فيسبوك
واتساب
كشف علماء الآثار، عن وجود حطام سفينة رومانية قديمة عُثر عليها قبالة سواحل مايوركا ، محفوظة بشكل شبه كامل بعد 1700 عام تحت الرمال، ولا تزال السفينة التجارية، التي تعود إلى القرن الرابع الميلادي، تحمل أكثر من 300 جرة مليئة بالزيت والمشروبات الروحية، صلصة السمك المخمرة التي كانت تُعتبر في السابق عنصرًا أساسيًا فاخرًا في المطبخ الروماني، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
انتشال حطام السفينة عام 2026
رُصد حطام السفينة، المسمى حطام سفينة "سيس فونتانيليس" ، لأول مرة عام 2019 عندما لاحظ الغواص المحلي فيليكس ألاركون شظايا خشبية مكشوفة بعد عاصفة.
وقد أطلق تنبيهه جهدًا بحثيًا واسع النطاق يقوده الآن مشروع "أركيومالورناوتا" بدعم من مجلس مايوركا، ويخطط الفريق لرفع السفينة عام 2026 فيما يصفه الباحثون بأنه إنجاز تاريخي للتراث الأوروبي تحت الماء.
أكد علماء آثار من جامعات برشلونة وقادس وفالنسيا وجزر البليار أن طول السفينة يبلغ حوالي 12 مترًا وعرضها يصل إلى 6 أمتار ، وقد نجا القارب في حالة استثنائية لأن هيكله كان مدفونًا في الرمال، مما شكّل طبقة خالية من الأكسجين أبطأ عملية التحلل.
عُثر على عملة معدنية أسفل الصاري، مما سمح للخبراء بتحديد تاريخ غرق السفينة إلى حوالي عام 320 ميلادي، سُكّت العملة في سيسكيا، وهي الآن جزء من كرواتيا، ويعكس موقعها تقليدًا رومانيًا بوضع عملة معدنية أسفل الصاري لجلب الحظ السعيد.
أهمية حطام السفينة الرومانية القديمة
يُظهر التحليل العلمي للشحنة أن السفينة أبحرت من قرطاجنة أحد أنشط موانئ هسبانيا الرومانية، لا تزال العديد من الجرار مغلقة، وبعضها لا يزال يحمل آثارًا عضوية من غاروم فاخر يُعرف باسم ليكوامينيس فلوس، والمصنوع في الغالب من الأنشوجة.
تحتوي بعض الجرار الأخرى على زيت زيتون أو المشروبات الروحية أو عصيدة مُخمّرة تُستخدم لحفظ الفاكهة.
تُدوّن ملصقات مرسومة على العديد من الجرار اسم المنتج ومصدره والمنتج والضرائب، وهو نوع من النقوش يُطلق عليه الخبراء اسم "تيتولوس بيكتوس"، قال الباحثون إن هذه المجموعة من بين أكثر المجموعات اكتمالاً التي تم العثور عليها على الإطلاق.
عُثر أيضًا على العديد من المتعلقات الشخصية، بما في ذلك مصباح زيتي مُصوَّر عليه صورة المعبودة ديانا، وحذاءان مصنوعان من الجلد ونبات الحلفاء، وحبال، وبقايا نباتات، ومثقاب قوسي يُستخدم في الإصلاحات، ورغم أن هيكل السفينة سليم إلى حد كبير، إلا أن دراسات لاحقة أكدت فقدان عارضة السفينة، مما يعني أنه سيتم تفكيكها على أجزاء.
القطع الأثرية وخطة الحفاظ عليها
وانضم المتحف الوطني للآثار تحت الماء إلى المشروع وسيشرف على عملية الاستخراج.
من المتوقع أن تستغرق العملية، خمس سنوات على الأقل، بعد رفعها، سيُنقل الهيكل الخشبي إلى قلعة سان كارلوس لتحليته وحفظه.
قال الباحثون إن حطام السفينة الرومانية القديمة التي عثر عليها قبالة سواحل مايوركا يقدم نظرة نادرة على التجارة اليومية خلال فترة من التغيير السياسي والديني في الإمبراطورية، بما في ذلك أدلة على وجود رموز مسيحية على بعض أختام الشحن.
حطام سفينة رومانية
