في أجواء من الفخر والاعتزاز، يستعد أبناء الجاليات المصرية حول العالم لاستقبال الحدث الثقافي الأضخم في القرن الحادي والعشرين، وهو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير المقرر إقامته في القاهرة يوم غدا السبت الأول من نوفمبر، برعاية وحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قاد هذا المشروع العملاق من رؤى طموحة إلى إنجاز حضاري يليق بتاريخ مصر ومكانتها العالمية.
الجالية المصرية فى النمسا
وفي هذا السياق، صرّح الكاتب والمفكر بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، بأن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل هو رسالة متجددة من مصر إلى العالم تؤكد أن الحضارة المصرية لم تكن يوما ماض انتهى، بل هي حاضر نابض ومستقبل متجدد. إن فرحة المصريين في الخارج بهذا الافتتاح لا تقل عن فرحة أشقائهم في الداخل، لأن هذا المتحف يمثل رمز الهوية الوطنية التي تجمعنا جميعًا تحت راية مصر.
وأضاف العبيدي: “نحن كمصريين مغتربين نشعر بالفخر الكبير ونحن نرى رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي تتحقق على أرض الواقع، من خلال مشاريع قومية وثقافية ضخمة تنقل صورة مصر الحديثة إلى العالم. إن هذا الافتتاح يمثل تتويجا لجهد قيادة آمنت بأن الثقافة والهوية الوطنية هما جناحا التنمية. مؤكدا أن العالم كله يترقب هذا الحدث الاستثنائي وأن عدد القنوات الفضائية العالمية الهائل التي ستنقل هذا يعكس اهتمام العالم كله بهذا المتحف الذي هو هدية مصر للعالم.
الجالية المصرية فى إيطاليا
ومن جانبه، صرح الدكتور وائل عبد القادر، رئيس جمعية الثقافة المصرية الإيطالية، بأن المصريين في إيطاليا سيقيمون احتفالا مميزا بالتزامن مع حفل الافتتاح
وأكد عبد القادر أن المتحف الكبير يعكس عبقرية المصري في الحفاظ على ماضيه وبناء مستقبله بثقة وثبات، وأن هذا الحدث سيسهم في تعزيز صورة مصر الثقافية في أوروبا، خاصة في الأوساط الأكاديمية والفنية الإيطالية المهتمة بعلم المصريات.
رئيس بيت العائلة المصرية فى هولندا
وفي هولندا، أعلن الدكتور محمود السلاموني، رئيس بيت العائلة المصرية، عن احتفال كبير سيقيمه أبناء الجالية المصرية في هولندا للاحتفال بهذا الحدث الكبير الذي ينتظره الشعب الهولندي كما ينتظره أبناء الجالية المصرية في هولندا والعالم.
وقال السلاموني في تصريح له: إن ما نشهده اليوم هو انتصار للهوية المصرية الأصيلة. وأن افتتاح المتحف الكبير ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو مناسبة وطنية عالمية تُبرز مكانة مصر كمنارة للسلام والحضارة.
أما في النمسا، فقد أكد المهندس حسام بازينة، رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا، أن أبناء الجالية المصرية سيجتمعون في مقرات الروابط بالعاصمة فيينا والمقاطعات المختلفة لمتابعة حفل الافتتاح مباشرة من القاهرة.
اتحاد المصريين فى النمسا
وأضاف رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا: نحن فخورون بما أنجزته الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، الذي جعل من الثقافة أحد أعمدة القوة الناعمة لمصر. هذا المتحف سيكون قبلة العالم لعقود قادمة.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، صرّح الدكتور محمد علي، الخبير الاقتصادي، بأن المتحف المصري الكبير ليس فقط مشروعا ثقافيا، بل هو استثمار استراتيجي يعزز السياحة والاقتصاد الوطني. إنه نموذج يُدرَّس في كيفية توظيف التاريخ لخدمة المستقبل.
وعبر الدكتور محمد علي عن سعادته البالغة بهذه المناسبة الوطنية التاريخية التي تمزح بين الماضي والحاضر والمتطلعة للمستقبل مشيدا بجهد ورؤى الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تنقل مصر نقلة حضارية
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعيات الأهلية المصرية في الخارج تستعد لتنظيم احتفالات موازية في مقراتها يوم الافتتاح، تشمل بثّا مباشرًا للحفل العالمي، وفعاليات فنية وثقافية تعبر عن اعتزاز المصريين بانتمائهم لوطنهم الأم.
استعدادات الجاليات لمتابعة افتتاح المتحف
وفي العاصمة النمساوية فيينا، أعلنت السفارة المصرية برئاسة سعادة السفير محمد نصر عن تنظيم حفل استقبال رسمي بهذه المناسبة، وقد وجّه السفير دعوة شخصية للكاتب بهجت العبيدي لحضور الاحتفال، تأكيدا على الدور المتميز الذي يقوم به أبناء الجالية في تعزيز الصورة الإيجابية لمصر بالخارج.
واختتم العبيدي تصريحه قائلا: يوم افتتاح المتحف الكبير سيكون يوما تتحدث فيه الأرض المصرية بلغة التاريخ، وسيكون العالم كله منصتا لصوت الحضارة المصرية الذي لا يشيخ ولا يبهت. مؤكدا أننا أمام لحظة تليق بعظمة هذا الوطن الذي علّم الإنسانية معنى الخلود.