صورة اليوم.. يارايحين الغورية هاتوا لحبيبى هدية

"يارايحين الغورية.. هاتوا لحبيبى هدية"، مطلع أغنية الفنان الراحل محمد قنديل، الذى غنى لهذه المنطقة الشعبية الشهيرة، المليئة بالبضائع المختلفة والتي يقصدها كل من يرغب في شراء هدية لشخص عزيز عليه أو مستلزمات منزله أو حتى قطع ملابس أو ديكور أو حتى لقضاء ليلة فنية في قبة الغورى.

معلومات عن منطقة الغورية
 

ويرجع إطلاق اسم الغورية على هذا السوق إلى قنصوة الغورى، وهو غلام مملوكى شركسى، ولد فى عام 1446م، وكان من مماليك الأشرف قايتبأى، واختير سلطاناً وهو بعمر الستين عامًا و اشترط على الأمراء أن لا يقتلوه إذا أرادوا خلعه فقبلوا منه ذلك، واستمر يحكم البلاد  خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وخمسة وعشرين يوماً.

وبدأ حكمه بطرد بعض اتباع السلطان السابق، وسجن بعضهم ونفى آخرون ومصادرة أملاكهم وأظهر حنكة فى إدارة شئون الدولة التى انخفضت إيراداتها بشدة بعد اكتشاف البرتغاليين لطريق رأس الرجاء الصالح، ففرض ضرائب إجبارية على مختلف الممتلكات.

والإجراءات التى اتخذها الغورى جلبت غضب الناس والمماليك عليه حيث فرض ضرائب باهظة وخفض الأجور مما أدى لحالة تذمر بين المماليك، وقد أنفق هذه الأموال التى جمعها من الناس على المماليك الذين ساعدوه، ثم اشترى مماليك آخرين كان يثق بهم وأنفق كثيرًا على الجيش، والإصلاحات والمبانى العامة التى غمر بها القاهرة.

وتتميز منطقة الغورية بمجموعة معمارية على رأس تقاطع شارع الغورية بشارع الأزهر بالخانقاه والمكتب والمقعد، ولها واجهتان أحداهما غربية مشرفة على شارع الغورية، والثانية بحرية مطلة على شارع الأزهر، وقد شيد السلطان هذه المجموعة بين عامى 1503 و1504م، ويقابل هذه المجموعة مسجد الغورى الذى شيده فى عام 1504م، كما تعرف هذه المنطقة بأنها سوق للأقمشة والمستلزمات المنزلية والتي أسعارها في متناول إيدى الجميع لذلك يقصدها الناس من كل محافظة في أنحاء الجمهورية.

الغورية