جعله الله سبب فى إنقاذ حياة رجل مسن من ذوي الهمم بعدما أقدم على عبور مزلقان السكة الحديد أثناء إغلاقه لمرور القطار وتحرك بدون شعور وبأقصى سرعة لينقذه من موت محقق.
لحظات إنقاذ المسن من ذوى الهمم من الموت تحت عجلات القطار
وقال محمد أحمد عطية على خفير مزلقان منفذ قرية صبيح التابعة لمركز ههيا محافظة الشرقية كنت أعمل فى وردية نهارية تبدأ من السابعة صباح يوم الأثنين الماضى 10 نوفمبر الجارى وتنتهى فى السابعة مساءا من نفس اليوم.
وأضاف تم إغلاق المزلقان إلكترونيا لمرور قطار رقم 381 القادم من القاهرة والموجه إلى المنصورة، وأثناء إغلاق المزلقان تواجد عدد من الأهالى يقودون مركباتهم على جانبى المزلقان متوقعين منتظرين مرور القطا، ولمحت بعينى رجل مسن يقود دراجة نارية من دراجات ذوي الهمم متجه فى الناحية المخالفة وعندما شاهدت وانا أنظر إليه أستر لى مؤكدا أنه سيتوقف لحين مرور القطار".
وتابع: "كان القطار قد ظهر مقتربا لعبور المزلقان ولكن سبحان الله لم أثق فى وعده بعدم عبوره المزلقان إلا بعد مرور القطار ولم ينزل نظره عنه لأتفاجأ بتحركه ونزول دراجته لتتخطى شريط السكة الحديد وتقف فى منتصف الشريطين ووجد القطار يقترب ولكن أطلق السائق سرينته بشكل متواصل لينتبه كل المتواجدين على جانبى المزلقان وتيقن الجميع من أن القطار سيدوس المعاق بدراجته ويلفظ أنفاسه الأخيرة".
خفير المزلقان يركض بدون شعور لإنقاذ المسن
وقال الخفير: "بدون تردد أو شعور وجدت نفسى متجها نحوه بكل ما املك من قوة ، وكانت اثاره الوقت فى الوصول إليه لإنقاذه وأثناء ركضى عثرت قدماي بجانب من المزلقان ووقعت على الأرض لكن الله الهمنى القيام فى اسرع وقت لأصله قبل مرور القطار بلحظات، وقمت بسحبه للخلف أثناء وجود القطار أماه بالضبط لينقذه الله من موت محقق".
الرجل المسن الذي تم إنقاذه فى ذهول
وأوضح خفير المزلقان أن الرجل لم يتمكن من لفظ أى كلمة لى وظل صامتا لمدة طويلة والجميع يلومه على تصرفه الخاطئ والذي كاد أن يودي بحياته لكنه لم ينطق بكلمة واحدة حتى انصرف
ولفت أن الله هو الذى يحيى ويميت وأنه تأكد من آيات الله عز وجل فى لحظة كانت فارقة لينجوا انسان بحياته من موت محقق لا محالة مشيرا أن الله يقول " للشيء كن فيكون " هذه حقيقة واضحة تماما
سائق القطار ساعد فى إنقاذ الرجل
وأشار خفير المزلقان الذى انقذ المعاق من موت محقق أن سائق القطار كان له دور كبير فى مساعدته على إنقاذ الرجل خاصة وأنه أطلق سرينة مستديمة جعلت الجميع ينتبه لوجود خطر أمام السائق كما أن سائق القطار قام بتهدئة سرعة القطار قدر استطاعته وهذا ما أعطاني فرصة لإنقاذه
أقدار الله أقوى من إرادة البشر
وقال خفير المزلقان أنه لم يفكر فى نفسه لحظة واحدة وكان كل ما يشغله هو إنقاذ الرجل المسن ونسى كل شيئ حوله وكانت عيناه لا تراقب سوى قدوم القطار وإنقاذ الرجل مؤكدا أنه عندما عثرت قدماه وهو يركض نزف منها الدم ولكنه لم يشعر بها إلا بعد أن أنقذ الرجل وجلس يتأمل فى قدر الله عز وجل
أخلاق سائق القطار تظهر فى إنقاذ المسن والاطمئنان على الخير
وقال الخفير أن سائق القطار عقب مروره من المزلقان أجرى اتصالا هاتفيا به ليطمئن على صحته بعدما شاهده وهو يقع على قضيب القطار وهو متجه بسرعة لإنقاذ الرجل المسن ، وطمأنه على نفسه وكان غير مصدق وظل يردد سبحان الله القادر المقتدر والذي يقول للشيء كن فيكون.