علامات على الشفاه تشير إلى مشكلات صحية وكيفية الوقاية منها

الأحد، 16 نوفمبر 2025 05:00 ص
علامات على الشفاه تشير إلى مشكلات صحية وكيفية الوقاية منها الشفاه

كتبت مروة هريدى

 يمكن أن تشير التغييرات في لونها أو ملمسها أو مظهرها إلى مشكلات صحية كامنة وغالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد، ومن الشفاه الشاحبة أو المزرقة يمكن أن تكشف الشفاه عن حالة جسمك الصحية، حسبما أفاد تقرير موقع "هيلث شوت".

فقد يشير الجفاف المستمر للشفاه إلى فقر الدم أو ضعف الدورة الدموية أو نقص الفيتامينات، وقد يشير التورم أو التشققات أو القروح أو التصبغ غير المعتاد أيضًا إلى عدوى أو فجوات غذائية أو ردود فعل تحسسية، ومن خلال الاهتمام بهذه العلامات الدقيقة والحفاظ على العناية المناسبة بالشفاه، لا يمكنك فقط الحفاظ على شفتيك صحية وجذابة ولكن أيضًا اكتشاف التحذيرات المبكرة للمشكلات الصحية المحتملة، مما يسمح بالتدخل في الوقت المناسب.

فيما يلى.. 6 علامات تكشفها شفتاك عن مشكلات صحية كامنة:

الشفاه ليست مجرد سمة وجهية، فهي تُشير إلى ما يحدث داخل جسمك، وقد تظهر تغيرات في الشفاه نتيجةً لعادات نمط الحياة غير الصحية، كالجلوس لفترات طويلة، أو قلة شرب الماء، أو الإفراط في استخدام الشاشات، أو سوء التغذية.

وحتى الاختلافات الطفيفة في اللون أو الملمس أو المظهر قد تكون علامة على وجود خلل ما، لذلك فإن الانتباه لهذه التغيرات يساعد على اكتشاف المشكلات الصحية مبكرًا، مما يسمح بالتدخل في الوقت المناسب.

شفاه شاحبة

إذا بدت شفتاك شاحبتين أو مزرقتين بشكل غير طبيعي، فقد يشير ذلك إلى فقر دم، أو ضعف في الدورة الدموية، أو مشكلات في الجهاز التنفسي، وغالبًا ما يشير شحوب الشفاه إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، مما قد يكون علامة على نقص الهيموجلوبين أو مشكلات في القلب والأوعية الدموية، ووجدت دراسة نُشرت في مجلة PLOS ONE أن شحوب الشفاه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بانخفاض مستوى الهيموجلوبين إلى أقل من 7 غ/ديسيلتر، مما يجعل شحوب الشفاه والأغشية المخاطية مؤشرًا موثوقًا به على فقر دم حاد.

الشفاه الجافة والمتشققة

عادةً ما يرتبط جفاف الشفاه وتشققها بالطقس البارد، إلا أن استمرار الجفاف قد يشير إلى قلة شرب الماء أو سوء التغذية أو نقص الفيتامينات، حيث أن نقص فيتامينات ب أو الحديد أو الأحماض الدهنية الأساسية قد يجعل الشفاه أكثر عرضة للتشقق، كما قد تؤثر أمراض جلدية مثل الأكزيما على صحة الشفاه، ويساعد الترطيب المنتظم ومراقبة النظام الغذائي على تحسين رطوبة الشفاه، وفي بعض الحالات، قد يشير التشقق المستمر في زوايا الفم إلى أمراض مثل التهاب الشفة الزاوي، كما أن العوامل البيئية، مثل التعرض لأشعة الشمس أو لعق الشفاه المتكرر أو استخدام مستحضرات التجميل القاسية، قد تزيد من تفاقم الجفاف.

استخدام مرطب شفاه لطيف يحتوي على زيوت طبيعية أو زبدة الشيا يحمي الشفاه ويعالجها، مع تجنب المهيجات مثل المنتجات المعطرة أو اللعق المفرط للحفاظ على صحة الشفاه وراحتها على المدى الطويل.

الشفاه المتورمة

يمكن أن يحدث تورم الشفاه لعدة أسباب، بما في ذلك ردود الفعل التحسسية أو العدوى أو الحالات الالتهابية مثل الوذمة الوعائية، قد تحدث ردود الفعل التحسسية بسبب الأطعمة أو الأدوية أو العوامل البيئية، مما يتسبب في تورم الشفاه بسرعة، ويمكن أن تؤدي العدوى، بما في ذلك العدوى البكتيرية أو الفيروسية، أيضًا إلى الالتهاب والانتفاخ، حيث تتضمن الوذمة الوعائية، وهي حالة أكثر خطورة، تورمًا مفاجئًا وشديدًا في كثير من الأحيان تحت الجلد ويمكن أن تؤثر ليس فقط على الشفاه ولكن أيضًا على الوجه والحلق والمجرى الهوائي، مما قد يسبب صعوبة في التنفس.

