية لا تحمى أحدًا من المأساة.
علبة شوكولاتة من رجل ديلفرى
الحوادث لم تتوقف عند البحار أو غرف العمليات، بل امتدت إلى العنف الأسرى فى أسوأ صوره.
ماريا خوسيه إستوبينان لا مونا
فى كولومبيا، تلقت المؤثرة ماريا هدية قيل إنها علبة شوكولاتة من رجل توصيل، وما أن فتحت الباب حتى أطلق المهاجم الرصاص عليها من مسافة قريبة. تظهر التحقيقات أن حبيبها السابق، الذى سبق أن اتُّهم بالعنف ضدها، قد يكون مرتبطًا بالجريمة.
ماريان إيزاجويري
وفى المكسيك، عُثر على المؤثرة ماريان، صاحبة شخصية العميلة إيزاجويرى الشهيرة على تيك توك، فى فندق بعد اختفاء لأيام. دخلت فى حالة موت دماغى وتوفت لاحقًا، بينما تشير التحقيقات إلى أنها كانت تهرب من عنف عائلى شديد.
