تناولت برامج التليفزيون مساء الاحد، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.
محمد الباز: احتفالية وطن السلام جسدت هوية مصر ورسائل قوتها الحاضرة والمستقبلية
أكد الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور، أن احتفالية "وطن السلام" التي أقيمت في مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، كانت مشهدًا يتجاوز مجرد الفقرات الفنية، ليقدم رسائل واستراتيجيات واضحة حول هوية مصر وقوتها الحاضرة والمستقبلية.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، علق الباز على الابتهاج الذي بدا على المذيعة، قائلًا إن هذا الشعور طبيعي أمام مشهد يعكس قدرة مصر على البناء حتى في أصعب الظروف. وأوضح أن من أبرز الرسائل التي حملتها الاحتفالية هي استراتيجية "مصر البنّاءة"، حيث قال: "نحن شعب بنّاء، كنا البنائين زمانًا ولا زلنا، ورغم الظرف الاقتصادي القاسي، استطاعت الدولة أن تقدم مشهدًا كهذا أمام العالم". وأشار إلى أن بناء مدينة الثقافة والفنون تم بالتزامن مع خوض مصر معركة شرسة ضد الإرهاب، مما يثبت قدرة الدولة على "المحاربة من أجل البقاء والبناء في آن واحد".
واعتبر الباز أن مشاركة الفنان حمزة نمرة في الاحتفالية كانت "إشارة لا يمكن إخطاؤها"، موضحًا أنها رسالة مفادها أن "البلد أيديها مفتوحة للجميع، والبلد مش ضد حد". وأضاف: "حمزة نمرة في لحظة ما كان خارج مصر لأسباب، ولكن الآن البلد تقول له ولكل من يستطيع أن يساهم: أهلًا بك. مصر أكبر من أي حد".
كما رأى الباز أن الاحتفالية رسخت استراتيجية أخرى وهي أن "الحل والعقد فيما يتعلق باستقرار وأمن وسلامة المنطقة عندك أنتِ (مصر)". وتابع: "المفتاح هنا في مصر، وهذا لا يقلل من القوى الإقليمية الأخرى، لكن مصر لديها خبرة تاريخية ورؤية ناضجة مبنية على تجارب متراكمة". وأشار إلى أن رؤية مصر التي طرحتها منذ 7 أكتوبر 2023، هي التي تم تنفيذها في النهاية بعد عامين من الجهود الدبلوماسية الصبورة، مما يؤكد أن مصر هي مفتاح الاستقرار في المنطقة.
واختتم الباز حديثه بالتأكيد على أن مصر أنجزت إنجازًا حقيقيًا ومن حقها أن تحتفل به، رغم وجود مشاكل وأزمات، مؤكدًا أن الاحتفالية كانت استعراضًا لقوة مصر المادية والعسكرية والمعنوية أمام العالم أجمع.
خبير تكنولوجيا معلومات يحذر من الاعتماد على الإنترنت كمصدر للمعلومات الطبية
حذر محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، من المخاطر الجسيمة للاعتماد على محركات البحث ومواقع الإنترنت، خاصة "ويكيبيديا"، كمصدر للمعلومات الطبية، مؤكداً أن هذا السلوك "شيء في منتهى الخطورة" قد يعرض حياة الأفراد للخطر.
جاء ذلك خلال حواره في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة "CBC"، حيث ناقش سبل حماية المجتمع، وخاصة الشباب، من "الترندات السوداء" وتأثيرها السلبي الذي قد يصل إلى حد "تغييب العقول"، مشدداً على ضرورة إعادة تعريف مفهوم "الثقافة الرقمية" وتأسيسها لدى الأجيال الجديدة.
وأوضح عزام أن مواجهة سيل المعلومات المضللة يبدأ من التنشئة، قائلاً: "الكلام ده لازم نبتديه من مراحل مبكرة جداً، من الحضانة. يجب أن نعلم أولادنا كيفية البحث في أماكن مضمونة وآمنة، وكيفية تحليل المعلومة وتكوين تفكير نقدي، وألا يكونوا مجرد متلقين فقط". وأضاف أن من أهم المهارات التي يجب غرسها هي سؤال المصدر "أنت جايب المراجع منين؟"، لضمان عدم قبول أي معلومة كـ"حقيقة مطلقة بلا مناقشة".
