فيسبوك
واتساب
أعلن علماء آثار من كوريا الجنوبية، عن انتشال سفينة شحن تعود للقرن الخامس عشر من قاع البحر قبالة الساحل الغربي للبلاد، وهو اكتشاف يقدم دليلا ماديا نادرا على نظام الضرائب والنقل البحري في عهد سلالة جوسون، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
رُفعت السفينة، التي أطلق عليها الباحثون اسم "مادو 4"، في أكتوبر بعد قرابة عقد من أعمال الترميم التي أعقبت اكتشافها عام 2015 بالقرب من مدينة تايآن بمقاطعة تشونغتشيونغ الجنوبية، وفقًا للمعهد الوطني لأبحاث التراث البحري.
أول سفينة من عصر جوسون تُستخرج بالكامل
وأوضح مسؤولون أنها أول سفينة من عصر جوسون تُستخرج بالكامل في كوريا الجنوبية، فهناك أكثر من 120 قطعة أثرية عثر عليها في الموقع خلال غوصات سابقة، بما في ذلك بطاقات شحن خشبية تحمل علامات الوجهة، وحاويات أرز، وخزف بتكليف من الحكومة، تشير إلى أن مادو 4 كان جزءًا من نظام نقل حكومي يُعرف باسم "جون"، والذي كان ينقل الحبوب والبضائع الرسمية من مستودعات المحافظات إلى العاصمة، التي كانت تُسمى آنذاك هانيانغ (سيول حاليًا).
وقال مسؤول في المعهد في بيان: "هذه ليست مجرد سفينة، بل هي البنية التحتية المادية لدولة جوسون التي تعود إلى الواجهة".
غرقت سفينة الشحن البالغ عمرها 600 عام
يعتقد الباحثون أن السفينة غرقت حوالي عام 1420 أثناء توجهها من ناجو، مركز إقليمي لجمع الحبوب في مقاطعة جولا الجنوبية، إلى العاصمة.
يُعرف طريق الساحل الغربي بقوة المد والجزر والممرات الصخرية، مما يُرجّح أنه تسبب في الحادث، وساعد في الحفاظ على هيكل السفينة تحت طبقات من الرمال والطمي.
كشفت السفينة عن رؤى تقنية غير متوقعة، حدد علماء الآثار تصميمًا مزدوج الصاري، وهو انحراف عن تصميم الصاري الواحد الشائع في السفن الكورية القديمة، مما يشير إلى التركيز على السرعة والقدرة على المناورة.
كما عثروا على آثار مسامير حديدية استُخدمت في إصلاحات الهيكل، والتي وصفها المعهد بأنها أول استخدام مؤكد للمثبتات المعدنية في سفينة كورية تقليدية.
أفاد المعهد الوطني لبحوث التراث البحري، التابع لإدارة التراث الثقافي، بأن مادو 4 يخضع حاليًا لعملية تحلية مياه البحر وحفظه طويلة الأمد في تايآن.
وتُعرض مجموعة مختارة من القطع الأثرية المُستعادة للجمهور في معرض خاص بعنوان "سفينة الأمة التي أبحرت في البحر" في متحف تايآن البحري حتى 22 فبراير 2026.
حطام سفينة شحن
