وجّه الإعلامي طارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الشكر لكل المشاركين في مشروع المتحف المصري الكبير من خبراء ومهندسين وعمال وفنيين، مشيدًا بجهود الجنود المجهولين الذين عملوا خلف الكواليس حتى خرج المشروع بهذا الشكل المبهر، سواء من التنفيذ والاحتفالية.
وأشار طارق نور، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج حديث القاهرة، المُذاع عبر شاشة القاهرة والناس، إلى أن الأهرامات والمتحف يمثلان بوابة مصر الحقيقية وقوتها الناعمة، قائلاً: اللي بيشوف الأهرامات، حتى الطفل الصغير، أول ما يشوفها يقول دي مصر، ولازم نحول هذه القوة الناعمة إلى أداة حقيقية للترويج لمصر، مؤكدًا أن الأهرامات تبقى أعظم عجائب الدنيا السبع.
وأوضح طارق نور، أن افتتاح المتحف المصري الكبير أسهم في خلق وعي جمعي لدى المصريين بأهمية تراثهم وتاريخهم، داعيًا إلى استثمار هذا الحدث العالمي في ترسيخ صورة مصر كمنارة للحضارة والسلام في العالم.
وشهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، حيث أنه من المقرر أن يُشارك في حفل الافتتاح (79) وفدًا رسميًا، بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
وذكر المتحدث الرسمي، أن هذا التمثيل والحضور غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولى برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام.
مساحة المتحف المصري الكبير
يشغل المتحف مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.
تصميم المتحف المصري الكبير
ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.
أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.