وتصف دراسة نُشرت في JAMA تورم الشفاه بأنه أحد الأعراض الرئيسية للوذمة الوعائية، وغالبًا ما ترتبط بردود الفعل التحسسية أو الحالات الناجمة عن الأدوية، فلا ينبغي أبدًا تجاهل نوبات التورم المتكررة أو المفاجئة، لأنها قد تشير إلى مشكلة صحية كامنة تتطلب تقييمًا طبيًا سريعًا لمنع المضاعفات وضمان العلاج في الوقت المناسب.

القروح أو الآفات

قد تكون القروح والبثور والآفات على الشفاه علامات على وجود عدوى كامنة أو مشكلات صحية، وتُعد قروح البرد، التي يسببها فيروس الهربس البسيط، شديدة العدوى، وغالبًا ما تظهر على شكل بثور صغيرة مؤلمة قد تتكرر بشكل دوري، ومن ناحية أخرى، تقرحات الفم هي قرح غير معدية قد تتطور بسبب الإجهاد أو الإصابات الطفيفة أو نقص التغذية، وقد تشير الآفات المستمرة أو الكبيرة بشكل غير عادي إلى حالات أكثر خطورة، مثل العدوى البكتيرية أو في حالات نادرة إلى سرطان الفم.

ونظرًا لاختلاف أسباب آفات الشفاه بشكل كبير، من المهم استشارة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسبين، حيث يمكن أن تساعد الرعاية الطبية في الوقت المناسب في إدارة الأعراض ومنع المضاعفات ومعالجة أي مشكلات صحية كامنة.

تشققات في زوايا الفم

غالبًا ما تشير تشققات أو انشقاقات زوايا الفم، المعروفة طبيًا باسم التهاب الشفة الزاوي، إلى مشكلات غذائية أو صحية كامنة، ومن الأسباب الشائعة نقص فيتامينات ب، وخاصة ب2 (ريبوفلافين)، وب3 (نياسين)، أو ب12، أو الحديد، مما قد يؤثر على قدرة الجلد على ترميم نفسه، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تساهم العدوى الفطرية، وخاصة تلك التي تسببها أنواع المبيضات، في ظهور هذه التشققات المؤلمة، ويمكن أن تسبب هذه الحالة انزعاجًا واحمرارًا، وأحيانًا نزيفًا، مما يجعل تناول الطعام أو التحدث غير مريح.

وعادةً ما يؤدي علاج السبب الكامن، سواء من خلال المكملات الغذائية، أو علاج العدوى الفطرية، أو تحسين التغذية العامة، إلى الشفاء، كما أن الحفاظ على نظافة الفم الجيدة وترطيب زوايا الفم يساعد أيضًا في منع تكرارها.

تغير اللون أو تصبغ غير عادي

قد تكون البقع الداكنة أو التصبغات غير الطبيعية علامة على اختلال التوازن الهرموني، أو نقص الفيتامينات، أو ردود فعل تحسسية تجاه بعض الأدوية، لذلك يجب استشارة الطبيب في حال حدوث تغيرات مفاجئة في لون الشفاه، خاصةً إذا استمرت لفترة طويلة، لتقييم الأسباب الكامنة.

نصائح للحفاظ على صحة الشفاه

تبدأ صحة الشفاه بمعالجة أي مشكلات صحية كامنة، بعد معالجة هذه المشكلات يمكن لعادات نمط الحياة أن تدعم صحة الشفاه بشكل أكبر.. على النحو التالى:

حافظ على ترطيب شفتيك: من خلال شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على ترطيب شفتيك ومنع جفافهما، ومع ذلك، يُنصح بتجنب الإفراط في شرب الماء للوقاية من التسمم المائي.

استخدمي مرطب الشفاه: ويفضل أن يكون مرطف للشفاه عالي الجودة، وأن يحتوي على عامل حماية من الشمس، يحمي الشفاه من أضرار أشعة الشمس ويساعد في الاحتفاظ بالرطوبة.

تجنب لعق شفتيك: هذه العادة تسبب تبخر اللعاب بسرعة ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الجفاف، لذلك من المهم التخلص من عادة لعق الشفاه.

تناول نظام غذائي متوازن: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وخاصة فيتامين ب والحديد، يدعم صحة الشفاه ويمنع نقصها.

حماية الشفاه من الطقس القاسي: يمكن للبرد والرياح والشمس أن تلحق الضرر بالشفاه، لذلك فإن وضع مرطبات واقية يحميها من الأضرار المحتملة.

تجنب المواد المسببة للحساسية: إذا تسببت ردود الفعل التحسسية في حدوث تورم، فإن تحديد المواد المسببة للحساسية وتجنبها هو مفتاح الوقاية.

لا تشارك أغراضك الشخصية: لمنع انتشار العدوى مثل القروح الباردة، تجنب مشاركة منتجات الشفاه مثل أحمر الشفاه أو البلسم.

الاهتمام بشفتيك ليس مجرد مسألة تجميلية إنه طريقة بسيطة وفعالة للحفاظ على صحتك، وبملاحظة أي تغيرات في لونها أو ملمسها أو مظهرها، والعناية الجيدة بشفتيك، يمكنكِ ليس فقط الحفاظ على شفاه صحية، بل أيضًا اكتشاف أي مشكلات صحية محتملة في وقت مبكر.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة