تنظم دار بتانة للنشر والتوزيع حفل توقيع كتاب "هيكل ومبارك: حروب باردة بين الكاتب والرئيس" للكاتب الصحفى محمد الباز، وذلك الخميس المقبل 20 نوفمبر في تمام الساعة السابعة مساءً بمقر دار النشر بوسط البلد.
ويتناول الكتاب بالنقاش والتحليل كل من المؤرخ الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، والكاتب الصحفي، أكرم القصاص.
كتاب هيكل ومبارك
وصدر الكتاب عن دار بتانة للنشر مطلع العام الجاري، بالتزامن مع الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي مقدمة كتابه "هيكل ومبارك" يقول الدكتور محمد الباز: "لن أدَّعي أبدًا أن ما ستقرؤونه هنا هو الحقيقة كاملة عن الكاتب والرئيس، فلا أحد يمكنه أن يمتلكها أو يحيط بها علمًا".
ولن أدَّعي أبدًا أنّ هذه هي قصتهما معًا، فلِلقصّة طول الوقت جَوانِب مخفية، أحيانًا بقصد وأحيانًا أخرى بغير قصد.. لكنها في النهاية تظل دائمًا وأبدًا مَخفيّة.
ما معَنا هو محاولة قراءة لقصة كاتب ورئيس امتد بهما الزمن وجرت عليهما تغيُّراته وتبدُّلاته وتحوُّلاته، فتشابكت بينهما علاقة المَخفيّ منها أكثر من المعلن.
محاولة لاقتحام الأسلاك الشائكة التي تحيط بأرض يغلب عليها الغموض وتكتنفها الأسرار والملفات السرية والمعارك الخفية والضربات المتبادلة تحت الحزام وفوقه.
ويضيف الباز: مرحلة من عمر شعب تتعلق حياته تعلقًا يكاد يكون كاملًا بخيوط السياسة وأوراق الصحافة، يتحرك بينهما على أمل أن يعرف ما يراد به ومنه، ولا يحظى إلا بما يقرر أباطرة السلطة وكهنة الصحافة أن يمرروه إليه، حتى لو كان لا يشفي غليله أو يبلل ظمأه، فلا أحد يعترف للناس بحقهم في المعرفة بسهولة.
فصلٌ من فصول كتاب العلاقة بين السياسة والصحافة الكبير والممتد والمعقد والمتشابك والمتصارع في مصر، وهو فصل أعتقد -جازمًا- أنه يستحق أن يُروى، ليس محاولةً لإنصاف أحدٍ على حِساب أحَد، فكلٌّ منهما –الكاتب والرئيس– في ذمّة الله، ولكن لإجلاء بعض من الحقيقة التي هي في النهاية مِن حقِّنا جميعًا.
الآن يُمكِن أنْ تبدأ بينَنا هذه الرحلة الطويلة المُرهِقة. وأَعِدُكم أنها تَستحقُّ عَناء القراءة.. كما استحقَّتْ عناء البحث.

كتاب هيكل ومبارك