يفترض معظمنا أن مشكلات التغذية قد تبدو خطيرة، ولكن على عكس ذلك، هي بسيطة ترتبط في الأساس بعادات نمط الحياة والخيارات اليومية، فقد تسببها إهمال وجبة الإفطار أو تناول أطعمة مصنعة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
عالميًا، يُقدر أن أكثر من ملياري شخص يعانون من نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية، وتُظهر التحليلات الحديثة أن معظم الأشخاص يستهلكون بانتظام كميات غير كافية من الكالسيوم والحديد والعديد من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم، كما يحذر طبيب الجهاز الهضمي الدكتور بال مانيكام، من علامات يغفلها الجميع عن حالات النقص الغذائية لا يجب تجاهلها.
فيما يلى.. العلامات المبكرة لنقص العناصر الغذائية التي عادة ما نتجاهلها:
نقص البروتين
قد لا تلاحظ ضمور العضلات فورًا، لكن التعب المستمر وتشوش الذهن قد يكونان من المؤشرات المبكرة على تناول كمية غير كافية من البروتين، وتُسلط دراسة نُشرت في مجلة Frontiers الضوء على كيفية تأثير نقص البروتين على وظائف الدماغ وإنتاج النواقل العصبية، وعندما لا يُوفر نظامك الغذائي ما يكفي من الأحماض الأمينية، لا يستطيع دماغك وجسمك البناء أو الإصلاح بكفاءة، مما يؤدي إلى التعب وبطء التفكير وتقلب المزاج قبل أن يظهر فقدان العضلات.
نقص الكالسيوم
وفقًا للدكتور مانيكام، فإن إحدى العلامات المبكرة لانخفاض الكالسيوم، وليس العظام، هي الشعور بوخز أو تنميل في الأصابع أو الشفتين أو حول الفم، وهو ما يُعرف طبيًا باسم "التنمل"، ووفقًا للمعاهد الهندية للصحة، فإن التهيج العصبي العضلي، بما في ذلك وخز أطراف الأصابع أو الوجه، يُعد علامة مميزة لنقص كالسيوم الدم، وذلك لأن الكالسيوم يلعب دورًا رئيسيًا في نقل الإشارات العصبية، فعندما تنخفض مستوياته، تصاب الأعصاب بالإثارة المفرطة بسهولة.
نقص الزنك
عادةً ما يظهر نقص الزنك في فقدان الشهية، مع تغيرات طفيفة في حاسة التذوق أو الشم، وبطء التئام الجروح، وتدعم دراسة نُشرت في مجلة Springer Nature Link هذه الحجة، فقد توصلوا إلى نتائج تشير إلى أن نقص الزنك قد يُضعف وظيفة براعم التذوق، كما يُشير مصدر آخر إلى أن تأخر التئام الجروح وانخفاض حدة التذوق من الأعراض المُوثقة، فإذا لاحظت أن الجروح تستغرق وقتًا أطول للالتئام، أو أن طعم الطعام "غير طبيعي" أو أقل حيوية، فقد يكون الزنك هو السبب.
نقص الحديد
قبل أن يبدأ تساقط الشعر أو الدوار، غالبًا ما يكون الشعور بالتعب هو العلامة التحذيرية الأولى حتى بعد نوم ليلة كاملة، وتشير عيادة كليفيلاند إلى أن إحدى العلامات الرئيسية لنقص الحديد هي الاستيقاظ متعبًا، حيث يُقلل نقص الحديد من وصول الأكسجين إلى الأنسجة، مما يعني أن جسمك ودماغك يعملان بمستوى منخفض من الطاقة، ومن ثم الشعور بالتعب المستمر.
نقص فيتامين سي
يُشير الدكتور مانيكام إلى أن أول أعراض نقص فيتامين سي قد لا تتمثل فقط في زيادة الإصابة بأدوار البرد، بل في نزيف اللثة وجفاف الجلد وسهولة الإصابة بالكدمات، وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة فرونتيرز أن انخفاض مستوى فيتامين سي في الدم يرتبط بزيادة نزيف اللثة عند فحصه برفق، ولأن فيتامين سي يدعم تكوين الكولاجين ويقوي الشعيرات الدموية، فإن انخفاض تناوله قد يؤدي إلى نزيف اللثة أو الأوعية الدموية الصغيرة بسهولة أكبر، كما أظهرت دراسات أخرى أن نقص فيتامين سي يرتبط بجفاف الجلد وإصلاح الأنسجة.
نقص فيتامين ب12
يرتبط نقص فيتامين ب12 في جسم الإنسان بوخز في اليدين أو القدمين بسبب تأثيرات عصبية، أو شحوب الجلد بسبب قلة خلايا الدم الحمراء، أو تشوش الذهن، ويُعد فيتامين ب12 ضروريًا لإنتاج خلايا الدم الحمراء وتكوين الميالين العصبي، ويظهر نقصه على شكل اضطرابات حسية وتباطؤ إدراكي قبل الإصابة بفقر الدم الكامل.