ورداً على سؤال حول مدى مصداقية الموسوعات المعرفية الشهيرة على الإنترنت التي تتيح لأي شخص التعديل فيها، أكد عزام أنها لا تُعتبر مصدراً موثوقاً في البحث العلمي الدقيق. وقال: "يمكن أن تكون بداية لتسهيل البحث، لكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل. ولمن يريد البحث العلمي الموثوق، لدينا في مصر ثروة معرفية ضخمة هي (بنك المعرفة المصري)".
وانتقل الخبير التكنولوجي إلى النقطة الأكثر خطورة، وهي البحث عن معلومات تخص الأدوية أو الأمراض. وحذر بشدة قائلاً: "الجزء الطبي خطير جداً. لا أنصح أبداً بأخذ معلومات مرجعية من الإنترنت. يمكن الاطلاع على معلومات عامة، لكن الطبيب المعالج هو المرجع الوحيد القادر على اتخاذ القرار بناءً على التقارير الطبية والتاريخ المرضي والتحاليل".
واختتم عزام تحذيراته بالتأكيد على عدم اتخاذ أي معلومة طبية من الإنترنت كـ"بروتوكول علاجي"، مشيراً إلى أن هذا السلوك الشائع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الأفراد.
أحمد غنيم: المتحف المصرى الكبير هرم مصر الرابع والعالم سينبهر بافتتاحه
قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف المصرى الكبير، إن المصريون سيشعرون بالفخر لإنجاز المتحف المصرى الكبير الأكبر عالميا، لافتا إلى أن المتحف هدية مصر للعالم كما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف أحمد غنيم، خلال حلوله ضيفا بقناة إكسترا نيوز، أن العالم سينبهر بافتتاح المتحف وهو لا يقل انبهارا عن موكب المومياوات، مؤكدا أن المعمار به شئ عظيم وكأنه يمثل هرم مصر الرابع، ومقتنياته وكونه أكبر متحف فى العالم متخصص فى الحضارة المصرية القديمة والأكبر فى العالم من حيث المساحة وكل هذا له بعد آخر سيظهر فى حفل الافتتاح.
ولفت أحمد غنيم إلى أن العمل فى محيط المتحف يعد عملا قوميا بالتعاون مع كافة الوزارات والأجهزة التنفيذية بالدولة، مؤكدا أن المتحف يرشد الطاقة وسنستخدم أيضا أساليب ترشيد المياه وحفل الافتتاح سيشهد مفاجآت كبيرة.
خبير سياحي: افتتاح المتحف الكبير تتويج لسلسلة نجاحات مصرية متكاملة
أكد وليد البطوطي، عضو الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين، أن الحدث المرتقب لافتتاح المتحف المصري الكبير لا يمكن اختزاله في كونه مجرد افتتاح لمتحف، بل هو حدث عالمي وثقافي من الدرجة الأولى يبعث برسائل قوية للعالم أجمع عن نهضة مصر الحديثة.
أوضح البطوطي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل، أن هذا الحدث الضخم يأتي ضمن سياق أوسع من التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة. وربط البطوطي بين الحدث الثقافي والنجاحات الأخيرة للسياسة الخارجية المصرية، مشيراً إلى أن أصداء مؤتمر السلام الذي عُقد في شرم الشيخ لا تزال تتردد في أوساط السياح الأجانب، مستشهداً بواقعة حديثة مع فوج سياحي أمريكي كان أول سؤال لهم فور وصولهم المطار عن المؤتمر.
وأضاف أن المشهد الحالي هو حلقة في سلسلة من الفعاليات العالمية الناجحة التي نظمتها مصر، والتي "تربط المشاهد ببعضها" في صورة متكاملة. وذكّر بالنجاح الباهر لفعاليات سابقة مثل موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش، والتي تابعها العالم بأسره وأظهرت قدرة مصر على تنظيم أحداث عالمية المستوى.
وشدد البطوطي على أن هذه النجاحات الثقافية تسير بالتوازي مع تطور هائل في البنية التحتية في كافة أنحاء البلاد. وللتدليل على دقة الاهتمام بالتفاصيل، ضرب مثالاً بأعمال التطوير في معبد إسنا، حيث تم تركيب مصعد كهربائي لتمكين كبار السن من زيارة المعبد والاستمتاع به بسهولة، وهو ما يعكس رؤية شاملة تهدف إلى جعل السياحة في مصر تجربة ممتعة ومتاحة للجميع.
واختتم البطوطي حديثه بالتأكيد على أن كل هذه الجهود، من الدبلوماسية إلى الثقافة والتطوير، تصب في مكان واحد لترسم صورة مشرقة لمصر، وتجعل من افتتاح المتحف الكبير رسالة عالمية عن حاضر مصر ومستقبلها الواعد.