شهدت أسعار الذهب تذبذب يوم الاثنين متأثرةً بارتفاع الدولار، فى ظل انتظار المستثمرين لسلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع، والتى قد تلقى مزيدًا من الضوء على مسار أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالى.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض طفيف اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 4049 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 4078 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 4075 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
يشهد الذهب العالمي عودة إلى التراجع بعد أن فقد جزء من مكاسبه خلال الجلستين الماضيتين، لتستقر تداولاته حالياً تحت المستوى 4100 دولار للأونصة في ظل ضعف في الزخم الصاعد.
يشهد الدولار الأمريكي تسجيل مكاسب للجلسة الثانية على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية، الأمر الذي يقلل من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى، وذلك بعد تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للشهر المقبل الأمر الذي يعيق الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
على الرغم من انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول في تاريخه، فلا يوجد ما يضمن أن الأسواق أو حتى البنك الاحتياطي الفيدرالي ستكون على دراية كاملة بأداء الاقتصاد. كما أن التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لا تفيد الذهب حتى الآن.
ينتظر المشاركون في السوق صدور البيانات الأمريكية هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر يوم الخميس، للحصول على مؤشرات على صحة أكبر اقتصاد فى العالم.
يذكر أن البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الحكومة الفيدرالي قد توقفت خلال الفترات الماضية بسبب اغلاق الحكومة الأمريكية، وبالتالي سيكون هناك فجوة بيانات كبيرة أمام البنك الاحتياطي الفيدرالي لتقييم الاقتصاد واتخاذ قراره بشأن أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل.
البنك الفيدرالي سيثبت أسعار الفائدة
نتيجة لهذا تشير التوقعات أن البنك الفيدرالي سيثبت أسعار الفائدة دون المغامرة بتغيير سياسته النقدية بدون توفر المعلومات الكافية عن أداء الاقتصاد الأمريكي.
تتوقع الأسواق المالية حاليًا احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل بنسبة 46%، بانخفاض عن 50% في الأسبوع الماضي.
يرجع التراجع في توقعات الأسواق لخفض الفائدة إلى مخاوف بشأن التضخم ومؤشرات على استقرار نسبي في سوق العمل بعد خفضين لأسعار الفائدة هذا العام، كما أشار عدد متزايد من صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي إلى تحفظهم بشأن المزيد من التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة.
هذا ومن المقرر صدور محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر أكتوبر يوم الأربعاء القادم، ومن المتوقع أن يقدم المزيد من المعلومات حول البنك المركزي قبل قرار ديسمبر.
أسعار الذهب محلياً
تراجع الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم ولكن بشكل طفيف حيث تأثر بشكل سلبي في ظل تذبذب أسعار الذهب العالمي وعدم القدرة على الصعود، ليؤثر هذا بالسلب على تسعير الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات الاثنين عند المستوى 5445 جنيه للجرام ليتداول حالياً عند نفس المستوى، وذلك بعد أن استقرت تداولات الذهب يوم أمس عند المستوى 5455 جنيه للجرام دون تغير.
يأتي تراجع الذهب اليوم بعد تذبذب وتراجع في سعر أونصة الذهب العالمي بسبب ترقب الأسواق لصدور البيانات الاقتصادية الأمريكي بعد توقف الحكومة الفيدرالي لفترة قياسية، وهو الأمر الذي أثر بالسلب على تسعير الذهب المحلي.
من جهة أخرى نجد أن الضغط السلبي على سعر الذهب المحلي مستمر مؤخراً خاصة بعد البداية الضعيفة للذهب هذا الأسبوع واغلاقه تحت مستوى الدعم 5500 جنيه للجرام.
هذا ويبقى هناك استقرار في حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في الأسواق وهو الأمر الذي يبقي على أداء الذهب مستقر بشكل كبير ويتبع تحركات الذهب العالمي بدون تدخلات خارجية أو تحركات عنيفة في الأسواق.