تحت التجربة.. جرعة واحدة من الإشعاع المركز يمكنها القضاء على سرطان الثدي

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025 12:02 م
تحت التجربة.. جرعة واحدة من الإشعاع المركز يمكنها القضاء على سرطان الثدي سرطان الثدى

كتبت: دانه الحديدى

كشفت دراسة أجراها باحثون من المركز الطبي بجامعة تكساس ساوثويسترن، أن جرعة إشعاعية واحدة عالية ومُوجّهة، تقدم قبل العلاجات الأخرى، يمكنها أن تقضي تمامًا على الأورام لدى معظم النساء المصابات بسرطان الثدي الإيجابي الهرموني في مراحله المبكرة، والذي يُمكن علاجه جراحيًا.

ووفقا لموقع "Medical xpress"، نقلا عن مجلة JAMA Network Open ، قد تحدث هذه النتائج تغييرًا جذريًا في نظرة مريضات سرطان الثدي الأكثر شيوعًا، واللواتي يخضعن عادةً للجراحة قبل بدء برنامج العلاج الإشعاعي.

قال الدكتور أسال رحيمي، والمدير الطبي لمكتب الأبحاث السريرية في مركز هارولد سي. سيمونز الشامل للسرطان، والذي قاد الدراسة: "يُمثل هذا تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، حيث  يوفر هذا البروتوكول العلاجي للمرضى وقتًا وجهدًا كبيرين، ويُجنّبهم التعرض للإشعاع، ويتيح لهم الخضوع لأي نوع من جراحات الأورام التجميلية التي يختارونها، مع علاج مرضهم بفعالية عالية".

كيف يغير الإشعاع المستهدف العلاج

كما هو الحال مع مرضى أنواع السرطان الأخرى، عادةً ما يُعالَج مرضى سرطان الثدي بمزيج من الجراحة لإزالة الأورام، والأدوية مثل مثبطات الهرمونات، والعلاج الكيميائي، والإشعاع، وغالبًا بهذا الترتيب، بالإضافة إلى ذلك، يختار العديد من المرضى إجراء جراحات إعادة بناء الثدي قبل العلاج الإشعاعي .

وأوضح رحيمى أن العلاج الإشعاعي الموجه قبل الجراحة له فوائد عديدة، بما في ذلك حجم أصغر من الأنسجة التي يتم تعريضها للإشعاع بأكثر من 100 مرة مقارنة بالإشعاع الكامل للثدي؛ ويوم واحد من الإشعاع مقارنة بما يصل إلى 6.5 أسابيع من الإشعاع، مما يخلق وفورات كبيرة في الوقت للمرضى؛ والمزيد من الخيارات للمرضى الذين يسعون إلى جراحة إعادة البناء.

تفاصيل الدراسة ونتائج المرضى

يمثل سرطان الثدي الإيجابي الهرموني في مراحله المبكرة ما بين 60% و75% من جميع حالات سرطان الثدي، وسعيًا لإيجاد طريقة أكثر فعالية من حيث الوقت لعلاج هؤلاء المرضى، اختبر الدكتور رحيمي وزملاؤه استراتيجيةً بدأ فيها 44 مريضًا العلاج بجرعة واحدة من الإشعاع المُوجَّه.

بينما تتطلب بروتوكولات العلاج الإشعاعي التقليدية جرعة تتراوح بين 1.8 و2.67 جراي (مقياس لقوة الإشعاع) يوميًا لمدة تتراوح بين 16 و33 يومًا، قسّم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات، وأعطوا كل مريض جرعة واحدة مقدارها 30 أو 34 أو 38 جراي، ثم بدأ المتطوعون بتناول أدوية مثبطة للهرمونات، وانتظروا فترة متوسطة قدرها 9.8 أشهر حتى خضعوا لجراحة لإزالة أي أنسجة ورمية متبقية.

في 72% من المشاركين في الدراسة، لم يجد الجراحون أي ورم متبقٍ، مما يشير إلى أن المرضى أظهروا "استجابة مرضية كاملة"، كما أظهر 21% من المرضى "استجابة شبه كاملة"، ما يعني أن السرطان قد تم القضاء عليه بنسبة تزيد عن 90%.

التوقيت والآثار المستقبلية

عندما حلل الباحثون النتائج بشكل أعمق، وجدوا أن الوقت المستغرق لإجراء الجراحة كان أفضل مؤشر على الاستجابة، فكلما طال انتظار المرضى للخضوع للجراحة، زادت احتمالية اختفاء أورامهم، بغض النظر عن جرعة الإشعاع أو حجم الورم.

وأوضح الدكتور رحيمي أن هذه النتائج ربما ترجع إلى الوقت الذي تستغرقه الخلايا للموت، أو الإزالة بواسطة الجهاز المناعي بعد العلاج الإشعاعي، وقد يُغني هذا النهج الجديد في المستقبل عن الحاجة إلى الجراحة لدى بعض المرضى.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب